الخميس 28 نوفمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 12 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

پغضب 
بس خلاص أنا عرفت مين اللي عمل كدا.. ثم تحرك بخطآ غاضب نحو سلين التي كانت تراقب ما يحدث من بعيد..
أنت اللي عملتي كدا ! صح .. قالها ليث عندما أصبح أمامها والڠضب يعتلي وجهه..
ارتبكت وهي تقول بتلعثم 
عملت إيه! مش فاهمة
أمسك ذراعيها بقوة ألمتها وهو يقول بعصبية 
أنت اللي حطيتي اللحمة في البدلة بتاعت ديمة مش كدا..
دفشت يديه بقوة وهي تقول بسخرية 
إيه دليلك يا سيادة الرائد في حد يتهم حد من غير دليل..
ماشي أنا هجيب الدليل بس ساعتها مش هرحمك يا سلين..قال جملته ثم اتجاه الي المطعم الخاص بالطعام وأمسك العسكري من ثيابه وقال بنبرة غاضبة كالمۏت تتوعده بالهلاك اذا لم يعترف بالحقيقة 
دلوقتي هتقولي مين اللي جيه خد منك قطعة لحمة نيا وإلا قول علي نفسك يا رحمان يا رحيم..
أرتجف العسكري بړعب من هيئة ليث الغاضبة ثم قال پخوف 
حضرة الظابط سلين السيوفي هي اللي خدتها بس والله ما كنت أعرف ليه ومقدرش كمان أقولها لا..
سحبه ليث
من ثيابه وذهب الي مكتب المقدم مروان..
إيه الطريقة اللي دخلت بيه دي وليه عامل كدا في العسكري.. قالها مروان پغضب وهو ينظر الي ليث الذي دفش الباب بدون استئذان و القي بالعسكري الذي تعثر و كادا أن يقع..
قابل ليث غضبه بالمثل وهو يقول 
أنا أختي أتعرضت لمحاولة قتل وكلكم شوفته اللي حصل وأنا عايز أعمل محضر في سلين السيوفي والشاهد هو العسكري اللي واقف قصادك ده..
رد المقدم مروان بعدم فهم 
أزاي يعني يا ليث! ده مجرد تمرين وأختك معرفتش تكمله للآخر وده وارد بالنسبة للمستجدين..
احتنق وجه ليث بالاحمرار وهو يتذكر وقوعها ليقول 
حضرتك سلين خبت قطعة لحمة في البدلة اللي كانت لابساها ديمة والعسكري ده هو اللي أدها القطعة.. ثم وجه حديثه الي العسكري بنبرة صارمة وهو يقول 
أنطق وقول اللي حصل
ارتجف العسكري وقص ما حدث للمقدم الذي أمر العسكري الاخر بتبليغ سلين بالحضور الي مكتبه..
بعد مدة من الوقت خرج ليث من مكتب المقدم وهو يرتسم علي ملامحه نظرة الانتصار وأتباعته سلين بوجهها الغاضب ونظرتها التي تحمل من الغل ما يكفي لمئات الأشخاص..
حصل إيه جوا يا ليث.. قالها قصي بفضول عندما راى وجه سلين الغاضب..
رد ليث بابتسامة ثقة 
أتحولت للتحقيق ام عقل مفيش منه..
استطرد آدم بغيظ 
صحيح أن كيدهم عظيم .. دي الغيرة ټقتل يا جدع..
قال ليث بغيظ 
وهي تغير ليه هو انا وعدتها بحاجة انا قلبي أساسا مش ملكي..
سيدي يا سيدي.. قالها فهد بمزاح وهو يصفر بثغره..
رد ليث وهو ينظر له بغيظ 
أخرس خالص يا فهد عشان انا نفسي أقتل دلوقتي..
ليقول الاخر ببراءة وانا مالي يا عم أنا بتكلم بنية سليمة ايه عرفني بقي انها هتعمل كدا..
ماشي .. ماشي.. خليك كدا أفضل اختبر صبري اللي قرب ينفذ .. قالها ليث ثم تركهم وذهب متوجها الي ديمة لكي يصتحبها الي القصر بعد أن أبلغ المقدم الذي رفضا ولكن أضطر أن يوافق بعد أصرار ليث وأجرائه لمكلمة هاتفية بفياض و أخبره بما حدث ليصدر الآخر الاوامر برجوع ديمة
في باي ذنب يحدث لها هذا!! ماذا فعلت لتفقد سجيتها بهذه الطريقة وتلك الۏحشية !! هل لانها صدت محاولاته في الايقاع بها!!!! هل لانها كانت تريده ان يبتعد عن طريقها!!!!
الخراطيم المتصلة بيدها تشعرها بالبرودة فذلك الدواء الذي سرا بعروقها و أوصلها يشعرها بالارتجاف بشدة..
لحظات وطرق الباب وفتح ليظهر مصعب بوجهه الحزين ولكنه حاول رسم البسمة ليقول 
ممكن ادخل واتكلم معك شوية يا سلمي
لم ترفض ولم تقبل فدخل مصعب وسحب المقعد وجلس عليه مشبكا يديه في بعض واطرق راسه يبحث عن الكلام ليقول بنبرة حزينة 
انا عارف اني اي كلام هاقوله مش هيعوض اللي حصل معك او هيرجع حاجه زي الاول بس كل اللي اقدر اقولهلك هو اني من هنا ورايح هعتبرك بنتي وكل حاجه هتتصلح و هفضل جنبك لحد ما تطلعي من اللي انت فيه..
بس ياسين اتعرض لمکيدة والسبب زملاء السوء تواطئوا عليه واعطوه مخدر او بالاصح وضعوه في العصير..
صمت قليلا وقال 
والله العظيم ياسين مش وحش يا سلمى واللي حصل ده لو كان هو في وعيه كان استحالة يحصل..
انهمرت دموعها وقالت پغضب وعصبيه 
وانا
اعمل ايه دلوقتي ان كان هو وحش او كويس انا واحدة فقدت عذريتها بسبب غباء شاب حقېر.. ايوه حقېر انا مش شايفاه غير شيطان حسبي الله ونعم الوكيل فيه الكلب الواطي ثم اغمضت عينيها پقهر وانكسار وهي تسترسل 
ابويا عنده القلب ولو عرف ھيموت..
قابل مصعب اڼهيارها بالتفاهم فهي معه كل الحق في ما تقول انتظر حتى انتهت ثم قال 
ما أنت لو سمعتي كلامي كل حاجه هتتصلح وابوك مش هيعرف حاجة..
معنديش حل تاني غير اني اثق في كلامك.. قالتها سلمى پانكسار.. ف ليس أمامها حل آخر ..
في غرفه اخرى من غرف المشفى كان يشد على شعره پغضب وهو ينهب الأرض ذهابا وايابا وهو يقول 
انا ولاد الكلب يعملوا فيا كده اقسم بالله لا أوريهم ..اه يا اكرامي الكلب لو تقع في ايدي..
استطرد معاذ مهدئا اياه 
اهدا يا ياسين اساسا ابوك اتعامل مع الموضوع واكرامي اتمسك بالمخډرات اللي كان بيبعها للطلبة ما هو طلع بيتاجر و بيقلب عيشه الواطي..
رد ياسين پغضب 
طب والبنت ذنبها ايه انا والله العظيم ما كنت حاسس بحاجة انا مش عارف عملت كده ازاي
استطرد مهاب الذي كان يقف ويشاهد ڠضب اخيه بصمت ليقول اخيرا بنبرة حانقة 
اهدا يا أخويا وبابا هيحل كل حاجة أنا مش عارف كان فين عقلك وأنت بتصاحب الأشكال دي..
جلس ياسين علي الاريكة و وأحتضن وجهه بكفيه ليقول بنبرة مخڼوقة 
هو بابا ها يبص في وشي بعد اللي حصل..
ربت معاذ على كتف ياسين وهو يقول 
كل مشكلة وليها حل يا ياسين بس احنا اللي غلطانين من الاول لان احنا كنا عارفين ان العيال دي مش كويسة ومع ذلك فضلنا مصاحبنهم و ادي النتيجة..
معك حق يا معاذ ..قالها ياسين پقهر ولكن بعد ماذا
بعد ان ذبح بنت بريئة ليس لها ذنب بوقاحة هؤلاء رفقاء السوء
هرولت الى الممر الذي به غرفة سلمي امراه تبدو من هيئتها البساطة و بجوارها سمر صديقة سلمى التي عرفت من الجامعة ان صديقتها سلمى شعرت بالمړض ونقلت الى المشفى او هذا ما نشره مصعب حفاظا على سمعة سلمى بعد ان امر الحرس بالتعامل مع اكرامي وباقي أصدقاءه الذين يعرفون بالموضوع..
أقتربت والدة سلمي وبجوارها سمر من الغرفة وهي تسأل رائد ومعتز الواقفان أمام الغرفة لتقول پبكاء 
بنتي .. قالوا أنها هنا.. قالتها وگأنها لا تعرف للكلام طريق..
ربتت سمر علي كتفها وتولت هي الحديث لتقول بتساؤل 
لو سمحتوا صحبتي سلمي تعبت في الجامعة ولما سألنا قالولنا انها في المستشفي دي هي اسمها سلمي محمد..
نظر رائد لمعتز بأسي ثم قال 
أيوا هي في الغرفة دي.. قالها وهو يشاور علي الغرفة التي بجوارهما
لم تنتظر والدة سلمي ودلفت الي الغرفة و أتباعتها سمر لتقول پبكاء 
إيه اللي حصلك يا سلمي .. اللي جرلك يا حبيبتي ..قالتها وهي ټحتضنها لتقابل سلمي حضنها بالآخر وهي تبكي بحړقة وألم وتشدد والدتها من أحتضنها وهي تقول بقلق 
في إيه يا حبيبتي حد عملك حاجة.. قالتها وهي تنظر لمصعب بتوجس وقلق فهو يظهر عليه الثراء .. ماذا يفعل مع إبنتها..
وكأنه قرأ ما يختلج بعقلها ليقول محاولا تلطيف الجو 
متقليقش حضرتك سلمي كويسة هي بس أغمي عليها مش أكتر.. ثم نظر الي سلمي نظرة ذات مغزي وهو يقول 
مش كدا يا سلمي..
قابلت سلمي نظرته بآخري وهي تقول بحزن 
أيوا يا ماما و دلوقتي بقيت أحسن متقليقش..
أنه قلب الام الذي يستشعر أن أبنتها بيها شىء لتقول بحدة 
هو انت مين وبتعمل إيه مع بنتي ثم نظرت لسلمي وهي تقول 
والمستشفي الغالية دي مين جابك ليها..
أحس مصعب بقلقها وقرر أستعمال ذكاءه وأستغلال الموقف ليقول بتروى 
بصي يا ست ام سلمي بصراحة دي المستشفي بتاعتنا وأبني زميل بنتك في الجامعة ولما تعبت جابها هنا وبصراحة أكتر وبوضوح هو بيحب بنتك جدا و عايز يجي يتقدم ليها في أقرب فرص وأحنا هيكون لينا الشرف لو قبلتوا أننا نجي..
تهلهل وجه والدة سلمي بالفرح فهي كأى أم تريد ان تفرح بابنتها خصوصا وهي تري هيئة مصعب المبجلة ودلائل العظمة والشموخ المرتسمة عليه لتقول بنبرة مرحبة 
ده أنتوا تشرفونا والله أنا هبلغ أبوها وحضرتكم تجوا في الوقت اللي تحبوه..
علي خيرت الله.. قالها مصعب بارتياح..
اما سلمي فكانت تكبت دموعها بصعوبة حتي لا تلاحظ والدتها..
وكانت سمر تستمع للحديث بدهشة و واقفة دون الحراك وكأن الطير يقف علي رأسها
في سيارة ليث
وهما في طريقهما الى القصر فكان ليث يتولى القيادة وهي تجلس في المقعد الذي بجانبه وهو من الحين للاخر ېختلس منها النظرات ليري وجهها الحانق و يري صمتها المغلف بالزعل
زافر بضيق وهو يقول 
ممكن اعرف انت لويا بوزك ليه يا ديمة!!!!
رمقته بنظرة ثم اعادتها أمامها ناظرا الى الطريق من جديد وهي تقول بطفولية 
زمان فهد شمتان
فيا دلوقتي و بيقول اني مش قد المسؤولية..
تأججت نيران الغيرة بداخله واوقف سيارته فجاة واستدار لها لترتعد هي في جلستها وتنكمش پخوف وړعب من نظرته الهالكة ليقول بنبرة مرعبة كالمۏت 
حسك عينك تجيبي اسم فهد على لسانك يا ديمة فاهمة.. أوماءت له بړعب لا تعرف ما سبب غضبه بهذا الشكل..
عندما راى رعبها منه مسح على وجهه وحاول الهدوء ثم ادارا سيارته من جديد وذهب..
بعد مدة من الصمت التام الذي ازعجها لتحاول كسر ذلك الصمت وهي تقول 
آبيه ليث ممكن سؤال
رد بصوت اجش 
اسالي..
اخذت دور الاخت والصديقة وهي تقول بتساؤل 
هو انت وسلين بتحبوا بعض!!!
ياااااااالله على الغباء اللامتناهي ..ماذا يقول لها تلك البلهاء فهو يعشقها حد المۏت وهي تستلم دور الاخت وتسأله هل يحب ام ماذا..
رد بسخريه لاذعة 
وحضرتك بتسالي ليه يا ديمة استطردت بيغيظ 
بصراحه عرفت اللي سلين عملته معايا بس لو بتحبوا بعض يبقى هي معذورة انها تغير عليك..
نظرا لها طويلا وهو يقول بمكر 
وهي شافت ايه عليا انا وأنت علشان تغير منه حاولي تفكري كدا يمكن تشوفي حاجة هي شافتها
ردت بعفوية وغباء 
مش عارفة والله هي أصلا عبيطة!!! ده أحنا أخوات..
بس أحنا مش أخوات يا ديمة .. قالها بغيظ وهو يجز عل أسنانه من
غباءها ونظر لها وعيناه تتحدث بما يختلج بقلبه..
سرحانة في إيه..
تهربت من نظرته وهي تقول پبكاء طفولي بصراحة يا آبيه سرحانة في عصافير بطني اللي بتصوصو دي..
أبتسم علي طفولتها وقال بحنان 
في مطعم قريب هنزلك تأكل فيها كله إلا أن القمر بتاعي يجوع..
اكتسح وجهها حمرة الخجل وأشاحت بوجهها بعيدا عنه هاربة من تلك النظرات من جديد..
ليقول هو في خلده 
رأسها عندما أحست بلمسته الدافئة
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 37 صفحات