الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 16 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز

الوضع
في سيناء
تم تسليم كل اوراقه هو وزملائه وهو في قمة سعادته ثم اتجه بعدها الي الكتيبة وانضم إلى زملائه فقد جاء بيان لهم بالھجوم على مجموعة من العناصر التكفيرية
التي تم الإبلاغ عنهم عن طريق أحد سكان المنطقة
كان يدافع بكل قوته مع زملائه والړصاص من كل الاتجاهات حتي استطاعوا التخفي منهم 
اسلام  أمن الخروج يا حازم وأنت يا نادر خليك مع مينا وياسين هنا مفيش حد يضرب ڼار خليهم يفكروا اننا انسحابنا وبعدين اول ما يخرجوا ونكتشف عددهم نهجم تاني بالړصاص وأنا هكلم العقيد محمد يبعتلنا دعم لحد ما نخلص عليهم وأنا وياسر وحسام وجرجس هنلف من الاتجاه التاني بحيث اننا نحاصرهم في النص
حازم خلي بالك من نفسك يا صاحبي 
اسلام متخافش عليا أن شاء الله ربنا هينصرنا عليهم 
جرجس اسلام لو حصلي حاجه اهلي أمانة في رقبتك
اسلام  ربنا يا ستر علينا كلنا محدش عارف ايه هيحصل ياسر  أنا مش هقدر بصراحة خاېف
اسلام ولم انت خاېف ايه جابك الجيش مقعدتش في البيت زي الحريم ليه
ياسر محدش بيرمي نفسه على المۏت يا اسلام احنا لو موتنا اهالينا مين هيخلي باله منهم انت اهو لو حصلك حاجه مين هيهتم بوالدتك ولا خطيبتك
اسلام  ربنا مبينساش حد و لكل اجل كتاب كفايه اني اموت رجل أما النصر أو الشهادة ولو خاېف يبقى خليك هنا ياسر  بس احنا عددنا قليل جدا 
اسلام بس احنا على حق وهما باطل وأكيد ربنا هينصرنا عليهم والي خاېف ميجيش أنا هروح لواحدي
جرجس  احنا كلنا مع بعض وأنا معاك
يا اسلام مش هسيبك 
ياسر  يعني أنا الي هطلع جبان في الآخر خدوني معاكم وخلاص بس عارف لو حصلي حاجه او رصاصة جات فيا وقتها مش هرحمك يا اسلام هنفخك
ضحك الجميع على مزاح
ياسر وهم يعلمون أنه يداري خوفه
اسلام ولم انت هتضرب پالنار تقدر تقولي هتنفخني ازاي
ياسر اهو أي كوسة في اي بتنجان وخلاص يالا قبل ما ارجع في كلامي واعمل عيل
انطلاق اسلام هو وزملاؤه الى الاتجاه الآخر وانتظر حتى هداء إطلاق الړصاص وبدأ بعض العناصر بالخروج يستكشفون المكان ف صاح أحدهما يعلمهم ب انسحاب العسكر خرجوا جميعا إلي الساحة يحتفلون بنصرهم لا يعلمون انهم وقعوا في شړ أعمالهم
اسلام  كده تمام اوي جرجس ادي إشارة لحازم يبدأ بالھجوم 
وبالفعل تم الھجوم على هولاء المجوعة التكفيرية وسط طلاقات الړصاص المتبادلة بينهما 
جرجس امن الخروج يا حسام أحسن حد يهجم علينا
لم يكمل كلمته بسبب تلك الړصاصة التي اخترقت أحشائه ليقع على الأرض وسط نظرات الذهول والدهشة من أصدقائه رفع اسلام سلاحھ وإطلاق الړصاص في اتجاه الرجل الذي أصاب صديقه هرول اليه وحاول رفع رأسه على قدمه
اسلام  جرجس أنت سامعني 
جاهد على إخراج صوته بدون ألم حتى لأ يقلقهم عليه 
جرجس  أنا كويس متخافش عليا قوم أنت مترحمش منهم حد 
حسام  اسلام احنا آمنا الإتجاه ده وحازم أمن الاتجاه التاني خلصنا عليهم 
اسلام امنوا الخروج وأنا هشيل جرجس وأخرج بيه للساحة علشان الدعم والاسعاف هيوصلوا دلوقتي 
تم تأمين الخروج وحاول حمل صديقه الذي لم يعد يتحمل الألم
جرجس اخرج أنت يا اسلام وسابني أنا خلاص عرفت نهايتي
اسلام حد قالك أني بهرب من المۏت اسكت انت علشان الچرح ميتعبكش
دلفت إلي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول وجدته يجلس أمام الحاسوب الشخصي وعلامات الڠضب سيطرت على جميع ملامحه
مرام  تحت أمر حضرتك يا بشمهندس
أشار إليها بيده حتى تقترب من مكتبه ترددت للحظات ولكن أقترب تجنبا لغضبه
عمار  احنا عندنا صفقة جديدة وأنا دراستها كلها محتاج منك تحددي الميزانية المالية لها
مرام  أكيد يا بشمهندس فين الملف وأنا أعمل عليها الدراسة المطلوبة
عمار  هي حاليا لسه على اللاب توب بتاعي تقدري تقربي وتشوفيها
شعرت بالتوتر
فكيف تقترب منه وجدته يشير إليها بالاقتراب عزمت أمرها وتقدمت حتى أصبحت بجواره حاولت النظر إلي الحاسوب ولكن كان بعيدا بعض الشئ ف انحنت قليلا حتى شعرت بصدي أنفاسه التي أشعلت نيران التوتر والخجل بداخلها مما جعل قلبها يخفق بشدة حتى شكت بأنه يستمع صوت تلك النبضات 
بالنسبه له لم يكن يشغله الا قربها الذي جعله مغيب شعرها المتطاير على إثر الهواء وتلك الخصلات العشوائية المنثورة على وجها جعلتها في قمة الجمال رغم التعب والارهاق الظاهر عليها نفض تلك الأفكار حين وقع بصره على ذاك الحړق بيدها متذكرنا كيف كان معتز ممسك بيدها لم يكن منه إلا أن حمل هاتفه ودفعه بقوة فوق يدها لتخرج منها ة آلم
عمار سوري ۏجعتك
حاولت اخفاء الألم الذي شعرت به وتحدثت بنبرة مصطنعة عادي ولا يهمك حصل خير
هدوئها أغضبه فلم يكن منه إلا أنه امسك كفها وضغط عليه بشدة حتي انغرست أصابعه في يدها اعتلي
الألم وظهر على ثائر ملامحها وهي تحاول كتم دموعها
عمار طيب كده بټوجعك صح 
ضغط اكثر حتى يؤلمها وترجوه أن يتركها ولكن هي مازالت متحملة
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 208 صفحات