قصه جديده
ما سمعته بيقول كده شديت معاه بس ابن الذين كانت إيده تقيلة وفلت مني في ثانية.
وكما توقع مجاهد فقد ثار عمرو وابيضت عروق يده من شدة الضغط عليها وهو يسأل بصرامة من بين أسنانه
أنت فاكر الولد ده شكله إيه يا عم مجاهد
حرك مجاهد رأسه قائلا بإيجاب
أيوة فاكر يا أستاذ عمرو وأقدر أوصف ملامحه ليك بشكل كويس ومش بس كده ده أنا لما شديت معاه وهو زقني وضړبني وجري وقتها وقعت منه سلسة فضة وأنا احتفظت بيها عشان أديها ليك لما تيجي تزور القپر.
شادي صاحب السلسلة دي أكيد يبقى اسمه شادي وأنا هعمل المستحيل عشان أجيبه وأعرف إيه حكايته مع ياسين حتى لو كان مستخبي تحت سابع أرض!!
صعدت آية إلى شقتها بعدما انتهت من مساعدة فادية في التنظيف الذي استمر لساعات طويلة.
وأخيرا خلصت دي بقت عيشة تقرف يعني هو حبك النهاردة يعني يا حماتي أنك تروقي شقتك كلها وتظبطي الكراكيب اللي فيها!!
أغمضت آية عينيها واستعدت لتنعم بقسط من النوم ولكن منعها من ذلك رنين هاتفها وعندما نظرت إلى الشاشة اتسعت عينيها بذهول بعد ما رأت أن هناك ثلاثة وعشرون اتصالا لم يتم الرد عليهم وجميع هذه الاتصالات كانت من شادي.
وأخيرا رديت يا ست هانم أنا بقالي كتير بتصل بيك وأنت ولا حياة لمن تنادي.
زمت شفتيها بعدم رد بعدما ألجمتها نبرته الغاضبة فأتبع متسائلا بغيظ
ما تنطقي وتقولي مكنتيش بتردي ليه ولا القطة أكلت لسانك!!
دمعت عينيها وضمت شفتيها وهي تتحدث وتبرر موقفها
زاغت نظرات شادي وكز على أسنانه صائحا پحقد
أنا مش عارف إمتى هيجي اليوم اللي نخلص فيه من كل القرف ده! إحنا بقالنا كذا سنة بنستنى الوقت اللي هنقدر نتجوز فيه ونعيش مع بعض!
كل حاجة هتتحقق قريب يا قلبي أنا مش هستسلم وهعمل كل اللي في إيدي عشان نحقق حلمنا ونتجوز ونعيش مع بعض تحت سقف واحد.
قالتها آية ودموعها تنهمر نتيجة لتألم قلبها لأنه ابتعد عن رفيق روحه وكل ذلك بسبب الظروف اللعېنة التي أجبرتهما على الفراق.
طلب شادي من والدته أن تذهب برفقته إلى منزل عماد حتى يطلب يد آية للزواج ولكن أصابته صدمة كبيرة بعدما رفض عماد طلبه.
اعترضت آية على قرار والدها وحاولت أن تثنيه عن رأيه ولكنه أصر على موقفه ووضح سبب رفضه لشادي قائلا بأنه ليس مناسبا لها.
سألت آية والدها بصوت متحشرج وهي تذرف دموع القهر من مقلتيها
طيب قولي أنت ليه شايف شادي مش مناسب ليا! اديني سبب واحد مقنع يخليك تقول الكلام ده!
أجابها عماد بجدية متجاهلا دموعها وانكسار قلبها فقد ظن أن هذا الحب مجرد أوهام مراهقة وسوف يزول مع مرور الأيام
ده واحد كحيان وكمان من الأرياف وأنت مش هتقدري تتأقلمي على العيشة في الريف بعد ما فضلت عايشة أكتر من عشرين سنة هنا في المدينة ده غير أنه مش هيقدر يلبي ليك كل طلباتك ولو اتجوزتيه هتعيشي حياة صعبة أوي معاه.
لم تتمكن آية من إقناع والدها بالعدول عن رأيه وازدادت مأساتها عندما تقدم ياسين وطلب يدها للزواج ورحب