الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 24 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز

الي ان اعلن هاتفها عن مكالمة واردة اجابت على الهاتف حينما علمت هوية المتصل
سميرة  نعم
شخص ما  الي حصل ده لو اتكرر تاني هيكون اخر يوم في عمرك انتي فاهمة
سميرة  هو انا كنت عملت ايه لكل ده يكونش قصدك علشان حرقتها
شخص ما  وانتي شايفها حاجة سهلة ده مكنش اتفاقنا انا قولتلك اتعبيها بالشغل كارهيها في عيشتها عندك انما توصل انك تحرقيها ده انا ممكن اخلص عليكي لو الي حصل ده اتكرر تانى فاهمة
سميرة  دي حاجة بسيطة هي شافت مني حاجة لسه على العموم اطمن مش هخاطر مرة تانية 
انهت المكالمة وهي تحدث نفسها  لسه التقيل جاي لتكوني
فاكرة هتخلصي مني يا بنت سالم
استعادت وعيها اخيرا وهي لا تعلم ماذا حدث 
مرام  انا فين
نڤين  في المستشفى عاملة ايه دلوقتى ومين عمل في ايدك كده 
مرام انا لازم امشى اتاخرت وهتحصل مصېبة
نڨين  فهمت اكيد مرات عمك هو في غيرها
مرام  الله يخليكي يا نڤين ابعدي دلوقتى علشان اتاخرت
ازاحت الغطاء وحاولت النهوض الي ان خرجت من الغرفة 
نڤين طيب استني معتز نزل الحسابات وهيرجع يوصلك
مرام لا مفيش داعي 
خرجت من المشفي وهي تتحمل على نفسها بسبب الالم الذي يخترق رأسها
وصل معتز الي الغرف ولم يجد بها احد نزل مجدد الي الاسفل فوقعت عينه على نڤين التي تبحث عنه هي الاخري
اتجه اليها حتى يعرف اين ذهبت مرام
معتز  ايه يا بنتي رحتي فين انتي ومرام
نڤين  مرام مشيت دلوقتى انا خاېفه عليها اوي من مرات عمها تخيل هي الي حړقت لها ايدها
معتز ايه طيب انا هحاول الحقها يمكن اقنعها اني اوصلها البيت 
غادر ولم ينتظر حتي ان يسمع ردها
كانت تسير بلي هدي لا تعلم اين تذهب فاليوم أيضا تأخرت إذا سوف تعاقب من جديد انسابت بعض العبرات من عينيها على وضعها ولكن ماذا تفعل فهي مجبرة على تحمل هذا الوضع اكملت سيرها وبينما تسير أتت سيارة مسرعة قطعت طريقها نظرت الى صاحبها الذي نزل وهو يسير في اتجاهها بكل ڠضب
مرام  خير يا معتز في ايه
معتز  ممكن افهم ايه الي حصل
مرام  قصدك ايه
معتز مين عمل في إيدك كده وليه سكتي لعمار لحد ما دمرها بالشكل ده
مرام  معتز الله يخليك أنا تعبانه ومش ناقصه وكفاية الي أنا فيه
صاح بها پغضب هادر انتي الي بتعملي في نفسك كده محدش غصبك تتحملي كل ده تقدري تقولي ليه تستحملي زل وإهانة مرات عمك ليكي
مع انك تقدري تعيشي بعيدا عنها بتاخدي راتب 5الاف جنيه في الشهر تكفيكي انتي واختك ليه تعيشي تحت راحمتها
مرام  وأنت فاكر المرتب ده هياكلني ويجيب علاج لاختي ويجيب كتب ويدفع اجار بيت ويجيب لابس بلاش تحكم على حاجه أنت متعرفهاش أنا مبقاش عندي حاجه ابيعها تاني خلصت كل حاجه كانت باقية من أهلي علشان عملية رهف ومستعدة أتحمل علشانها كل زل وإهانة بس هي تكون بخير
معتز عرضت عليكي اساعدك في فلوس العملية وانتي بترفضي مش عارف ايه السبب
ليه مصممه تشيلي كل الحمل لواحدك
مرام لان ببساطة مش محتاجه شفقة من حد مش عايزه احسس رهف أنها حمل عليا عايزها دائما تشوف نفسها غالية عندي اسلام دفع فلوس من معاه ولم سالته ليه مش عايزها تعرفها قال انه مش حابب يحسسها انه بيعمل كده شفقة عليها 
معتز لحد امتي هتفضلي ضعيفة وتسكتي
مرام الي
يتحمل كل ده ميبقاش ضعيف بالعكس ده قوي لدرجة أن جسمه اتعود على التعب بعد اذنك لاني اتاخرت
تركته وانصرفت كما هي شاردة في الأيام القادمة ف هي حتى لم تجد أجرة التاكسي كيف تكمل باقي الشهر بدون مصروف حمدت ربها أنها أعطت لشقيقتها ما يكفيها حتى نهاية الشهر أما بالنسبة لها سوف تدبر أمور نفسها حتى اول الشهر الجديد وصلت أمام المنزل داعيا الله إلا يحدث شئ اليوم فهي لن تتحمل اي ضغط نفسي جديد او جسدي دلفت إلي الدخل باحثة بعينيها عن زوجة عمها ولكن ليس لها أثر اطمئنت بعض الشئ حينما علمت بعدم وجودها بالمنزل ابدلت ملابسها و رتبت بعض الأشياء واخيرا سوف تريح جسدها قليلا تذكرت شقيقتها فهي لم تتحدث معها اليوم جذبت هاتفها واخرجت رقمها منتظرة الرد
ارتفع صوت رنين هاتفها ف اجابت على الفور عندما رأت رقم شقيقتها
رهف  ايه يا ست مرام معقولة يعدي يوم طويل عريض من غير ما تسمعي صوتي
مرام معلش يا قلبي والله النهارده كان يوم مشحون من اوله طمنيني عنك عامله ايه واخدتي العلاج النهارده
رهف  أنا الحمد لله بخير والعلاج اخدته في معاده إنتي عامله ايه وحشتيني يا جزمه
مرام بضحك  وحشتيني وجزمة الاتنين مع بعض تمشي ازي دي
رهف ده الي عندي لو مش عاجبك طلقني
مرام  روحي ذاكري يا بت يالا هقفل علشان انام ده أنا خلاص فصلت تصبحي على خير
رهف وانتي من اهله 
انهت المكالمة و خلدت مباشر الي النوم 
في سيناء
ارتسم الحزن
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 208 صفحات