يعني ايه أنا هعيش
إستنى ..
طالعها بإستفسار فتابعت بتردد
_ هو .. ممكن تجيبها عندي شوية عايزة أشوفها.
_ لا ولو هي عايزة تشوفك ممكن تروحيلها انت لان أبوها ممكن يوصللها لو طلعت من القصر.
صاحت بفرح
_ بجد يعني ممكن اروح انا واشوف الشوقر دادي بتاعي
نظر إليها بإستغراب فأردفت ببسمة غبية
_ متاخدش في بالك.
_ هو الدكتور أمجد مجاش النهاردة ليه
_ عنده صاحب قديم اتوفى وراح للعزا وأنا دلوقتي مش عارفة مين الي هيروحني.
_ طب ما تروحي معايا خالو هيجي دلوقتي مش هيتأخر.
نفت برأسها قائلة
_ لا شكرا أمجد قالي ان حد من أخواتي هيجي ولازم استناه.
_ خ .. خالي
إقترب منها فادي ببسمة ساخرة وقال
_ يا اهلا بالي هربت مني وخالتها ساعدتها في الهرب.
_ أنا مهربتش! أنا رحت مع بابا الي كدبتوا عليا وقلتولي انه مېت.
أمسك بذراعها بقوة وهمس بشړ
_ وأنا هاخدك منه تاني ومش هسيبك مهما عمل! مش هسمح لاڼتقامي يروح على الفاضي وهحرمه من بنته يعني هحرمه من بنته!
حاولت سحب ذراعها منه وهي تصيح بنبرة باكية
_ سيبني ياخي حرام عليك! انا ذنبي ايه اني اتعذب وعلى ايد مين خالي!
_ وانا مش هسمحلك تاخدها تاني يا .. يا بابا!
همس الإثنان پصدمة وفي نفس الوقت
_ رسلان. فشلت في سحب ذراعها لكنها وجدت أحدا يساعدها على ذلك ويسحبه بدلا عنها ثم يقف أمامها ويقول مخاطبا فادي
_ وانا مش هسمحلك تاخدها تاني يا .. يا بابا!
_ رسلان
تشبثت بدور بقميصه وتساءلت من خلفه بصوت منخفض
_ هو مش المفروض ميعرفش انك ابنه بتقوله يا بابا ليه
تجاهلها وهو يستمع إلى تعليق فادي الساخر
_ متنساش انها مش اختك يا .. يا ابني!
طالعه رسلان ببرود ظاهري وهتف
_ وانت برضه متنساش انها مش بنتك ومدام باباها عايش ميحقلكش تاخدها منه.
_ همشي دلوقتي بس مش هسيبك يا بدور!
إختفى عن أنظارهم فإلتفت إليها رسلان قائلا
_ يلا نروح.
أومأت برأسها ثم تقدمت معه نحو السيارة التي يركنها في مكان بعيد قليلا عن الجامعة ركبت من الأمام بصمت أقلقه فتساءل _ انتكويسة
أومأت برأسها لكنها لم تلبث كثيرا قبل أن ټنفجر في البكاء وهي تردد بين شهقاتها
_ لا أنا مش .. مش كويسة! أنا خاېفة منه! كان .. كان ديما بيضربني و .. وفي مرة
قطعت كلامها وهي تغمض عينيها بشدة وتضع يديها على أذنيها تحاول نسيان تلك الذكرى حتى هدأت قليلا
ومسحت دموعها ثم نظرت إليهفتفاجأت به يرمقها بجمود مخيف ويقول
_ عمل ايه
حركت رأسها يمينا وشمالا رافضة الإجابة فكرر سؤاله بنبرة حادة
_ عملك ايه انطقي!
_ ولا حاجة.
كان يعلم أنها تكذب وأنها تخفي عنهم شيئا مهما لكنه لم يشأ إجبارها على الحديث ثم حرك السيارة متجها بها نحو القصر.
كانت تجلس على المكتب بغرفة أخيها بملل قاټل فهي منذ قدومها إلى القصر وهي تجلس لوحدها دائما عدا الوقت الذي أمضته في الأمسمع رحمة. خرجت إلى الحديقة لتستنشق بعض الهواء النقي ظنا منها أن جميع الشباب لا يزالون في عملهم وان عبد الرحمان قد ذهب إلىالعزاء مع أمجد.
توقفت في الجزء الجانبي وهي ترى أحدهم يجلس على مقعد بالحديقة ويضع مجموعة من الأوراق والأقلام أمامه على طاولة متصلة بالمقعدويرسم شيئا ما بإستخدام قلم الړصاص. دققت النظر جيدا فوجدته ياسين إبن عم أخيها والذي إستنتجت مؤخرا أنه صديقه المقرب.
إقتربت منه ووقفت خلفه دون أن يشعر كما كانت تظن فرأت رسمه المحترف لشجرة كبيرة بالحديقة ولكنه أضاف تحتها ظلالا لعائلة كانتتشبه .. عائلته.
شعر بشخص يقف خلفه لكنه تجاهله وواصل رسمه إلى أن سمع صوتها يهتف بإنبهار
_ جميلة اوي!
توقف عن الرسم دون أن يلتفت إليها فشعرت بالحرج وقالت
_ آسفة لو أزعجتك.
كادت ترحل لكنه أوقفها بتساؤل
_ عجبتك
أومأت موافقة
_ ايوه بس هو انت بترسم بقلم الړصاص ليه
_ مش بحب أرسم غير بيه بحسه مناسب ليا.
هزت رأسها بتفهم ثم أمسكت خصلة من شعرها وهي تلفها حول سبابتها بتوتر فهي تحادثه لأول مرة ولا تعلم عنه شيئا سوى أنه المقربلأخيها كادت تبتعد عنه متجهة للدخول لكنها عادت إليه ثانية وسألته بحماس
_ هو انت ممكن ترسمني
طالعها بإستغراب ثم أمسك