قصة جديدة سهام صادق
ماذا شعر بأن عقله سينفجرمن التفكير
اصبح الظلام قاتم وبدأت تشعر بالبرد وترتعش وبدء النوم يغلب عليها ولكن فجأه سمعت صوت سيارته نهضت سريعاا وذهبت اليه بأعين مليئه بالعتاب والحزن
خرج من سيارته وهما بالدخول
فرح بأعين دامعه كريم والله انا مظلومه ومش خاينه ياكريم اسمعني انا والله وقبل ان تكمل كلماتهاا
كريم پحده ودون ان يلتف اليها انتي ايه الي جابك هنا انا مش طردتك اظن حبيب القلب عندك ارجعيله ولا هو باعك كمان
كان يسمعها وقلبه ېنزف من الداخل كان يود ان يغفر لها ولكن الخيانه لا غفران لهاا
كريم پحده اطلعي بره مش عايز اشوفك بره
ذهبت اليه وامسكت احد ذراعيه وهي تبكي وتتوسله
التف اليها ونظر اليها بأحتقار شديد ثم نفض ذراعه منهاا بقوه جعلها تسقط علي الارض
كريم مش عايز اشوفك تاني فاهمه اطلعي من حياتي ثم تركها وانصرف ودموعه تتساقط دون ان يشعر
ظلت تنظر عليه وكأنها تودعه الي ان اختفي من امامها
رئها احد الحرس ذهب اليها سريعاا ليساعدها علي النهوض وهو ينظر اليها بشفقه علي ما فعله بها
كانت الساعه الثانيه صباحا والشوارع خاليه من اي احد ليله لن تنساها من حياتهاا بدأت تشعر بالخۏف الشديد والرهبه من الظلام الموحش ظلت تفكر الي اين ستذهب ولكن لن تذهب لاحد ولن تكون عبئ علي احد ثانيه ينظر لها بالشفقه ثم يعايرهاا بكرمه عليها
وبعد ان انهي تلك الرجل محادثته مع ابنه الوحيد الذي سافر ليكمل دراستها الطبيه في احد الدول الاوروبيه سقط منه الهاتف اسفل موقد السياره انحني ليجلبه ولكن فجأه سمع صوت اصتطدام اوقف سيارته وترجل منها سريعاا
فرح پألم في ذراعها حصل خير انا الي غلطانه
الرجل بطيبه انا اسف والله يابنتي تعالي اوديكي المستشفي
فرح مافيش داعي ثم بدأت تتألم
الرجل وهو يسندها لاء انا لازم اطمن عليكي ثم اسندها بحنان وذهب بها الي المشفي
منذ ان علمت في الصباح بحاډثة ابنتها وهي جالسه في المشفي لا تشعر بأي شي حولها وبعد وقتا طويلاا في غرفه العمليات خرج الطبيب
الدكتور للاسف بنت حضرتك فقدت الجنين وهي دلوقتي في غيبوبه من اثر الخبطه والله اعلم هتفوق امتا
كريمه پصدمه بنتي انا كانت حامل
نظر لها الطبيب بأشفاق ثم ذهب ليتابع عمله
طمني عليها يا احمد
احمد وهو يطمئن استاذه متقلقش يا دكتور هو بس كسر والحمدلله الجنين بخير
ابتسم علي لتلميذه وشكره ثم ذهب اليها
علي بحنان انتي كويسه يابنتي حاسه بحاجه
فرح پألم دراعي وجعني اووي وجسمي
علي ليطمئنها متقلقيش الجنين بخير ومحصلهوش حاجه
فرح بدهشه جنين ايه
علي بأبتسامه انتي مكنتيش تعرفي انك حامل
هزت له فرح رأسها بالنفي
علي طيب اديني
بقي رقم اي حد من اهلك او جوزك عشان اطمنهم عليكي
نظرت له فرح بأسي ولم ترد
علي بحنانانتي زعلانه معاهم ولا ايه
فرح بحزن انا ماليش حد متشغلش بالك بيا انا كويسه ثم بدأت تحاول ان تنهض
علي رايحه فين انتي لسا تعبانه
فرح لاء انا كويسه خلاص
علي طب هتروحي فين دلوقتي قوليلي اي حاجه عشان اقدر اساعدك
ثم نظر لها وجدها تبكي بصمت
علي بحنان خلاص تعالي معايا لحد ما تخفي واظن ان المفروض ده يحصل لان انا السبب في كسر دراعك وتعبك
فرح انا الي كنت غلطانه وانت كتر خيرك ساعدتني وجبتني المستشفي
علي يابنتي انا زي والدك اسمعي كلامي متغلبينيش شكل دماغك ناشفه زي ادهم ابني
لاحظ علي استغرابها عندما قال تلك الاسم هبقي احكيلك عنه بس يلا عشان نلحق نسافر المنصوره
كان يجلس في الظلام في غرفة مكتبه لايشعر بشئ كأن احساسه قد تبلد أطفئ سيجارته ومسك بالاخري ثم نفث أنفاسه بدخانها
اخذ
يتخيلها وهي تضحك له وتدعابه مثل الاطفال ظل شريط ذكرياتهم يدور امامه عادت هيئتها في تلك الشقة ټقتحم عقلها وصوت بكائها ورجاءها يتررد صداه بقوه
وعقب سېجارة وراء أخر كان يطفأه ومعه كان ينطفئ كل شئ داخله وتزداد عيناه قتامة
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل السادس
بقلم سهام صادق
بدء الظلام يرحل واخذ ضوء الصباح يشق العتمة بنوره فبعد ليله كانت تحمل ۏجعا وآلما ومفاجأت كبيره علي ابطالنا وصلت معه الي المنصوره
علي بأبتسامه حمدالله علي السلامه يابنتي
فرح الله يسلمك
دخل علي فيلته الصغيره وكانت ورئه فرح تخفض راسها بخجل شديد فكيف ستظهر امام تلك العائله ستكون ايضا عاله وعبئ ولكن الان ليست هي بمفردها ولكن في احشائها طفلا
جاءت نحوهم سيده في بدايه الخمسين من عمرها يبدو عليها الطيبه
هدي اتأخرت كده ليه يا علي وتليفونك كان مقفول انا كنت قلقانه عليك اوووي
علي بحب معلشي ياحببتي هبقي احكيلك بعدين السبب ثم الټفت خلفه واشار الي فرح
علي تعالي يافرح مالك واقفه بعيد كده
نظرت زوجته نحو تلك الفتاه التي يبدو عليها صغر السن وايضا التعب
هدي مين ديه ياعلي
علي هقولك بعدين ياهدي بس نادي صفيه عشان تاخد فرح لاوضه الضيوف فوق
استجابت هدي لزوجها وبن عمهاا ولم تتحدث حتي يتكلم ويحكي لها عن تلك الفتاه
علي بحنان اطلعي فوق استريحي ياحببتي ومټخافيش
فرح لوهسبب لحضرتك اي ازعاج انا ممكن امشي
علي بنت عيب اسمعي الكلام
جائت اليهم هدي ثانيه ومعاهاا صفيه
هدي اطلعي مع صفيه ياحببتي هتوريكي الاوضه
ذهبت فرح وبقي علي وزوجته علي طبيب قلب في بدايه الستينات من عمره
علي وبدء يقص عليها ماحدث ليله امس منذ ان تحدث مع ولده علي الهاتف الي ان
هدي بخضه حاډثه الحمدلله انك بخير ياحبيبي وانا اقول اتأخرت ليه بس برضوه انت ساعدتها ليه بقي جايبها معاك البيت واحنا منعرفهاش افرض كانت
علي وهو يقاطع كلامها البنت شكلهاا طيبه ياهدي انا مش صغير عشان مافهمش الناس وصعبت عليا اظاهر ملهاش حد وجوزها متخانقه معاه
هدي بأشفاق ياحبيبتي يابنتي
علي عمليها بما يرضي الله ياهدي ولما تبقي تستريح نبقي نفهم منها كل حاجه ونعرف فين اهلها
هدي بحب ماشي ياحبيبي روح غير هدومك انا محضرالك الحمام
نظر علي لزوجته بحب ثم صعدوا الي غرفتهم
دخلت الي حجرت ابنتها بالمشفي التي اصبحت لا تشعر بشئ حولها نظرت لها بأعين دامعه تذكرت حياتها السابقه عندما كانت فتاه في عمر ابنتها كانت تنظر نحو والدتها بشمئزاز شديد من تصرفاتها وزواجها المتكرر ولف الزمن وبدل ان تكون كالصوره التي تمنت ان تري بها والدتها اصبحت نسخه تماما منها وهاا هي الضحيه ابنتها تري عمرها يضيع وحياتها الان بين يد الله فلو حكمنا سنجد انها هي السبب كانت تحثها علي ارتداء الملابس الضيقه علي وضع المساحيق لاظهار جمالها علي مصاحبه هذا وهذا ربتها علي كل العادات السيئه لم تهتم بها يوما او تسألها عن اصدقائها او سبب تأخيرهاا تركت لها كل شئ تنعم به دون ان تتابعها وفي النهايه كان هذا الحصاد زرعت فحصدت
جاء الطبيب وطلب منها الخروج لان وجودها لا فائده القت نظره طويله علي ابنتها الراقده علي فراش المشفي املا ان تحيا ثانيه ثم ذهبت
فرح فين ياماجده انا مشفتهاش من امبارح
ماجده بلامبالاه اظاهر هي وكريم مټخانقين
امينه بخضه مټخانقين طب هي راحت فين ديه ياحبيت عيني ملهاش حد ومرات باباها اخدت بيتها وطردتهاا اتصليلي بكريم
ماجده انا قابلته الصبح كان خارج من مكتبه بس ياحبيت عيني شكله كان تعبان اووي ده انا حتي كلمته ومردش عليا وسبني ومشي
امينه بقلق اكيييد في حاجه حصلت بينهم وكبيره كمان اديني التليفون اتصل بيه
انصاعت ماجده لطلبها واعطتها الهاتف وفي داخله فرحه عارمه لما حققته
حاولت الاتصال بيه ولكن الهاتف كان مغلقا اتصلت بالشركه فوجدته لم يذهب اليها
نظرت لاختها بشك ولكن ظلت صامته فلم تحين لحظه المواجها الان
لم تستطيع النوم ظلت جالسه علي الفراش تتذكر كل لحظه في حياتها كل لحظت حرمان وظلم لم تكن فتاه سعيده في حياتها وبرغم كل هذا كانت راضيه تنظر لما يحدث لها وتبكي فقط دون شكوي أوتبرم علي قدرها وضعت يدها علي بطنها وبدأت تتحسس تلك الضيف القادم لها تلك الضيف الذي
تفاجأت بوجوده وكأن القدر مازال يريد ان يربطها بحبيبها وظالمهااحست بالضعف فكيف ستعيش تلك الايام القادمه هي وطفلها بعد ان طردها والده ورماها دون اي شفقه ورحمه لاول مره اشعرهاا بأنهاا عبئ في هذه الحياه لاول مره رئت نفسها فعلا بأنها وحيده بائسه نهضت من علي الفراش ووقفت امام النافذه ظلت تنظر علي تلك المساحه الخضراء التي امامها وسرحت معها وبدأت دموعها تتساقط سمعت صوت الاذان لتشعر ان الله يناديها ويقول لها لن اتركك فأنا سأحميكي من كل شئ لا تقلقي انتظري رحمتي واصبري فأنا لن انساكي ولن اظلمك
في هذه اللحظه طرق الباب وكانت هدي
هدي بطيبه صحيتي ياحببتي
نظرت لها فرح بأعين دامعه وتذكرت امينه وحنانها فهدي تشبهها كثيرا فسقطت دموعها ثانيه دون ان تشعر
هدي يااا ده واتوضي انا كمان عشان اصلي
نظرت لها فرح وابتسمت بحزن
كريم فرح فين ياكريم ايه اللي حصل بينكم
كريم فرح طلعت من حياتنا ياماما ويااريت تنسيها زي ما انا هنساهاا
امينه بحزن لاء ياكريم متسبش فرح صدقني انت الي خسران لو سبتها فرح بتحبك وانت بتحبهاا والمشاكل يابني بتتحل متوصلهاش لكده
كريم وهو يغادر حجره والدته يااريت ياماما محدش يجبلي سيرتها تاني في البيت ده لو سمحتي انا طردتهاا خلاص
امينه بتقولي ايه طردتها ليه كده يابني حرام عليك ليه عاملت كده قولي السبب رايحني
نظر كريم لامها بحزن ثم ذهب
كانت ماجده تسمع الحوار وبداخلها فرحه شديده فقد تخلصت من تلك الضعيفه اليتيمه لكي تحصل هي علي ما تريد
تعالي يابنت عشان تتعشي وتاخدي علاجك
فرح انا مش جعانه ومتشكره اووي علي كرم حضرتك
علي بحنان معلشي اغصبي علي نفسك عشان خاطر الي في بطنك
هدي يلا يافرح تعالي تصدقي بجد الواحد اول مره يحس ان البيت بقي ليح حس بعد ما ادهم سافر
فرح ربنا يرجعهلكم بالسلامه
هدي يااااااارب يافرح ياااارب
جلست