الإثنين 25 نوفمبر 2024

يعني ايه أنا هعيش

انت في الصفحة 32 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

 


تنهمر على وجنتيها لكن قلبه لم يرق لها وأردف بقسۏة
_ فاكرة لما سيبتيني عند البيسين وأنا صغير وكنت هغرق وانت كنت بتتكلمي في الفون مع صاحبتك ومش هنا ولولا ان الخدامة راحتتجيب بابا بسرعة كنت ھموت! فاكرة وإلا لا
إزداد بكاؤها وحاولت التبرير قائلة
_ انا مخدتش بالي منك والله أكيد مكنتش هسيبك ټغرق يعني وافضل اتفرج.

_ مانتي لو كنت مهتمة بولادك بجد مكنتيش هتشيلي عينك من عليا أصلا بس انت أم مهملة!
أخفضت رأسها لتمسح دموعها ثم رفعته ثانية وهتفت بصوت مبحوح
_ أنا عارفة اني مهملة ومستحقش ابقى أم بجد بس ده مش معناه اني بكره ولادي انتو أصلا مش عارفين عني حاجة أنا اتربيت علىالطريقة دي ماما وبابا كانوا ديما مشغولين عني وسايبيني طول اليوم مع الدادة ويمكن عشان كده معرفتش ازاي اتعامل معاكم واهتم بيكمزي باقي الأمهات بس انتو غاليين عليا اوي والله!
تدخل خالد متسائلا ببعض السخرية
_ عشان كده محاولتيش تشوفينا من أول ما اتجوزتي صح
_ صح أنا محاولتش لاني كنت شايفة الكره في عينيكم لما سيبتكم آخر مرة وكنت متأكدة انكم مش هتتقبلوا وجودي تاني عشان كده بعدتبس فضلت متابعة أخباركم وعارفة كل حاجة عنكم تقريبا ولما عرفت ان حمزة طلع مچرم حاولت اتواصل معاكم عشان احمي عائشة منهبس زي ما قولت هو بقى مراقبني وهددني بيها وأنا لما رفضت اقابلك النهاردة يا خالد مش عشان الفرح لأ بس كنت عايزة الاقي طريقةاقابلك بيها من غير ما يعرف بس هو خلاص اكيد عرف دلوقتي والرجالة الي مراقبيني قالوله اني معاكم.
إلتفتت إلى نافذة السيارة مع نهاية كلامها وهي تعض لسانها محاولة ألا تبكي ثانية. نظر خالد وعدي إلى بعضهما البعض بنظرات غريبة ثمحدثها خالد قائلا
_ لنفرض اننا صدقنا مبرراتك دي كلها ايه هو المبرر الي يخليك تبقي مش قلقانة على بنتك وهي مختفية
عادت تنظر إليه مجيبة بهدوء مزيف
_ زي مانا بتابع أخباركم بتابع أخبار بنتي كمان ممكن مقدرتش اظهرلها الإهتمام الي هي عايزاه بس أنا عارفة عنها كل حاجة وعارفةصاحبتها الانتيم الي بتروحلها كل لما تضيق عليها الدنيا اول ما عرفت انها هربت مقدرتش انام وفضلت ليلة كاملة صاحية لحد ما سألتالانتيم بتاعتها من بكرة وقالتلي انها عندها وساعتها بس اتطمنت.
تبادلا تلك النظرات الغريبة ثانية بصمت قبل أن يقطعه خالد بتساؤل
_ وهي مين صاحبتها الانتيم دي
_ اسمها مريم صاحبتها من ايام الثانوي.
_ وانت شفتيها عند مريم دي
نفت برأسها مجيبة
_ لا لاني لو رحت حمزة هيعرف مكانها سبق وقلتلك انه بيراقبني وأنا واثقة في مريم جدا حتى لو مقدرتش اتطمن عليها لانها بتحبهااوي.
إبتسم بسخرية ثم قال
_ ولو قلتلك ان مريم دي كذابة وعائشة مش عندها
طالعته بتعجب من ثقته متسائلة
_ وانت جايب الثقة دي منين انت عارف مكانها
أومأ برأسه وهي يلقي على مسامعها ما جعل عينيها تتسعان بدهشة
_ ايوه عائشة عندنا احنا في القصر.
همست بعدم تصديق
_ ا .. ازاي طب وو .. ومريم أكيد مكدبتش عليا من غير سبب أنا واثقة فيها وعارفة ان ليها سبب مقنع كمان.
رفع حاجبيه وهو يطالعها ثم إبتسم بسخرية معقبا
_ يبقى لازم نعرف أسبابها!
أردف وهو يفتح درج السيارة يبحث به عن ورقة وقلم
_ اديلنا عنوانها هنروحلها بكرة.
ترددت في إعطائه ما يريد خوفا على صديقة إبنتها من أبنائها لكنها رضخت لطلبه في النهاية وأملته العنوان إنتهى من تدوينه على ورقةصغيرة وجدها صدفة ثم إلتفت إليها قائلا وهو يهم بفتح باب السيارة
_ احنا هنروح دلوقتي وهكلمك بكرة عشان نتكلم أكتر عن موضوع الطلاق.
فتح الباب لكنها إستوقفته قبل أن ينزل
_ استنى!
طالعها بإستفهام فحاولت جمع كلمات لتخبره بما تريد لكننا حديثها خرج متلعثما رغما عنها
_ أ .. أنا .. دلوقتي .. ح .. حمزة عرف 
عقد حاجبيه بعدم فهم فتنهدت بحزن قائلة
_ لا خلاص ولا حاجة.
لكنها تفاجأت بعدي يشرح بدلا عنها ما كانت ستقول
_ ماما قصدها ان جوزها عرف دلوقتي انها قابلتنا وأكيد مش هيسكت.
تطلعت إليه يمنى بإمتنان بينما جلس خالد ثانية بتفكير قبل أن يعطي لعدي مفتاح الدراجة الڼارية بصمت أخذها الآخر منه متسائلا
_ هتعمل ايه
أجاب بإختصار
_ هقولك بعدين.
أومأ عدي بتفهم ثم خرج من السيارة متجها إلى دراجة أخيه الڼارية ليعود بها إلى القصر أما خالد فقد تبادل الأماكن مع والدته بعد أنأخبرها بأنه سيأخذها إلى مكان آمن بعيد عن زوجها وعيونه ..
مستلقية على سريرها تحدق بسقف غرفتها بتفكير مضت أكثر من ساعتين منذ دخولها القصر وتوبيخ جدها لها ثم إتصاله بخالها للقدومبسرعة. أغمضت عينيها ولا تدري كم من الوقت قد مر قبل أن تفتحهما لتجد خالها يجلس على مقعد أمامها ويرمقها بنظرات غامضة.
إعتدلت في جلستها وظلت تطالعه لبضع ثوان قبل أن تستوعب وجوده وقف من مكانه وإقترب منها قائلا
_ صباح الخير.
_ صباح
تساءلت بإستغراب ثم نظرت إلى الشمس التي بدأت تشرق
 

 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 97 صفحات