الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة جديدة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 15 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


مزعل مين 
بنتك رجعت لشرب السجاير والخمره تاني لاء وكمان الشله اللي كانت مصحباها وكانوا السبب في أدمانها
لينتفض صالح فجأه وهو يرتشف من كوب الماء والذي أهتز من يده انت بتقول ايه ياهشام هي وعدتني أنها خلاص مش هترجع لكل ده تاني 
هشام أعمل حاجه اومال أنا جوزتهالك ليه نهي بنتي بتحبك ياهشام وبتسمع كلامك

لتلمع عين هشام بالذكريات وهو يتذكر ذلك اليوم الذي رأي فيه نهي فقد كانت فتاه طائشه كانت تقضي اجازتها الصيفيه في دبي حيث المنتجع الاخر الذي يملكه والدها 
وهو كان يعمل هناك كمدير فصالح كان يأتمنه علي امواله ويعتبره شبيها له في شبابه الا أن تعرف علي نهي كأصدقاء وتواعدوا بأن يتقابلوا حينما يعود هو لمصر في اجازته السنويه وعندما عاد في أحد المرات بدأت علاقتهم تأخذ محور أخر وخاصة منها فقد تعلقت به بشده حتي أنها صارحته بمشاعرها التي رفضها ونهرها عليها فهو كان يعيش نفس المشاعر مع أخري قد دمرها 
ولكن 
صوت صالح المرهق أفاقه وهو يتمتم أنت عارف غلاوتك عندي ياهشام نهي بنتي الوحيده ياهشام وسلمتها ليك وأنا واثق أن هتخليها تتغير انا مصدقت خرجت من المصحه وأتعالجت 
وقف منصور مصعوقا بعدما أستمع للطبيب وهو يخبره
بنتائج الاشعه والفحص الشامل الذي فعلوه من أجل الأطمئنان علي صحة زوجته ليكتشفوا بأن زوجته مريضه ب Chondrosarcoma
والتي لم يفهم معناها الا عندما بدء يشرح له الطبيب 
بأنه سړطان عظام حيث تبدأ الإصابة في الخلايا الغضروفية ثم تنتشر إلى كامل العظم 
ليشعر بأن الدنيا توقفت للحظات الي أن طالعه الطبيب باشفاق ياحاج منصور أحمد ربنا اننا أكتشفنا المړض بسرعه هو باين عليه لسا في أوله وبالتدخل الجراحي هنقدر نعالجه بس أهم حاجه السرعه 
فتحرك منصور بثقل وهو يسمع صوت الطبيب يخبره بثمن العمليه التي لا يملك حتي نصفها  
ليقترب منه شريف بقلق طمني ياعمي الدكتور قالك ايه 
فربت منصور بيده علي كتفه بحنان لوقفته معه وبدء يخبره بضعف كل ماسمعه للتو من الطبيب وكأنه يريد أن يحمل عنه جزء من همه كي يستطيع الصمود من أجل زوجته التي تنتظره في غرفتها 
ويخبرها بأن الطبيب سمح لها بالخروج من المشفي التي أصبحت لا تطيق المكوث فيها 
ليحدق به شريف مصډوما ولكنه أفاق من صډمته سريعا وهو يري جسد منصور يهتز  
فاسنده تعالي ياعمي ارتاح ومتقلقش كل حاجه هتكون بخير ولا تشيل هم حاجه 
ليطالعه منصور للحظات قبل أن يجلس ويضع بوجهه بين راحتي كفيه 
جلست تستمع لضحكاتهم وخططهم من أجل زواجها بشريف 
لتتذكر من يومين حينما جاء اليهم مهرولا بعدما اخبره حازم بالخبر ليطالعها بنظرات أعتذار 
ولولا حالة والدتها وحالهم في ذلك الوقت لكانت أخبرت الجميع بفسخ خطوبتها منه 
ولكن الان الجميع يرون أن شريف وهي الثنائي المنتظر من أجل أتمام خطبتهم بالزواج كما اخبرتهم والدته بذلك ليلة أمس 
فتنهدت هي بأسي وهي تسمع ضحكات امها وفرحتها الظاهره علي وجهها ودعائها لشريف الذي يأتي كل يوم ليطمئن عليها 
وهمست بضعف داخلي اه ياماما لو تعرفي انه بيعمل كده عشان الواجب 
ويدلف هو ووالدها سويا ناظرين اليهم بنظرات شاحبه 
الي ان هتف حازم بدعابه ناظرا لخالته الدكتور قال ايه عن الجميل بتاعنا
لتوكظه خالته بيدها السليمه اتلم ياحازم
فتضحك مني وابنتها علي تلك المداعبات الي ان لاحظت مني شرود زهره لتسقط بأعينها دون قصد علي اصابعها فلا تجد خاتم الخطبه
قائله بتسأل اومال فين دبلتك يازهره
فتنظر اليها زهره بصمت وهي لا تعرف بماذا تجيب لتري نظرات والدتها معلقه نحوها الي ان اقترب منها شريف قائلا زهره ادتهاني عشان اغيرها لانها بقيت واسعه عليها
ونظر الي زهره التي وقفت مرتبكه وكادت ان تعترض وتخبرهم بكل شئ الي انه قال بهدوء مش كده يازهره 
لتطالعهم والدتها وهي تهمس ربنا يخليكم لبعض ياولاد 
فوقفت هي حائره من كل مايحدث الي ان همس بأذنيها هو بلاش تزعليهم بخبر انفصالنا خلينا نستني لحد ما والدتك تقوم بالسلامه 
لتطالع هي والدتها بأسف وتلتف نحو والدها الجالس بشرود بينهم 
سقطت دموعها بعجز وهو يخبرها عن امر تلك العمليه 
وأخذ يضم كفيها اليه بحب وهو يعتذر
لها عن كل لحظه قد أحزانها فيها لتربط هي علي يده قائله بحنان انا مش زعلانه يامنصور ده قضاء ربنا بس انا مش هعمل العمليه غير لما أطمن علي زهره 
فلمعت عين منصور بضعف الي أن طلبت منه برجاء وافق علي كتب كتاب زهره وشريف عايزه اطمن علي زهره يامنصور قبل 
وقبل ان تهمس بعبارتها الاخيره التي أرتجف بسببها قلبه 
نظر اليها بحب سنين طويله قد قوته العشره حاضر بس قومي لينا بالسلامه وانا اعملك كل اللي عايزاه ياغاليه
اصبح ذهابها الي المشفي يوميا وهم لا تعلم لماذا لم يسمح الطبيب
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 16 صفحات