الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه حور بقلم السكندر عزيز

انت في الصفحة 27 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


نبض جديد على قلبه حركت يدها أمام وجهها فرفع اصبعه خوفا من ټأذي نفسها فأمسكت اصبعه وقبضت اصابعها النحيلة ذات البشرة المبتلة بشده عليه 
ارتسمت ابتسامة تلقائية على وجهه
حور بجانب وعد التي القت حتفها تركت كفها الان اخذت تبكي فقط بدون صوت
ترى سيف ينظر بابتسامة للطفلة التي يحملها صفاء مڼهارة تهز في چثة وعد

قامت اقتربت من سيف ناسية ۏجع يدها التي تورمت ومازال عليها علامات اظافر وعد
وصلت لسيف الذي تلقائيا رفع عينيه لها ثم مد لها الطفلة
نظرت له والدموع ټغرق وجهها ثم لها 
حملتعا منه
اصدرت الصغيرة صوت غريب ومازالت متمسكة بإصبع سيف 
فتحت عينيها مرة أخرى
فأسرت قلبها كما اسرت قلب سيف منذ دقيقة 
ثم اخذت تصرخ من بعد هدوئها المؤقت
افاق سيف من اندهاشه بهذا الملاك الذي يحمله
نظر لصفاء التي تتوسل لوعد ان تقوم لكنها فارقت الحياة
جلست حور على الارض وهي تحمل الطفلة بعد ان تركت اصبع سيف 
تسند ظهرها علي الفراش 
دموعها تتسرب بغزارة وفقط تنظر لتلك الطفلة التي تصرخ فقط كأنها تتأمل فيلما سينيمائيا
اخرج تليفونه الذي كان في سترته
بصوت ناعس اجاب
الو
بسرعة تكلم المستشفى وتجيلي علي القصر بعربية اسعاف ودكتورة اطفال معاها كل حاجة لبيبي لسه مولود وتجيب ريم وتيجي 
سيف
بسرعة يا يحيى
لقد كان نائما مستمتعا بدفء احضانها حتى افاق من نومه على صوت هاتفه
وجده سيف الذي كان غاضبا وكلامه حاد
انفض جالسا
قالت بنعاس
في ايه يا يحيى
مش عارف سيف عايز اسعاف علي البيت ودكتورة اطفال وعايزك كمان
حور جرالها حاجة
اهدي سيف كان صوته ڠضبان بس نبرة لهفته على حور مش موجودة
طب يلا يلا بسرعة
وصل الإسعاف حاملا وعد تلك اليتيمة التي تربت في الملجأ وهي ايضا جميلة بشدة تزوجت احمد الذي احبها من صغرها وتركا الملجأ وتزوجا هما الاثنان ملامحهما منمقة وجميلة وعيونها خضراء وهو زرقاء لمن الحياة لم تكن في صفهما ماټ اثر حاډث وهي ماټت تاركة صغيرتها التي لم ترى وجهها
وريم بجانب حور التي مازالت تحمل الصغيرة لا تريد تركها لطبيبة الاطفال حتى تراها
رغم محاولاتها ومحاولات ريم
دخل سيف 
وجدها متشبثة بها
اقترب وجلس أمامها
حور حبيبتي يلا ادي البنوتة للدكتورة تكشف عليها
رفعت عينيها الباكية هامسة پألم
لأ هي هتاخدها خليها معايا يا سيف والله هحبها انا اصلا حبتها خليها هي مامتها مامتها راخت وانا هحبها والله
تألم لنبرة حزنها
خلاص بللش دموع واديهالي وانا هفضل جنبك وجنب الدكتورة لخاد ماتكشف عليها وناخدها جوا على القصر يلا يا حبيبتي
تركته يأخذها من بين يديها وهي تنظر لها بشده
كشفت عليها الطبيبة وكانت جاءت لها بملابس جميلة البستها لها
وصعدت حور حاملة الطفلة لا بل تخفيها من الجميع خوفا من
ان يأخذوها منها
سيف
الټفت له سيف هادرا پغضب
ماقولتش ليه انها حامل
ما انا سبت لك الملف فيه كل حاجة 
ما ارتهوش وثقت في كلامك لما قلت انها كويسة
طب ماه كويسة
تنهد جالسا
على الكرسي
الي شفناه انا وحور في الساعات الي فاتت صعب لو اعرف انها حامل ماكنتش جبتها القصر كنت ساعدتها بأي طريقة كله الا دموع حور والي عاشته عمرها ماهتنساه شفت كانت ماسكة فيها ازاي هناخد الطفلة منها ازاي دلوقتي
ماتاخدهاش
نظر له سيف
تقدم يحيى منه هادرا بجديه
الاب والام ماتوا ومالهومش اي اهل البت مصيرها الملجأ زيهم خليها هنا وربيها كإنها بنتك حور اتعلقت بيها خلاص 
لم يتحدث سيف
سيف هعمل تليفون صغير وهحل كل حاجة والبنت هتبقى بنتك 
أومأ له سيف فقد تعلق بها هو ايضا وكذلك حور 
صعد الي الاعلى وجدها تتأمل تلك الملاك النائم
وتلعب في اصابعها الصغيرة
حور
هششش دي نايمة
تعالي
اخذها ذاهبا الي الغرفة المجاورة 
اجلسها على الفراش وجثى على ركبتيه يحدثها
امسك يدها السليمة فهو لم يرى بعد يدها المنتفخة
حبيتيها
اوي يا سيف
همست بدموع
طب تحبي تبقى بنتنا
لنعت عيناها فرحة
بجد
بجد يا قلب سيف
وضعت يدها على فمها لا تصدق ان تلك الملاك التي ولدت على يديهم
ستكون ابنتهما 
اه
مالك
تأوهت من يدها التي وضعتها على فمها
امسك يدها برفق
من ايه دي
من من وعد
قبل يدها تعالي خلي ريم تشوفك
ل لا هي هي هتبقى بنتي
جلس بجانبها واحتضنها
ايوة يا روحي هتبقى بنت سيف وحور
وباباها وماماتها
خلصنا كل حاجة يا اما بنتنا يا تروح الملجأ
انتفضت خارجة من حضنه 
لا ملجأ لا خليها بنتي سيف قلبي وجعني لما عيطت
وانا كمان يا روح سيف يلا نروح لريم تشوف ايدك
وبعدين نشوف 
حور احنا هنسميها ايه
ابتسمت 
مش عارفة بس هي حلوة اوي وانا حبيتها خالص 
هنسميها روح اسمك بالعكس روح جت خطفت قلبنا ايه رأيك
الله يا سيف حلو اوي
طب تعالي يلا
مرت ثلاث سنوات علم الكل بأمر روح فأصبحت روح الجميع الكل يحبها فجمالها مبهر وهي مبهرة
جين بسبب كلام سيف وهي طفلة لم تتقبلها جيدا في البداية لكن مع الوقت اصبحت حاميها 
امتلأت حياة سيف وحور بالبهجة والمرح اكثر فتلك الروح خطفت قلوبهم قبل عقولهم
مازالت صفاء تعمل معهم هي مسئولة مع حور عن روح عندما تراها ترى فيها والديها 
يلا بقى يا روح تعالي هنا 
اخذت تجري منها
لا لوح مث عايز
يا حبيبتي تعالي خدي شاور علشان تبقي جميلة
لوح جميلة خالث بابي قال كده
جلست على الارض تبكي 
فتلك الصغيرة عندما ترفض ان تفعل شئ تبكي حور كأنها هي الطفلة
دخل سيف الغرفة
وجدها جالسة تبكي علم السبب لكنه لايحبها تبكي ابدا
نظر للجهة الاخرى وجد تلك الصغيرة 
عاړية ترتدي فقط شورتها القصير فقدكانت حور معها في الحمام تزيل ملابسها لتحممها لكن تلك الجنية الصغيرة تركض منها مثل كل مرة
تنظر له مبتسمة ببراءة
لا يستطيع احتمال كل هذه الهضامة والبراءة والجمال
لكنه اقترب من حور
احتضنها
بلاش ټعيطي هي هتسمع الكلام
همست پبكاء
لا هي مش بتسمع كلام مامي مامي زعلانه
تعالي يا روح
اقتربت منهم 
ما ان اقتربت حتى جذبها من يدها يوقعها في حضنه 
اخذت تضحك بشدة جعلت حور تبتسم تلقائيا 
بث ثيف بث
بس يا سيف خلاص
دخلت الصغيرة في حضنها تحتمي بها وهي تضحك
قام سيف قائلا پغضب مصطنع
شايفة اه تبكيكي وتدافعي عنها 
احتضنتها بشده
حبيبة مامي تعمل الي هي عيزاه
بقلم اليسكندرا عزيز 
الفصل 3 4
الفصل 3
يقفان أمام تلك الملاك النائمة
حلوة اوي يا سيف
احتضنها سيف
حلوة زيك يا قلب سيف
ربنا بيحبنا جدا ادانا بنوتة زي القمر 
قبل جبينها
علشان صبرنا مرة تسحره ببريقها 
خرج حاملها من غرفة روح
يا رافي خلاص بقى
مش خلاص ليه يعني
ما قالوا هنروح اخر الاسبوع
لا انا عايز اروح بكره المزرعة عند جدو عادل يا راني
طب اهدى شوية بابا معاه شغل 
يوووه بقى يا جين
براحتك يا رافي وعلي صوتك
كويس
والتفتت لتتركه وتغادر
لكنه امسك يدها ثم دخل في حضنها
عايز اروح المزرعة اتخنقت من كل حاجة بجد
انضم راني محتضنهم
كان يستمع لحديثهم من داخل غرفة المكتب ويشاهدهم 
ابتسم عندما لاحظ حب ابنائه لبعض 
وجد الباب يفتح ودخلت جوي 
وقفت امامه والڠضب يشع من عينيها
ليه ليه تخليه زعلان
علشان غلط 
طب عاقبني انا وهو لا
اقترب واحتضنها عندما رأى دموعها تسقط
هشششش ماتعيطيش الي عمله غلط غلط يضرب زميله يا جوي دا اتفصل 3ايام من المدرسة مهما يحصل بينه وبين حد لازم يعرف ان الدراع مش حل 
همست باكية
طب ما انت عاقبته وحرمته من النادي خليه يروح المزرعة حرام هو اتخنق بجد
قبل جبينها
اهدي يا روحي هوديه بس لازم يعرف ان مش كل حاجة متاحة في وقت ما يطلبها ماتقاطعنيش عارف ان عندنا كل حاجة بس لازم يتحمل المسئولية وعلشان عيون جوي سيف رايحين المزرعة بكرة هوديه معاه واحنا نستنى لاخر الاسبوع
شددت من احتضانه
بحبك اوي يا حاتم ربنا يخليك لينا
وربنا ما يحرمني منكم بس مش عايزه يعرف حاجة تمام
تمام
اخرجها من حضنه يزيل دموعها
وبعدين في دموعك الغالية دي 
قبلت اصابعه التي تزيل دموعها وهي تنظر داخل عينيه 
افاق على صوت طرقات الباب 
ادخل
دخل رافي ينظر في الارض فمنذ ثلاثة ايام لم ينظر في اعين والده من يوم فصله من المدرسة لم يقل السبب وانما صامت رضي بكل انواع العقاپ من فصل وحرمان من النادي لكنه اختنق يريد الذهاب الى المزرعة 
عندما دخل وجد والده يجلس محتضنا والدته
ممكن اتكلم مع حضرتك
قامت جوي قبل ان تخرج ربتت علي رأس ابنها 
خرجت واغلقت الباب
نظر لابنه
تعالى اقعد جنبي
جلس جوار والده 
انا اسف
كويس
انا اسف علي طريقتي في طلبي اني اروح المزرعة انما الي حصل في المدرسة انا مش اسف عليه ابدا
نظر له حاتم تمالك اعصابه
وهو ايه الي حصل في المدرسة انا الي وصلني انك غلطان وضړبت زميلك ومع كده قبلت فصلك وماخلتش حد يقرب منك ولا حتي يسمعك كلمة وحشه ووقفت قصادهم وقلت لهم انا مربي ابني كويس وهو عمره ما يغلط بس ابني الي ربيته خيب ظني ومارضيش يحكيلي الي حصل
علشان يكسر دراع زميله ومناخيره
ولو قلت هتصدقني
وانا عمري كدبتك
قام رافي واتي بكرسي وجلس امام والده تحت انظار حاتم مترقب حديثه
احنا اخدنا كلاسس في المدرسة عن التحرش الچنسي و rape 
ثم سكت دقيقة لا ينظر لوجه والده وانما ينظر للاسفل
في هذه الدقيقة احمر وجه حاتم عروقه نافره عضلاته متشنجة يجلس في وضع الاستعداد يريده ان يكمل يخشى 
انا كنت ماشي من جنب قاعة التنس سمعت صوت عياط دخلت مالقيتش حد بس في صوت جاي من الحمامات دخلت شوفت باب مفتوح شوية جيت اقرب شفت شفت 
ما اقدرتش كان لازم اعمل كده هو هو عمل كل حاجة معاه وهو طفل صغير انما التاني ادي زميلي في الفصل ماقدرتش يا بابا الولد كان بيعيط اوي ومنظره وحش والتاني عامل زي الۏحش بعدته عنه وضړبته ضړبته اوي 
ما ان انهي حديثه تحت زهول والده وغضبه من الموقف 
رفع عينيه الدامعة 
هو انا كده غلطت علشان اتفصل واتعاقب بس انا مش عارف انام كل ما انام بشوف منظره وهو و 
احتضنه والده سريعا 
يربت على ظهره فابنه جدير بكل مسئوليات العالم طالما حدثه الانساني والفطري موجود 
انهار رافي داخل احضان والده 
بعد نصف ساعة هدأ قليلا
اخرجه والده من حضنه
وهو يمسح دموعه
انا الي اسف يا رافي انا الي اسف انت صح انت صح 
ثم احتضنه مرة اخرى يقول في نفسه لقد انجب رجلا 
رافي انت مانمتش من تلات ايام ابدا
ابدا كل ما اغمض بشوف المنظر المقزز ادامي 
ربت على وجهه 
ايه رأيك تبات معايا انا ومامي
انهردا وانا كده كده كنت هخليك تسافر مع سيف بكرة المزرعة
اومأ له رافي
ممكن اخرج
قبل جبينه هاتفا
ممكن يا حبيبي
ما ان وصل للباب 
رافي
نعم يا بابا
اوعدك لما ترجع المدرسة مش هتلاقي الولد دا تاني وهياخد عقابه والطفل التاني هتواصل مع اهله اكيد خاف يقول
شكرا
ادوا اولادكم الثقة انهم يحكولكوا كل حاجة وما يخافوش لان التحرش التعدي التنمر كل دا ممكن يحصل للاطفال او حتي الكبار او ممكن يكون بيحصل فعلا بس مافيش المساحة التي تسمح له انه يتكلم ويقول ويشتكي احموا اولادكم وثقفوهم واتثقفوا انتوا كمان وصدقوهم حتي لو متأكدين ان كلامهم خيال ادوهم الثقة في نفسهم بس ما تخلوهمش يتكبروا حاوروهم كتير 
نائما بعمق على الفراش 
شعر بأيد صغيرة تتلمس صدره 
قاوم نعاسه
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 45 صفحات