يعني ايه أنا هعيش
بالفعل إلتفتت إلى خالها الذي أردف
_ وصلت من ساعة تقريبا ولقيتك نايمة فمرضيتش اصحيك.
أومأت بفهم ثم تمتمت
_ الحمدلله على السلامة.
_ الله يسلمك.
إنتظرت منه تأنيبها أو توبيخها على فعلتها فقد أخبره والده بما فعلت بالتأكيد لكنه بقي هادئا على غير طبيعته ساد الصمت بينهما لبعضالوقت قبل أن يقطعه متسائلا بهدوء أقلقها
إبتلعت ريقها وأخفضت رأسها قبل أن تجيب
_ لاني كنت محتاجة حد يطبطب عليا بعد مۏت ماما وبابا وانتو برضه كنتو زعلانين عليهم ومحتاجين حد يطبطب عليكم فملقتش حد غيرهقدامي وهو كان مهتم بيا اوي وديما بيواسيني فڠصب عني حبيته ولما طلب اننا نرتبط وافقت ..
قاطعها بنظرة حادة
_ كدابة!
رفعت أنظارها إليه بتعجب فأكمل
نفت ذلك برأسها قائلة
_ أنا مش مخبية حا
قاطعها ثانية بمنطقية
_ أنا أكتر حد عارفك كويس يا هناء انت مش غبية انت ذكية وأكيد كنت عارفة انه فضل يطبطب عليك ويهتم بيك لسبب تاني مش لأنهبيحبك وعارف كويس انك سايرتيه لسبب في دماغك وهو ده الي انا عايز اعرفه .. بتخططي لايه
إلى عينيه بصمت حتى تنهدت بإستسلام ثم قالت
_ هقولك
نظرت إلى شاشة هاتفها المکسورة بأعين دامعة وهمست
_ فوني!
رفعت عينيها إليه پغضب وصړخت
_ انت يا
قطعت كلامها وهي تلاحظ نظراته الحادة التي يرسلها لها فإبتلعت ريقها پخوف متمتمة
_ في ايه انت بتبصلي كده ليه
إنتظرت إجابته وهي تتراجع بخطواتها إلى الخلف إلى أن إستدار ليعطيها ظهره قائلا
نظرت إليه بدهشة وهو يتجه إلى إحدى الدراجات الڼارية ثم صاحت بصوت عال
_ نعم اجي معاك على فين يا روح ام
قطعت كلامها ثانية حين إلتفت إليها ورمقها بنفس تلك النظرات فهمست بتذمر
_ طب سيبني اشتمك طيب!
إقترب منها بخطوات بطيئة فهتفت پخوف
_ مش قصدي والله يا استاذ بس أنا بنت محترمة وكده ومقدرش اجي معاك ..
_ بس لو عايزني اجي معاك اخطفني زي الروايات كده هبقى مظلومة ومش هيقولوا عليا مش محترمة!
تغيرت نظرته أخيرا لكنها تحولت إلى إبتسامة ساخرة أخرج هاتفه وفتح مسجل الصوت قائلا
_ طب استني اسجل صوتك وانت بتقوليها عشان يبقى عندي دليل انك انت الي طلبت مني اخطفك لو بلغت.
_ تافه!
إبتسم بإستفزاز وهو يقول
_ مش أكتر منك.
ثم عاد فجأة لنظرته الحادة وأردف
_ ودلوقتي هتجي معايا بالذوق وإلا أجيبك بالعافية
إبتلعت ريقها ثم أومأت بإستسلام وسارت خلفه إلى أن وجدته يركب دراجته الڼارية فتساءلت بإستغراب
_ أنا هركب فين
كان قد وضع خوذته على رأسه عندما أشار إلى الخلف فهتفت بإستنكار
_ نعم عايزني اركب وراك واضطر امسك فيك عشان مقعش وو
قاطعها ببرود
_ وانا مش عايزك تمسكي فيا والاحسن انك تحطي مسافة بيننا ولو عشان متقعيش امسكي في الحديدة الي ورا.
لوت شفتيها بغيظ لكنها أطاعته مجبرة إنطلق فور ركوبها إلى وجهته بينما شعرت هي بالقلق عندما إستوعبت أخيرا أنها وافقت بغباء علىالذهاب مع شخص غريب لا تعرف عنه شيئا لمجرد أنه أخافها أو ربما لأنه وسيم وتطمع في عيش قصة مميزة كما في الروايات .. إبتلعتريقها وهي تفكر في طريقة للهروب إلى أن شعرت بتوقفهم فنظرت إلى المكان لتتفاجأ بوقوفه أمام جامعتها.
نزلت بتعجب ثم نظرت له بتفكير متمتة
_ ايه ده انت طلعت فاعل خير
نزع خوذته وهم بالحديث لكنها منعته وهي تصيح بحماس
_ اهااا فهمت! انت معجب بيا بس انا مكنتش عارفة انك موجود على الكوكب أصلا فعملت كده عشان اعرفك صح
لوى شفتيه بإستنكار ثم زفر بملل وقال
_ جبتك هنا عشان مكونش السبب في تأخيرك على المحاضرة لأني عايز اسألك سؤال ..
قاطعته بتفكير
_ عايز تسألني اذا كان في حد في حياتي والا لا مش كده
ثم وضعت يديها على خصرها ورفعت رأسها بغرور مواصلة
_ متقلقش انا مش اي حد يقدر يوقعني بسهولة بس عشان خاطر عيونك القمر دي هديك فرصة.
حرك حدقتيه بحركة مستديرة دليلا على ملله ثم تحدث
_ أنا خالد أخو عائشة.
أنزلت يديها وحدقت به پصدمة قبل أن تصرخ
_ بتهزر!
تجاهل كلمتها وأردف بتساؤل به بعض الحدة
_ ليه كدبتي على ماما وقلتيلها ان عائشة عندك وهي مش عندك
عقدت حاجبيها بإستغراب ثم أجابت
_ أنا مقلتلهاش انها عندي.
_ يعني ماما هي الي بتكدب
فكرت قليلا ثم هتفت
_ ممكن تكون فهمتني غلط! أنا قولتلها انها بخير ومش لازم تقلق عليها لاني عارفة انها عندكم.
تنهد خالد بإرتياح ثم أومأ بتفهم قبل أن يرتدي خوذته ثانية مستعدا للذهاب لكنها أوقفته قائلة
_