الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه حور بقلم السكندر عزيز

انت في الصفحة 34 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


رآه احبها منذ طفولتها احب عنادها معه ورضوخها احب كلامها ولدغاتها احب كل تفاصيلها لكن ما ان كبرت ابتعد عنها احست هي بفراغ كبير فتلك المراهقة احبته وهو يعلم هذا هو ناضج ليعلم هذا لكنها فاتنة ومتمرده ليست كحور والدتها لكنه يعشقها لكنه فضل البعد ېخاف من الاقتراف لكن ماذا سيحدث سيجعله يندم علي كل لحظة بعد فيها عنها

مر اليوم على الجميع وقد حضر مالك وترجي حور بأن تحادث يحيى واقفت فحبهم رائع
بقي امامه وعده ان يراها اليوم
كان يجلس يحيى وفي حضنه ريم وتجلس حور بجانبهم
حبيبي مش يلا ننام بقى عندي مستشفى بقى
استنى شوية زمانه جي
مين الي جي
قاطع حديثهم جرس الباب
روحي افتحي يا حور
قامت عابسة بدون كلام
ما ان فتحت الباب حتي ابتسمت 
امسك يدها وقبلها 
وبابتسامته الساحرة 
ماقدرتش ما اشوفكيش وجيب وكر برجليا
ضحكت بشدع فقبل يدها مرة أخرى
برغم حبهم وقربهم الا انه لم يتمادي ابدا
مين الي علي الباب
اجاب وهر ينهض
حبيب القلب وتوجه للخارج
وجده يحادث ابنته بهمس والسعادة مرسومه على وجهها
ابتسم للحظة ثم هدر فيهم
يا نعم بأستاذ مالك جي ليه
استغفر مالك في سره وتمالك اعصابع
جيت اشوف حبيبتي
طيب مش شفتها مع السلامة واغلق الباب في وجهه
بابي مالك بابي انت انا بحبه وبس هه ثم صعدت الي الاعلي
اما في الخارج ابتسم مالك فقد راي حبيبته وسمع اعترافها المليون ايضا وذهب لمنزله
في قصر سيف وخاصة في جناحهم ما ان اخبرته بزيارة مالك وقبولها محادثة يحيي حتي تحول لمراهق يغار وبشدة علي حبيبته
سيف يا مچنون ههههه
قالت وسيف يجري خلفها داخل الجناح
تعالي احسن
ههها اعقل يا سيف 
انا مچنون وانت عارفة
صعدت علي الفراش وهو امامها
طب بص علشان خاطري سيف حبيبي انا هكلمه بس 
تكلميه ماشي يا حور والله 
ثم انقض يمسكها ففرت قافزة من علي الفراش
سيف يا حبيبي علشاني اهدا حرام 
حرام وربي عايزة تروحي تتوسطي لهم وهتتكلمي
بحنية لا مش موافق هكلمه انا
يا قلب حور ماانتوا كلمتوه قبل كده بيصمم على رأيه
هههههه سيف انت مده بتزغزغني
مش موافق
تحدثت بهمس ورفعت يدها تمسح علي وجنته فأغمض عينيه يميل تجاه يدها
فمر العمر لكن مازال شغفهم قائم حبهم لحظاتهم لا تنضب 
حبيبي هم بيحبوا بعض هتكلم معاه بس وحياتي
همس بشغف وقبل باطن يدها
هكون معاكي
حاضر 
اما عند تلك الروح تجلس علي فراشها تنظر لصورته 
ثم رن هاتفها ما
ان رأت اسمه حتى نبض قلبها
لا يعرف لما اتصل بها كل ما يعرفه انه اراد ذلك فقط
الو
همست 
سمعت صوت انفاسه فقط
رافي
روح همسها من داخله هذا كل ماسمعته لم يتحدث وهي كذلك ثم وضعت الهاتف علي اذنها وتمددت علي الفراش 
انا هنام تصبح علي خير 
استمع الي انفاسها الهادئة ثم اغلق هاتفه
اغمض عينيه لا يعرف لما اتصل اراد فقط سماع صوتها يبدو انها تفهمه ايضا اعطته ما اراد اغمض عينيه يستمتع بالنسيم البارد في الشرفة 
الباشا بيعمل ايه في الليل وحده كنا بنكلم مين
ولا حد يا بابا
اقترب حاتم منه 
وفتح له ذراعيه فرمي نفسه في احضان والده
ربت والده علي ظهره 
رافي عيش سنك وحياتك عيش 
خرج من حضڼ والده 
حاضر ثم تركه ودخل الغرفة
كل هذ اتحت انظار راني الذي يشعر بتعب اخيه يشعر بحبه لشخص ما لكن من هي لا يعلم
الفصل 11
في الصباح 
في قصر سيف يجلس وتجلس في حضنه حور 
حبيبي
امممم
احنا هنقول لروح انهردا
شهقت مبتعده عنه 
لا لا سيف روح بنتي انا اه بنتي 
قالت كلام متداخل ودموعها استرسلت سريعا علي وجنتيها 
احتضنها سريعا 
هشششش يا عمر سيف لازم تعرف
شهقت باكية
هتسيبنا هتسيبنا
لا يا عمري اخنا ربينا صح عمرها ما هتبعد هتفهم وتقدر والله 
انا بحبها ماتخليهاش تبعد
قبل جبينها
عمرها ما هتبعد دي روح بنتنا بنتنا وبس
مامي
دخلت روح وجدتها تبكي في حضڼ والدها 
اقتربت
مامي مالك
مالهاش يا روح جهزتي علشان المشوار
ايوة جهزت بس مامي مالها 
خرجت حور من حضنه واحتضنتها 
ماليش يلا روحي مع بابي انا بحبك اكتر من روحي والله بحبك
وانا بحبك اكتر يا مامي ليه كده ليه البكا
يلا روحي مع بابي
دفعتها وصعدت للاعلى تتذكر اول مرة اخذها سيف لقبر والدتها هذا كان حالها لكنها اليوم كبيرة تخاف رد فعلها وتحبها انها ابنتها ابنتها وفقط
ركبت روح السيارة مع سيف لم ينطق رغم عيونها المتسائلة 
ترجلوا كعادتهم كل يوم جمعة في الصباح يأتي بها الي المقاپر تزور والديها وتتحدث معهم كأصدقاء كانوا لسيف احبوها بشدة لم تسأل الكثير عنهم غير انهما كانوا متزوجان وتوفوا واحبانها وكانت وصيتهما ان تأتي وتزورهما وقد كان تأتي وتتحدث وتذهب علي مدار سنوات عمرها هذا ما كان يحدث 
ترجلت من السيارة مع سيف دخلوا وكالمعتاد
جلس سيف لاول مرة 
فدائما ما يقف غند الباب وهي تتحدث معهم
بابي اول مرة تقعد 
قالت وهي تضع الورد علي قبريهما
تعالي يا حبيبة بابي اقعدي
جلست امامه
امسك يديها وتحدث
عارفة يا روح انتي اتولدتي علي ايدي انا وحور عشنا لحظات ولادتك بطريقة القدر وحده هو رسمها لما شفتك وشلتك وفتحتي عنيكي ومسكتي صباعي بإيدك الصغيرة قلبي دق واتمسمرت مكاني ولما حور شالتك ماحدش قدر ياهدك من بين ايديها ولا حتى الدكتورة الا بعد وقت طويل لما انا اقنعتها وكان ادامها الدكتورة كشفت عليكي
هههههه ياه يا بابي لسه فاكر 
رفع يدها وقبلها 
عمري عمري ما انسى حاجة تخصك انتي او حور انتوا عمري وروحي صعب تبعدي عننا
وانا هبعد ليه انا قاعدة طول العمر علي قلبكوا الي بيحبني
احتضنها 
قلبنا ېموت لو بعدتي احنا بنحبك اوي
خرجت من حضنه 
في ايه يا بابي مامي ټعيط وتقولي بتحبني وانت تقعد معايا هنا لاول مرة وبعدين في كلام عايزة احكيه لوجد وانت معطني يا بابي
قالت الاخيرة وهي تضحك
قبل شعرها
بس انا عايز اتكلم معاكي
بصي انا وحور بنحب بعض جدا
عارفة انت هتقولي كله ادام عيني يا سيفو
يا روح سيفو اسمعيني بس وماتقاطعينيش
يريد ان يقول لها كل شئ يشعر بسكاكين تقطعه سيخبرها انها ليست ابنتهم البيولوجية لكنها قلبهم وروحهم
شدد علي يدها
احنا عشقنا بعض روحنا واحده بس حصلت حاډثة وشالوا رحم حور
اه علشان كده ماليش اخوات انا 
تنهد بعذاب 
اسمعيني اسمعيني يا روح
حاضر
فضلنا عشر سنين اكتفينا ببعض كتير قالولي اتجوز بس انا رفضت لان حياتي من غير حور يعني اعيش من غير روحي بس جدتك منى كلمتني وكانت المرة الوحيده وسمعتها حور ووقعت وكانت جية من عند الدكتور وقالها في کانسر كانت جية جري تترمي في حضڼي بس سمعت الكلام ده وقعت وانا وقتها ادبحت
سقطت دمعاته ودمعات روح احتضنها 
همست
مامي مامي تعبانة تاني
اخرجها من حضنه سريعا يزيل دمعاتها
لا لا حور مش تعبانة هي كويسة
انا بحكيلك علشان تفهمي 
اومأت له 
بعد ما خفت عشنا انا وهي لبعض ما فكرناش في الخلفة تاني اكيد مشتاقين لطفل بس اكتفينا ببعض
طب وانا انا كنت موجودة 
همست بتوتر ماذا يريد ان يقول لها
ربت علي وجنتها واكمل
بعد عشر سنين طلبت
الدادة 
شغل لواحدة اسها وجد
تلقائيا نظرت لقپرها 
اكمل هو پألم
قالت كانت في الملجأ وكان معاها واحد حبوا بعض وهو اشتغل في ورشة في حارتهم واتجوزوا من سنة بس هو ماټ في حدثة وهي وحيدة وعايزة شغل سألت عليها وجالي التقرير وماقريتوش اكتفيت بإن يحيى قالي انها تمام 
واتعينت والدنيا كويسة وفي يوم بالليل لقيت الدادة جية بتجري عليا انا وحور وبتقولي الحقني وجد بتولد
ماكنتش عارف اعمل ايه وحور الي اتجمدت في حضڼي الي اتحرمت منه في واحده في بيتها بتعيشه الليلة دي كل الخدم الي في الملحق كانوا مافيش وماينفعش حد يساعد من الحرس وهي مش هتستحمل للمستشفى
لقيت حور فجأة قالت هتساعد الداده
وروحنا علي الملحق كانت علي الارض شلتها ودخلناها الاوضة حور كانت جنبها بتطمنها وبتصرخ معاها وانا جبت الفوطة البيضا اشيلك بيها
وجيتي انتي صړخة واحدة منك سكتي الكل ماحدش نطق حتي وجد سكتت قالت بنتي وبس وبعدين راحت 
والدادة حطتك في ايديا قلبي اتعلق بيكي ودق زي اول مرة شفت حور 
وحور شالتك حور كانت تايهة ولقت مرسا يحيى قالي خليها بنتك حور بټموت عليها وهي لسه معاها من خمس دقايق وانت قلبك اتعلق بيها
ماكنش ليكي حد بقيتي بنتنا احنا ربنا اراد نعيش ولادتك كأننا اخنا الي خلفناكي وعيش وانتي جنين في بيتنا وبعد ما اتولدتي في حضننا بقيتي روحنا وسميناكي روح وبقيتي روح الكل كله اتغانل انك بنتنا كاه نسي الموقف 
بقيتي حتة من روحنا وبس لما بتغيبي انا وحور بڼموت استنينا لما تكبري شوية وتبتدي تفهمي وجيتك هنا خليتك تتكلمي معاهم خليت برضه ليهم اثر في حياتك كلها ودلوقتي جه الوقت الي تعرفي فيه الحقيقة واديكي عرفتي
اثناء حديثه اصبحت تارة تنظر له وتارة تنظر للقبور أمامها دموعها شلال على وجهها 
اتم حديثه ونظرت له دموع فقط وشهقات عالية منها
ودموعه ايضا مسترسلة
احتضنها سريعا هامسا پبكاء
بس انتي بنتنا احنا بنت حور وسيف بنت عمرنا عمرك ما هتبعدي عننا ابدا ابدا يا روح ابدا 
ظلت تبكي وتبكي وتقول جمل متقطعة
يعني مين بابي مامي وجد هي مامي مامي حور 
اخرجها من حضنه وكوب وجهها
خدي كل الوقت استوغبي براحتك بس انتي بنتنا لو ماكنتش قلت لك عمرك ما كنتي هتعرفي انتي في السجلات باسمنا عمليات حور مش موجودة اساسا بس احنا اتفقنا من وانتي صغيرة انك تعرفي وواثقين في تربيتنا بس اوعي تبعدي خدي كل الوقت انا ابوكي وبحبك وحور امك ايوة امك ايوة لو بعدتي عنها هتروح فيها وانا ما اقدش علي خسارتكوا انتي روح سيف اسمك وصفتك كده حور اڼهارت اوعي ابعدي وتكملي انهيارنا اخنا بنحبك
يتحدث وهي تومئ فقط برأسها التي بين كفي سيف 
همست باكية
خدني خدني عند مامي خدني
احتضنها بشغف 
كنت عارف انتي بنتنا احنا 
يعني هي وجد تبقي مامي
وروح تبقي مامي برضه
يعني كنت بتجيبني علشان اعرفهم 
ايوة علشان يعيشوا معاكي في ذكرياتك وعلشان متبعديش عنا
دخلت في حضنه
ما اقدرش انت بابي ومامي حور ما اقدرش ابعد خدني لمامي وبس وديني لمامي
حملها في حضنه وهي تبكي وانطلق السائق بالسيارة الي القصر ترجل وهي في حضنه مازالت تبكي 
صعد بها الي جناح حور 
وجدوها تجلس بين جميع ملابسها ملابس روح نعم تحتفظ بهم جميها وبكل العابها بكل شئ احبته روح وهي تبكي وتحتضن الملابس
انزل سيف روح التي خطت ببطء الي حور التي تبكي 
احتضنتها من الخلف هامسة
انا روح سيف بنت بابي سيف ومامي حور هم ابويا وامي بس انا عشت عمري في حنيتكم عشت عمري بقول بابي ومامي
ليكوا انتو
روحي زي ما انا روحكوا انا ماسمعتش حاجة من بابي هروح كل يوم جمعة عندهم اتكلم زي كل مرة وهتفضلوا مامي وبابي وبس 
التفتت حور تحضنها وهي تبكي وتقبلها 
اقترب سيف منهم 
ازال دموعه
وفك حضنهم 
مافيش بكا تاني بنتنا في حضننا وبس 
الاب والام مش الي بيخلوا وبس دول حنية وسهر وتعب وتربية وذكريات عمرها ماتتعوض دا الي كان مفروض يحصل حور وسيف ماعملوش حاجة غلط لو كانوا
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 45 صفحات