الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 25 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز

على معالم الجميع فقد فقدوا صديقهم بين اعينهم كل واحد منهم شارد كيف حال اهله من سوف يهتم بهم ومن يراعهم 
اسلام  هو المۏت بيكون قريب منا اوي كده
حازم  فعلا محدش عارف امتي هتكون نهايته او ازي هو انت بتكتب ايه
اسلام بكتب رسالتين
حازم نعم ليه في حد بيكتب رسايل في العصر ده وبعدين الموبيل موجود ابعت الرسالة الي انت عايزها
اسلام الرسالة الاولى دي تديها لأمي والتانية دي لرهف امانه في رقبتك لو حصلي حاجة يا حازم تقف معاهم خلي بالك من امي اخواتي طبعهم صعب ومحدش بيحس بيها ولا بيخلي باله منها غيري عايزك تقول لرهف اني كان نفسي اوفي بوعدي لها وارجع واعمل لها احلي فرح
حازم في ايه يا جدع
ان شاءالله هنرجع وانت بنفسك هتعزمني على فرحك
اسلام بعد الي حصل لياسر بقيت شايف المۏت قدامي في كل مكان اوعدني توصل الرسايل دي لو حصلي حاجة اوعدني يا حازم
حازم  حاضر يا صاحبي اوعدك
انقضي الليل على الجميع منهم من يتالم ومنهم العاشق
ومنهم من يدبر مخطط جديد
الحلقه السابعه
ها هي كعادتها تفيق من نومها على دلو الماء المسكوب على وجهها من زوجة عمها
نهضت بفزع وهي تلهث بشدة  مرام خير يا طنط
سميرة بعضب  هو في خير طول ما انتي في وشي اشتكيتي عليا لمين يا بنت سالم هاااا بتقولي اني حړقتك بالقهوه 
مرام  والله العظيم ما قولت لحد حاجه
سميرة  ماشي اسمعي بقي يا حلوة تقومي زي الشاطرة تلمي كل فرش البيت وتمسكي الشقه تغسليها عايزها بتلمع فاهمة
مرام بس أنا ايدي
سميرة مقاطعة حديثها بلا ايدي بلا رجلي قومي فزي كده بلا دلع بنات وسهوكة فاضية
لم يكن أمامها خيار آخر نهضت وهي تتحمل رغما عنها ابدلت ملابسها التي تبللت ثم بدأت في تنظيف الشقه التي تنظفها يوميا بأمر من سميرة
كانت تتحدث معه عبر الهاتف تتألم بسبب نبرة صوته التي طغي عليه اثر الحزن والألم 
رهف يا اسلام بالله عليك الحالة الي أنت فيها دي بتدبحني كفايه خۏفي عليك من المكان الي انت فيه
جاهد على إخراج صوته بدون حزن ولكن دائما فاشل في إخفاء مشاعره
اسلام معلش يا رهف بس ڠصب عني خلي بالك انتي من نفسك ومټخافيش عليا وخدي العلاج في معاده تصبحي على خير
رهف  وأنت من اهله
أغلقت هاتفها ف انسابت دموعها هي تحاول إخراجه من تلك الحالة التي بها اغمضت عينيها بأسي فقد ارهقها الخۏف والقلق
اما هو قد فر النوم من عينيه وهو ينظر إلي تلك الصور التي جمعته
بها وفي يده تلك الدبلة التي جاهد حتى يضعها في يدها هناك سؤال لا يغادر عقله لم حدث كل هذا اين ذهب عشقها له ذاك البريق الذي دائما
بعينيها اين اختفي هل عشقها كان مجرد كڈب كيف لها ان تنساه ترك اهله وكل ما يملك من أجلها كيف تسلبه قلبه ومن ثم تتركه وهو في امس الحاجة إليها 
فلاش 
أما هو لا يعي شئ غير عينيها التي تسلب منه عقله فهو متيم بهم كيف لها ان تخترق قلبه بكل هذه السرعة هو فقط
يعرفها منذ أيام قليلة ولكن هو متيم منذ ان وقع بصره عليها 
في صباح يوم جديد على مائدة الإفطار
رهف  أنا جبتلك كل المحاضرات الناقصة ليكي من سالي امبارح لو في حاجه تاني قولي وأنا ابقي اروح لها البيت اجبها
مرام لا يا قلبي مفيش داعي أنا ظبت اموري في الشغل وعرفت مواعيد المحاضرات هبقي اروح اجبهم بنفسي 
المهم أنا ماشية وانتي ابقي حطي الفطار لسمر قبل ما تروح الجامعة تقريبا هتتاخر
أنا جاية معاكي يا ميرو استني قالتها سمر وهي ترتدي ملابسها
مرام ليه مش هتفطري الاول
سمر هبقي افطر في الجامعة 
رهف طيب استنوا خدوني معاكم همشي لواحدي
مرام تمشي ايه ده انتي كلها كام خطوة وتبقى في المدرسة انجزي يا سمر خليني اوصل بدري 
سمر اهدي خلاص خلصت يالا
غادرت سمر ومرام و عادت رهف ترتدي ملابسها وخرجت هي الأخرى تذكرت شئ فعادت تدق باب جارتها التي لم تراها منذ أيام خلت طرقت الباب عدت مرات الي فتحت لها ليلي
رهف صباح الخير
ليلي صباح النور وحشتيني يا رهف
رهف وأنتي اكتر ايه كنتي فين من كام يوم
ليلي كنت مسافرة البلد أنا وابني اسلام كان عندنا حتت أرض معروضة للبيع اسلام كان رافض يبيع بس اخواته الله يسامحهم قالوا عايزين حقنا فيها وكان لازم تتباع علشان يخدوا ميراثهم فيها
رهف حصل خير معلش متزعليش جايز كده احسن له
ليلي معاكي حق الحمدلله على كل حال 
رهف طيب امشي أنا علشان اتاخرت عايزة حاجة
ليلي  عايزة سلامتك
تركتها وانصرفت بينما هي عادت إلى ابنها الجالس على مائدة الإفطار
اسلام كنتي بتكلمي مين يا ماما
ليلي دي رهف كانت بتسأل عليا علشان مكنتش تعرف أني سافرت البلد
اسلام رهف مين
ليلي رهف اخت مرام أصحاب العمارة
اسلام اهااااا افتكرت يمكن علشان لسه مشفتهاش المهم انا
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 208 صفحات