قصة جديدة
داخل فمه ثم نفث دخانها عاليا وقال
الفصل التاسع
نهضت مايا من مكانها ووقفت أمامه مواجهة له
تأملته بنظرات محتقرة قبل ان تسير بعيدا عنه.
اخرجت بيجامة لها من حقيبتها واتجهت نحو الحمام.
وهناك في الداخل اڼهارت باكية على أرضية الحمام الرخامية.
تبكي حظها الذي وضعها في يد شخص لا يرحم مثله.
ظلت تبكي حتى بدأت مواجعها تهدأ تدريجيا
نهضت من مكانها واتجهت نحو المرأة
تأملت الکدمة الحمراء التي تغطي وجنتها قبل ان تهتف پحقد
هدفعك تمنها غالي اووي يا كريم
ثم مسحت دموعها پعنف واتجهت نحو الدوش لتستحم.
اما في الخارج فأخذ كريم يدور داخل الغرفة كالأسد الجريح.
لأول مرة يشعر بندم كبير على شيء ما فعله.
ربما لأنه يدرك في داخله أنها بريئة
شعر بالاختناق فاتجه خارج الجناح أخذ يسير في المكان بلا وجهة محددة.
عاد بعد حوالي ثلاث ساعات الى الجناح ليجد مايا نائمة بعمق اقترب منها وجلس بجانبها ثم أخذ يسير بإصبعه على جانب وجهها.
تسائل في داخله عن سبب إصراره عليها هي دونا عن غيرها.
همت بالحديث لتجده يقول
اشش عايزك
ابتلعت ريقها وقالت
انا تعبانه.
رد ببرود مغيظ
اظن اتفاقنا كان واضح يا مايا انتي هنا عشان تمتعيني وقت ما أحب
في صباح اليوم التالي.
استيقظت مايا من نومها لتجد الفراش خاليا بجانبها.
تنهدت براحة وهي تنهض من مكانها وترتدي الروب.
تأملته وهو يسير نحوها ويدندن ببعض الأغاني قبل ان يهتف بإبتسامة واسعة
صباح الخير
ابتسمت مايا وقالت
صباح النور
ثم اردفت بمكر
شكلك رايق
رد براحة
اووي رايق اووي فوق ما تتصوري وانتي السبب
انا
قالتها مايا بذهول قبل ان تسأله بعدم تصديق
ليه
غمز لها بخبث
انتي مش فاكرة اللي حصل ليلة امبارح ولا ايه.
وجهها بعيدا عنه ليبتسم بسعادة على خجلها قبل ان يهتف بها
غيري هدومك عشان نخرج ونفطر بره عالبحر.
خرجت بعد فترة قصيرة وهي ترتدي ملابس شديدة الأناقة.
انا عمري ماشفت جمال كده ولا هشوف.
بتبالغ على فكرة.
قالتها وهي ترفع شعرها عاليا لتجده يوقفها بذراعه ويقول
سيبي شعرك مفرود بحبه وهو مفرود اكتر
حاضر
اتجه بعدها نحو سترته المعلقة واخرج منها دواء تقدم منها وقال
نسيت اديكي دي.
تناولت منه الدواء وسألته ببراءة
ايه دي
ليجيبها
دي حبوب منع الحمل نسيت أديها ليكي كان المفروض تاخديها امبارح.
بهتت ملامح مايا كليا قبل ان تتماسك وتومأ برأسها وتقول
تمام هبقى اخدها من النهاردة.
مايا اياك تتهاوني فموضوع الحبوب انا مش عايز اطفال
كادت أن تخبره بأنها لا تطيق من الاساس ان تنجب طفلا منه لكنها ابتلعت كلماتها داخل حلقها واكتفت بإيماءة من رأسها كرد على كلامه
مرت عدة ايام قضتهما مايا مع كريم الذي اخذ يعاملها برقي ومحبة غريبين.
بشكل فاجئها هي شخصيا.
لقد تغير كريم معها جذريا .
انتهت رحلتهم وعادا الى الشقة
كما انتقلت عائلة مايا الى الشقة التي اشتراها لهم كريم.
وفي أحد الايام كانت مايا تجلس بجانب كريم
يتابعان احد الافلام الأجنبية.
كانا يبدوان كزوجين مثاليين.
شعرت فجأة مايا بشعور غريب في معدتها فنهضت فجأة من مكانها واتجهت نحو الحمام وتقيأت.
نهض كريم من مكانه واتجه نحوها. ما ان خرجت من الحمام حتى تأملها بنظرات مشككة قبل ان يهمس لها
ايه اللي حصل.
ردت عليه
مش عارفة تقربا عيانة
عيانة ولا حامل
رفعت وجهها المصډوم نحوه لېصرخ بها
عاملالي روحك بريئة ومصډومة ومش فاهمة حاجة وانتي حامل يا....
من فضلك متتكلمش معايا بالشكل ده.
ومتجيبش سيرة امي
قبض على شعرها فصړخت بقوة ثم سار بها وهو مازال قابضا على شعرها نحو غرفة النوم وهي تصرخ من شدة الالم.
هتف بها وهو يرميها على الفراش
قدامي دلوقتي تغيري هدومك عشان نروح للدكتور ونكشف عليكي.
اذعنت لطلبه ونهضت
من مكانها وهي تمسح دموعها بأناملها ارتدت ملابسها سريعا وسارت خلفه متجه بها الى المستشفى.
وهناك أخبروه ان يقوم بإجراء تحليل الډم وبالفعل أجرته مايا ليجلسا بعدها الاثنان في صالة الانتظار ينتظران ظهور نتائج التحليل.
بعد مدة قصيرة ظهرت النتائج فذهب بها كريم الى الطبيب والذي أخبره
للاسف المدام مش حامل.
ابتلع كريم ريقه وقال
متأكد
اومأ الطبيب برأسه وقال
انا اسف بس النتيجة باينة اهي مفيش حمل
نهضت مايا من مكانها بسرعة واتجهت خارج غرفة الطبيب يتبعها كريم
طوال الطريق كريم ومايا صامتان