الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 30 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


به عماد بشدة وأعطاه موافقته.
صړخت آية واعترضت ولكنها لم تتمكن من إيقاف تلك الزيجة التي تمت وانتهى الأمر وصارت زوجة لياسين أمام الجميع رغم رفضها لهذا الأمر.
كان ياسين يحب آية بشدة ويعاملها بلطف ولكن قلبها كان معلقا بشادي الذي لم تتمكن من نسيانه حتى بعدما تزوجت وأنجبت طفلها وصار هدفها الآن هو الاستحواذ على جميع ممتلكات عائلة الرجل الذي وقف حائلا بينها وبين حبها الحقيقي حتى تتمكن من الزواج بشادي الذي لا تسمح له إمكانياته المادية بشراء منزل وبناء عش زوجية يليق بها.

وها قد عاد الحزن لملامح هبة بعدما فتحت باب منزلها ووجدت أماني أمامها نظرت لها الأخيرة وهي تشعر بخيبة أمل قائلة ببرود
أنا عارفة كويس أن زيارتي هتضايقك بس أنا جيت عشان أباركلك وأديك هدية صغيرة.
رددت هبة باستهزاء وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها
هدية ومنك أنت!! ده أنا أصدق أن الشمس طلعت من الغرب ولا أصدق أن واحدة زيك جاية تباركلي وتهاديني بعد ما اتخطبت لابن سلفتها اللي كانت بتكرهها.
أضافت هبة بضيق بعدما أطلقت تنهيدة طويلة
وبعدين تطلع إيه بقى الهدية دي اللي خليتك تتعبي نفسك وتجيلي مخصوص لحد باب بيتي عشان تديهالي!
فتحت أماني حقيبتها وأخرجت علبة صغيرة ثم أزاحت الغطاء أمام عيني هبة التي رأت خاتما ذهبيا يمتاز بمظهر أنيق للغاية.
هتفت أماني وهي تمسك بالخاتم وتتأمله بحزن
دي كانت الهدية اللي أحمد فضل يحوش في تمنها من شغله طول السنة اللي فاتت عشان يقدر يجيبهالك ويفرحك في عيد ميلادك.
تطلعت هبة إلى الخاتم بقلب مشتت وعقل يحذرها من الاستماع إلى أماني وقد أخذ يقنعها أن هذه خدعة منها حتى تفسد عليها فرحتها بخطبتها.
هزت هبة رأسها عدة مرات وهي تنهر قلبها الذي رق لبضع ثوان فهي لن تضعف وسوف تتصدى لكل من يحاول التحايل عليها لصالح أحمد الذي دمر حياتها.
صاحت هبة بصرامة وهي تشير بسبابتها نحو باب شقتها
اتفضلي لو سمحت يا مدام أماني اطلعي برة بيتي وخدي هديتك المقرفة دي معاك وإلا هصوت وهلم عليك الجيران وياريت متخلينيش أشوف وشك مرة تانية.
أرادت أماني أن تتحدث ولكن منعها صړاخ هبة التي أصرت على طردها دون أن تستمع إلى كلامها.
بصقت هبة على الأرض بعدما غادرت أماني ثم أغلقت باب شقتها وجلست على الأريكة تفكر في كل كلمة سمعتها قبل قليل وفي هذه اللحظة تذكرت أحمد الذي أخبرها أنه يستعد ويبذل قصارى جهده حتى يجهز لها مفاجأة تليق بعيد ميلادها.
أمسكت هبة بالمزهرية وألقتها أرضا وهي تصرخ بقوة وكأنها تعاقب قلبها الذي يدق كلما تذكرت أحمد أو جلب أحدهم سيرته أمامها ولو عن طريق الخطأ
حرام عليك بقى يا أخي اطلع من دماغي أنا خلاص زهقت منك ومش عارفة أعيش مرتاحة أنا مش عارفة أعمل إيه في ذكرياتك اللي بتلاحقني حتى وأنت في غيبوبة.
ومضات وذكريات كثيرة أخذت تتدافع في عقل أحمد مرة واحدة لدرجة أصابت رأسه بالألم الشديد وجعلته يهزه يمينا ويسارا حتى يتخلص من هذا الۏجع الذي شعر أنه سوف يفتك به.
أخذ يرى أمامه ذكرى اللحظة التي التقى بها بهبة وأخرى عندما أخبرها أنه يحبها وسوف يضحي بكل شيء من أجل إسعادها.
تذكر تلك اللحظة التي أخذ يخبرها بها كم أن بسمتها قد أنارت عتمة روحه وبددت ظلمته ولكن اختفى هذا النور بعدما هجرته وتركت فؤاده يبكي رحيلها.
تذكر عندما أخذ يلومها على تركها له بعد كل ما فعله من أجلها واستنكر موقفها بقوله كيف تظنين أنني خدعتك وأنا من كنت أسيرا لعينيك ورهن إشارتك ولم أكن أريد سوى أن أرى ابتسامتك التي تريح قلبي وتجعلني أسعد لأنني أرى نفسي سندك في هذه الحياة!
لقد أصابه الجنون عندما أخبرته أنها سوف تصبح لغيره وفقد صوابه وأخذ يتوعد لها بكلمات وېهدد بأمور وهو يعلم جيدا أنه لن ينفذها ولكنه فعل ذلك حتى لا تتركه.
ازدادت حدة الألم الذي يجتاح رأسه وسط هذه العتمة التي تحيط به وشعر أنها نهايته ولكن فجأة انقشع هذا الظلام واستطاع أن يفتح جفنيه مناديا بهمس خاڤت باسم هبة.
أخذ أحمد ينظر حوله وهو يشعر ببعض الدوار واستنتج من مظهر تلك الغرفة التي ينام بها أنه متواجد داخل مستشفى
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 87 صفحات