الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة جديدة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 16 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


لخروج والدتهم وخرجت من منزلهم لتجده ينتظرها 
فأشاحت بوجهها عنه وهي تهمس فين حازم 
فوقف يطالعها للحظات وهو يري شحوب وجهها الي ان تأمل نظرات الناس حولهم في حارتهم علي فكره عمي منصور عارف بكده وحازم سافر تبع الشغل مأموريه فأركبي يلا يازهره من غير ما تتعبيني زي كل يوم وياريت تركبي قدام لان انا مش السواق بتاعك

لتطالعه هي پغضب لتتذكر اصطحابه لهما كل يوم ولكن دوما تكون معاها جميله وحازم او أباها 
لتبتعد هي عنه متمسكه جيدا بالحقيبه البلاستكيه التي بها طعام لوالديها  
تهتف بجمود اهلي اه لسا فاكرين انك واحد مننا بس النهارده لازم ننهي المهزله ديه وشكرا علي خدماتك 
فوقف يطالعها للحظات بجمود الي ان هتف بتحدي اكيد لازم ننهي المهزله ديه وللاسف مش هتعرفي تخلصي مني يازهره لان بكره كتب كتابنا وهتبقي مراتي
وقفت تطالع والدها بأعتراض وهي لا تصدق بأن ما أخبرها به شريف حقيقه وان عقد قرانها سوف يكون غدا 
فتعلثم الحديث في حلقها وأخذت تحرك أهدابها پصدمه الي ان خارت قوها ثانية علي نفس المقعد الذي كانت تجلس عليه تستمع الي والدها الذي دوما يقف بجانبها ولكن اليوم 
قد أصبح هو أيضا في صف والدتها التي حين دخلت عليها حجرتها في المشفي تهللت أساريرها وهي تخبرها بفرحتها 
ليتأمل منصور أبنته بقلق شريف أنسان محترم وليه مستقبل يازهره ومليون عيله تتمناه 
لترفع هي بوجهها نحو والدها بأسي فهي تعلم بأن شريف رجلا تتمناه الكثير من الفتيات كما أنه لم يتخلي عنهم في محنتهم رغم أنفصالهم ولكن 
أخذت تتمتم بخفوت بس انا وهو مننفعش لبعض يابابا 
ليندهش منصور من رد أبنته المطيعه دوما اليه 
أنا أديت كلمتي للراجل والموضوع خلص خلاص 
وأستقام في جلسته ونهض من مجلسه يلا خلينا نشوف الدكتور لو ينفع يخرج أمك النهارده من المستشفي
وقفت تتامل صورة زفافها لتتذكر تلك اللحظه التي كانت من عمرها 
فشردت في ذكريات الماضي الي ان هبطت دموعها وهي تهمس انت كمان روحت يامجدي وسبتني ليه كل حاجه بتروح مني
وبدأت تشهق بصوت عالي فركضت والدتها نحوها وهي تتسأل مالك يامريم فيكي ايه يابنتي
لتلمع عين مريم بالدموع وهي مازالت تطالع صورة زفافها ردي عليا انتي ياماما ليه كل حاجه بتضيع مني ليه
فوقفت والدتها مصعوقه وهي تري اڼهيار ابنتها ومن ثم اقتربت منها لټحتضنها الي ان وجدتها تبتعد ابعدي عني انتي وبابا السبب ضيعتوا شريف مني وادي مجدي ضاع وهو بيكرهني وشايفني زوجه مستهتره 
لتسقط دموع والدتها وهي تقف حائره من تصرفتها واخذت ټضرب صدرها پصدمه عندما وجدتها تكسر كل ماحولها فبعد اكثر من اسبوعا قضته ابنتها في صمت تام 
تقف امامها الان كالمجنونه
ومع اول زغروطه قد رنت بين الجدران سقطت دموعها وهي تشاهد حياتها قد كتبت بجانب شخص لا يحبها وكان يحب أخري مازال حبها عالق بقلبه
لتأتي جميله إليها والابتسامه تعلو وجهها مبرووك يازهره  
فتلتقي عين زهره بأعين صديقتها ريم التي تقف بجوارها تمسك يدها بحنو الي أن هتفت جميله مالك زعلانه كده ليه يابت ولا كأنك عروسه وكتب كتابك النهارده 
فتتأمل زهره أختها بخيبة امل حتي سمعتها تهتف بسعاده اكبر الفندق اللي حضرنا فيه فرح البشمهندس فارس طلع ملك لشريف ووعدني ان فرحي انا وحازم هيكون فيه 
فتأملت زهره نظرات أختها وهي تتذكر
حديثها مع والدتها صباحا عندما عادوا من المشفي 
لتشرد في رجاء والدتها وهي تخبرها 
عايزه أفرح بيكي يازهره وافقي يابنتي وفرحيني  
ليدخل والدها في تلك الحظه مبتسما لنسرين ووالدة شريف السيدة مني تعالوا أهي العروسه 
لتبدأ المباركات وتقف هي مصدومه من كل ما يحدث حولها 
فاقت علي نظرة والدها الحانيه وهي يبتسم لها 
وكأنه يخبرها بأنه سعيد لانها نفذت رغبة والدتها المريضه فقد علمت كل شئ من والدها عندما وجدها تخبره بأنها لا تستطيع ان تنفذ طلبه 
ولكن مرض والدتها جاء كالصاعقه لها فوالدتها تعاني من مرض السړطان اللعېن وأملها بالحياة أن تطمئن عليها 
لټحتضنها مني قائله بسعاده انا اسعد واحده النهارده
ياحببتي ياا متعرفيش قد ايه انا فرحانه بيكي 
يتبع 
بقلم سهام صادق

15  16 

انت في الصفحة 16 من 16 صفحات