الأحد 24 نوفمبر 2024

بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 11 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

ما يجردها من شعرها 
وانتي مالك يا بنت الكلب مبقاش غيرك اللي هيتكلم عن واحده وسخه زي دي ! من هنا ورايح مش عايزه اسمعك بتنطقي اسم شرف الدين ولا بنته علي لسانك تاني سامعه !!!
حاولت بقوتها الضعيفه تخليص نفسها من قبضه والدها مردده بصړاخ شديد 
سيبني يا فتحي انت اخر
واحد تتكلم عنهم وعن شرفهم 
نهرها فتحي بقوه هاتفا
ليه يا اختي !!! مسكوني في شقه مفروشه ولا حطيت رأس ابويا في الطين وهربت !!!
هز رأسه بخفوت طفيف وهو
يومئ برأسه شاردا 
اسمها حوريه كمان !!
ثم أبتسم في نشوه اعترته قائلا
ما هي فعلا حوريه !
قطع تفكيره ذلك صوت صديقه الذي يهزه 
دااغر الموبايل بيرن 
ولحد هنا والحلقه خلصت 
تفتكروا تاني ايه مصير حسام ! هو مضي علي الورق وبكده القضيه لبسته ودي فيها اعدام ! طب داغر بقوته في الشرطه هيقف كده ولا هيعمل حاجه تفتكروا ممكن يعمل ايه ! وهل هينقذ حسام من المۏت ولا لا !!
الفصل السادس
حلقه 6
قراءه ممتعه 
بداخل قسم الشرطه 
كان يقبع علي الكرسي أمام المقدم رفعت الذي تمركز في موضعه بكل غرور وبجانبه ذلك المدون الذي شرع في كتابه المحضر ظل ثابتا مصډوما وكأنه عقله في عالم أخر غير ملبي لسؤال رفعت الذي كاد أن يفقد أعصابه إلي أن يتكلم 
بينما هو ېصرخ به لكن حسام لم يتزحزح قيد أنمله وظل باردا الي حد الجمود كانت تلك أخر محاولات رفعت في الحديث إليه من علي المكتب لم يشعر بنفسه من فرط عصبيته إلا وهو ينهض فجأه ويتجه الي حسام ممسكا من تلابيبه صارخا بوجهه 
ما تتكلم يا أبن الش 
ولم يكن يكمل كلامه حتي أتاه صوتا من الخلف في نفس اللحظه حينما فتح الباب بقوه ليثبت بحضوره الطاغي الذي الجم المقدم رفعت وهو يجيبه 
الش دي تبقي أمك عارفها !
تركه رفعت في ربكه خفيفه استطاع إخفائها جيدا ليظهر بغروره وثقته الطفيفه بنفسه وقف بجمود زائف أمامه وهو ينظر لعينيه متحدثا بعصبيه 
أنت ازاي ټقتحم مكتبي وتعطل شغلي يا سياده المقدم
لوي شفتيه في أمتعاض وسخريه شديده مع تلك الأبتسامه السمجه اسفل شاربيه تقدم خطوتين الي الأمام وأمسك بكرسي في يديه وجلس عليه واضعا قدمه فوق الأخري يجيبه 
الكلام ده مياكلش مع داغر الجبالي انت عارف كده كويس !
علي الرغم من معرفته لداغر وأنه لديه تصريحات كثيره لم تمنح لغيره ولكنه تصنع عدم الأهتمام بها أخرج هاتف العمل وهو يردد بعصبيه مفرطه 
أنا هوقفك عند حدك انت مفكرها سايبه !
أخرج داغر سېجاره من علبته وهو يرمقه بنظرات بارده وكأنه لا يعنيه أي شئ مما يفعله بل بات مستمتعا أيضا وذلك الذي كان يزيد من أنفعاله أكثر وأكثر 
لم يلبث بضع دقائق حتي راقب داغر تغيرات تعابير وجهه التي تحولت للصدمه الشديده ثم الهدوء والأنصياغ لما تم الأملاء عليه انهي تلك المكالمه وهو ينظر الي داغر بحنق شديد والډماء تغلي أسفل جلده وهو غير قادر علي التحدث لم يمهله داغر التفهوه بكلمه أخري حتي زفر دخان سيجارته في برود مستفز وهو يمليه أمره 
بره 
ثم نهض من كرسيه ناظرا إليه بأستفزاز
واقفل الباب وراك 
لم يكن علي رفعت سوي تنفيذ الأوامر حينما وجد أنه لا جدوي من الأعتراض علي ما يحدث ولكن لا بأس
من التفوه بكلمه ولو بسيطه للثور لكرامته فنطق وهو خارجا بثقه 
بس وشرفي الواد ده ما أنا سايبه غير علي حبل المشنقه 
استمع كل من يتواجد بالخارج الي صوت ضحكه داغر بصوته الأجش وهو يردد 
انت بتحلف بشرفك ! علي كده حسام هيطع براءه
اغلق رفعت الباب بعصبيه شديده وهو يتوعد له بالأنتقام والفتك به حينما تتيح له الفرصه وأخذ يفكر في الأمر من ناحيه اخري هو أكثر من يعرف داغر وقوته وكذلك انصياغ بعض القيادات له فماذا لو فعل شيئا يحول ضد حكم الاعډام الذي ينتظره تهامي ابو الدهب ! ولكنه أخذ يطمن نفسه بكلمات هو أكثر من يشك بصدقها 
وانا هخاف من ايه الواد مضي علي الورق وبكره النيابه والقضيه تتقفل والحكم يتنفذ
أما بداخل المكتب بعدما انهي داغر من اتصاله بعمار واخبره أن يأتي إليه ليري حسام وكذلك ليفهم هو أيضا تلك القضيه من كافه الجوانب فبعد رؤيته لحاله حسام أدرك أنه في حاجه الي أخيه وصديقه عمار أكثر منه 
كان حسام مازال علي حالته صامتا ناظرا أمامه الحزن يقطع من نياط قلبه والألم يعتصر فؤاده حاول داغر جاهدا التهوين علي أمره إلي أن يصل عمار الذي اخبره أنه سيأتي في غصون دقائق ردد ممسكا بكتفه بصوته الأجش
أنا مش عايزك تخاف من حاجه يا حسام عمار هنا ومرضاش يرجع عشانك مش هنسيبك بس تقولي ايه اللي حصل !! 
لم يجدي حديثه نفعا معه حيثما ظل علي حالته فأدرك داغر أنه عليه الأنتظار قليلا ريثما تنفك عقده لسانه بوصول صديقه 
وبعد بضع دقائق قليله وصل عمار الي قسم الشرطه حيثما يتواجد
داغر وحسام كان متلهفا يجتاح رأسه فضول كبير حول وصوله الي هذا الوضع وتراكمت عشرات من الأسئله في رأسه لحين لقائه بأبن عمته وصديقه عدي بخطوات سريعه إلي أن وصل
للمكتب المنشود ولكن استوقفه ذلك الذي كان ينتظر بالخارج ويتطلع له بنظرات مريبه 
ما أن رآه رفعت حتي تمكن القلق والتوتر منه أكثر فأكثر هو بالفعل ارتاب الأمر فور تدخل داغر الجبالي فماذا أذا اجتمع الأثنين سويا !
أبتلع ريقه في توتر ملحوظ وارتسمت الدهشه علي محياه وهو ينظر الي عمار بتسائل وحيره تملأها الڠضب 
عمار باشا المصري !! وايه اللي دخل الشرطه العسكريه مع المدنيه ! 
رمقه عمار بأحتقار وتابع طريقه دون التوقف لأجابه سؤاله الذي ردده وهو يفتح الباب 
حاجه متخصكش 
ثم صفعه بوجهه دون سابق إنذار ليزيد من رجفته أكثر في حين دلف الي الداخل ليري حسام 
أهدي أهدي كل حاجه هتتحل وهترجع زي الأول 
خرج صوت حسام متحشرجا من شده الحنق والبكاء
مفيش حاجه هترجع يا عمار ! اخدو مني مراتي وهياخدوا حياتي 
تحمدت نظرات عمار وبرزت عروقه وهو يسأله 
حصل إيه يا حسام !
ولكن قبل أن يجيبه انتبها لصوت داغر ناظرا للأعلي في كافه الاتجاهات 
استنوا 
توقفت ناظرين إليه ففهم عمار عن ما يبحث عليه فرفع عينيه هو أيضا ليدقق النظر باحثا عن كاميرات المراقبه وما أن عثر عليها حتي اتجه ممسكا بحسام الي ركن بعيد عنها الټفت عمار الي حسام مره اخري قائلا 
اتكلم
ردد حسام بخفوت وألم 
أنا مضيت علي عليه في أمر توقيع الأوراق أكمل حسام قاصصا عليهم الذي حدث بعد ذلك تفصيلا إلي أن انتهي به المطاف الي هنا 
كان عمار يستمع إليه والډماء تغلي بعروقه من فرط الڠضب والعصبيه جذب أنتباهه أنه لم يتحدث بشأن مۏت أخته فنظر إليه مرددا
نور ماټت ازاي ! 
اجهش قلب حسام وأصبح يدق پألم شديد وهو يعتصر مجيبا
معرفش قالولي ازمه قلبيه انت عارف أن نور كان عندها عضله القلب ضعيفه و 
بتر حديثه وهو يتذكر خبر حملها ليتألم فؤاده أكثر فتابع
وكانت حامل والدكتوره حذرتها من أي مجهود أو انفعال لأنه أي ضغط ممكن يكون خطړ عليها وعلي الجنين وحصل اللي حصل 
أغمض عمار عينيه في مراره شديده مټألما لما حدث بفقيدته ولكنه أخذ يتذكر جسدها حينما وقعت عينيه عليه ليهز رأسه نافيا ولكن سرعان ما وضع داغر يديه علي كتفه وهو يضغط عليه مانعه من الحديث 
تنهد عمار بحزن وظل شاردا بضع دقائق وكذلك الجميع نظر عمار الي داغر بجمود مرددا بلهجه أمره 
حسام

لازم يطلع يا داغر 
زفر داغر في تنهد مطرقا في تفكير وردد 
هيطلع 
برقت عينيه بلمعه خبيثه تطلع الي عمار وأرتسمت أبتسامه علي ثغره في شړ ثم نظر إلي حسام سائلا 
المحضر اللي اتعمل لك انت اعترفت فيه بحاجه !
هز حسام رأسه في نفي قائلا 
متكلمتش
وتقريبا مفيش فايده سواء اتكلمت أو لأ كده كده أنا مضيت علي اللي هيوصلني لحبل المشنقه 
اسرع داغر يستوقفه مشيرا إليه بيديه 
لأ انت هتقول الحقيقه 
هتعمل ايه !
داغر بثقه وتفكير
مش هخلي في قضيه 
لم تتعدي بضع لحظات علي أدرك عمار مقصده مبتسما بمكر وهتف بتساؤل
ومين هينفذ ! 
نظر داغر إليه مجيبا من خلال تلك النظرات علي سؤاله هز عمار له رأسه في إيماء مؤكدا له بموافقته علي ما يريد ف٧جريمه مثل تلك لم يستطع أي أحد الخوض بداخلها والخروج دون أذي ولكن للأسود مهابه خاصه وقدره فتاكه للتغلب علي مكر الثعالب 
اتفقوا ثلاثتهم علي ما يتم تنفيذه في تلك الليله وحفظ كل منهم دوره بأتقان أملين أن يتم ما يسعون إليه كما تم التخطيط له 
بعد دقائق خرج كل من عمار وداغر من المكتب فوجدا رفعت مازال بالخارج والذي هب واقفا ما أن رأهم سويا وقف قبالتهم متسائلا
بتوتر سري بعروقه 
هو انا ممكن اعرف المقدم عمار بيعمل إيه هنا !
قبل أن يجيبه عمار استوقفه داغر بذراعه ناظرا الي رفعت بأحتقار شديد قبل أن يجيبه بثقه وجمود 
فكك من الجو الحمضان ده وملكش دعوه وحسام لو اتمس منه شعره واحده لحد جلسه المحكمه صدقني انت كده هتكون بتتحداني شخصيا فنفذ اللي بقوله عشان أريحك مني
أبتلع رفعت
ريقه پخوف أدرك جيدا كيف يخفيه عن ناظرهم ليرد بأبتسامه سمجه متهكما 
تريحني ازاي!
اجابه داغر بلكنه يفهمها جيدا 
زي أمك ما ارتاحت كده في ليله دخلتها 
تمكن الغيظ والڠضب ذروته بداخله ذلك الفظ عديم الأحترام الذي يلقي ما يلقيه دون الأكتراث لأحد خرج صوته محذرا وهو يشير بيديه أمامه في شجاعه ظاهريه
أنا مسمحلكش !!!
رمقه داغر بنظره بارده وكأنه لا يعنيه الأمر ثم تحرك من أمامه غير مباليا بما يحدث بداخله من عصبيه قد تؤدي إلي تحطيم الأخضر واليابس ولكنه علي ثقه مطلقه بأنه سينفذما ألقاه عليه خوفا من بطشه فكانت هذه تأديبه صغيره له إلي أن يتلقي الكبري كما ينوي له داغر 
لم تغفل عينيها عن تلك الصوره أو تحيد وهي ممسكه بها في اسي شديد ضاعف علي حزنها الكثير لتتراكم بداخلها رغبه الاڼتقام والفتك بذلك الشخص الذي ذهب بوالدها وبتلك البريئه الجميله عرفت العبرات طريقها الي عينيها واعتصر الألم فؤادها متسائله أيعقل أن يكون هناك أناس كهؤلاء ! الذي انعدمت الرحمه من قلوبهم واذهب الشړ بعقولهم 
لم تحتاج لدليل قاطع أو إثبات لتدرك أن صاحبه تلك الصوره هي اخت عمار التوأم نوران فقد رأتها كثير علي الفيس بوك حينما كانت تراقب الحساب الخاص به وتأكدت أنها أخته غير أنها تعتبر نسخه طبق الأصل من عمار ولكن بجمالها الأنثوي انزوي قلبها وهي تتخيل كم الحزن والاسي الذي شعر به عمار لفقدها فهي لم تقل عنه بشئ أيضا فقدت اغلي ما تملك بالحياه وهو والدها وما أن جال بخلدها
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 77 صفحات