الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه حور بقلم السكندر عزيز

انت في الصفحة 35 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


سبوها كان مصيرها الملجأ بس اخدوها وبقت بنتهم ودا رد الفعل المنطقي 
الي هيقول تثور وتبعد عنهم ليه تبعد عمرها ما حست بالنقص ولا بإنها مش بنتهم دا رد الفعل الطبيعي
يا كتير امهات وابهات بيرموا أولادهم بس الي بيربوهم بيبقوا عارفين قيمتهم اكتر 
حبوا كل حد ساهم في تكوينكم وتربيتكم ومكانتكم دلوقتي 

بالطبع لا احد من الشباب يعرف الكل يعرف انها ابنه حور وسيف ولن ينطق احد بغير ذلك
انتصف الليل ومازالت حور متمسكة بها حتى نامت في حضڼ حور وسيف
فتحت عينيها وجدتها نائمة في احضانهم اخذت تفكر في حياتها ان تركوها كان مصيرها سيصبح كوجد والدتها الملجأ كان السبيل الوحيد 
قبلتهم اخذت عهد انها لن تتحدث في هذا الامر ابدا
قامت وخرجت متجهة للاسفل 
برغم قرارها ألا انها مضطربة 
جلست علي الارجوحة 
وتذكرت طفلة 
يلا بسلعة يا لافي
قالت وهي تجلس علي الارجوحة وهو يهزها وهي تضحك بشده
ما انا بعمل بسرعة يا حور اه
اتتي مابتحرميش صح قال وهو ينطلق ناحيتها بعد ان جرت منه
سقطت دمعاتها تريد الحديث معه لكنه ابتعد عنها
لا تعرف سبب ابتعاده بعد ان كان خو الاقرب لها 
امسكت بهاتفها وقد قاربت الساعة الرابعة صباحا تريد الحديث معه
رن هاتفه وهو متسطح علي الفراش لا ينام كثيرا منذ تلك الحاډثة حتي طبيبه النفسي لم يستطع محو تلك اللحظات من عقله
وجد هاتفه يرن باسمها اعتدل يرد بسرعة
روح
وقدكان كانت همسته باسمها بمسابة الكارت الاحمر الذي اعطاها الاذن للبكاء
اخذت تبكي وتبكي وهو سيجن يسمع شهقاتها التي تقتله 
روح في ايه مالك روح علشان خاطري ردي عليا روح 
على صوته ولكنها لا ترد تبكي فقط 
روووح ودي عليا مالك هجيلك طب ردي ردي تعبتي قلبي ردي وقولي مالك
ه ما ه مافيش
جلس علي فراشه وهمس لها بحنية
روح مالك ايه حصل بټعيطي ليه
مافيش انا اسفة اسفة
واغلقت الهاتف
ما ان اغلقته حتي هدر باسمها مرارا وتكرارا وحاول الاتصال لكنه مغلق ماذا يفعل ماذا
رمى هاتفه في الحائط امامه فتناثر لعدة قطع وجلس ارضا 
هامسا
مالك يا روحي مالك اه يا قلبي اه لو تتعالج بس 
استيقظت حور لم تجدها في حضنها هبت جالسة شاهقة
سيف سيف
افاق علي صړاخها
باسمه
ابه في ايه
روح روح مافيش
اهدي اكيد في الحمام
ما ان انهي كلامه حتي جرت ناحية الحمام لم تجدها جرت ناحية غرفتها ولم تجدها
اخذت تبكي وتبكي
مشيت وسابتني ليه سا بتني ليه
احتضنها يحاول تهدئتها
حملها عائدا لجناحه سطحها علي الفراش وهي تبكي ثم امسك هاتفه يحاكي الحرس
حور خرجت
لت يا باشا هي في الجنينة
ترك الهاتف واحتضنها 
هشششش خلاص هي في الجنية خرجت من حضنه
تهبط الدرج 
وصلوا اليها وجدوها تنام علي الارجوحة
اقتربت ټحتضنها لكنها شهقت
الحقني يا سيف روح سخنة
حملها سيف وطلب الطبيب وكشف عليها انها بخير 
لم تذهب الجامعة لمدة اسبوع
علم الجميع بتعبها زارها الجميع ما عداه رافي 
يتحجج بدراسته بكل شئ
وفي اليوم السابع كان الكل عند سيف يطمئنون عليها كل ما عرفوه انها مريضة وفقط
كانت تنتظر ان تراه خاصة بعد انيارها وتعبها لكنه لم يأتي
بتصل بها يوميا يريد سماع همسها فقط لكنها لم ترد عليه ابدا 
حضر
وهم جالسين جميعا
في الجنينة
رأته حور 
حبيبي ازيك
اقترب يحتضنها 
وحشتيني يا عمتو
ربتت على وجنته
لو وحشتك كنت جيت تشوفني يا بكاش انت 
ما ان رأته كانت تجلس بجانب والدها استأذنت ودخلت الي القصر بحجة شرب المياة
رآها وسلم علي الكل وتوجه ليسلم علي الاخير سيف
احتضنه وهمس له
عارف عيونك فيها حب كبير بس انت بتداري وبنوجع قلبك وقلبها
خرج من حضنه ينظر له فقط 
جلس تائها يتحدثون ولا يسمعهم وهي لم تخرج 
سيف عايزة ادخل لروح اسلم عليها وامشي
نظر داخل عينيه وربت على يده
روح ادخل يا رافي
دخل حتي يراها
اما بالخارج
يحيى
نادته برقه
فقام سيف وجلس جانبها 
نعم يا حور
كان هذا رد يحيى
انصت الجميع تخت نظراة مالك الهائمة لحور الصغيرة
انا لو طلبيت منك طلب ممكن تنفذه
انتي تؤمري يا حور
ضغط سيف على يدها 
ممكن تكتب كتاب حور ومالك الاسبوع الي جاي ويتجوزوا بقى حرام هم بيحبوا بعض
طلبتها بطريقة طفولية جعلت الډماء تغلي في عرق سيف
نظر لها يحيى فقط
اخلص انا عصرت علي نفسي 100ليمونة وانا بسمعها وهي بتطلب منك 
عارف يا سيف انا كنت زمان بتريق عليك دلوقتي فهمت ليه بتنفذ طلباتها واما خلفت الهانم الي واخدة عنيها فهمت اكتر
طب انجز احسن وبطل تبص لها كده
ثم احتضنها يداريها عن اعينهم جميعا
وانا موافق يا حور هكتب كتابهم الخميس الي جاي واجوزهم اخر الشهر
مالك لقد قفز وقبلها كل هذا جدث في ثانية
لكن الثانية التالية كان طريح الارض اثر ضړبة سيف
اتسعت حدقة حور وهي تراه علي الارض وحور الصغيرة بجانبه تطمئن علي وجهه
وله شكلك مش عايز تتجوز اياك تقرب ولا تحضنها تاني
ايوة خليك عليه يا سيف
اردف يحيى المبتسم بشده 
بينما اڼفجر الجميع ضاحكا
وقف مالك يضع يده علي فكه
مش مهم اهم حاجة هتجوز خبيبة عمري اي حاجة تانية مش مهمة
ثم اقترب من سيف وقبل وجنته
واردف بعد ان هرب من امامه
وصلها لحور بقى
يوسف لم ابنك بدل ما المه
ضحكوا جميعا
وبارك الكل لهم فأحيرا رضي يحيى الجلاد عنهم وسيزوجهم
احتضن يحيى حور ابنته التي بكت في حضنه
انا بحبك يا بابي اوي
ربت على شعرها وانا بحبك اكتر يا قلب ابوكي
معني كده ان في فرح وهنشهيص
كان هذا حديث جين
انتو بتجببوا الالفاظ دي منين
قالتها حور
اقتربت جين من عمتها وقبلت وجنتها
انتي الي من عالم تاني يا عمتو 
سيبي يا بنت عمتك واحتضنها هو
سيف الغيور لن يتغير ابدا
تما في الداخل وجدها في المطبخ 
كل دا بتشربي
التفتت له لم تتوقع ان يأتي خلفها
ارادت تجاهله سا رت امامه تريد ان تتخطاه وتخرج
امسك يدها 
انتي رايحة فين
هبعد زيك
همس بتعب
ماتعمليش زيي
نظرت له
عايز ايه يا رافي
عايز اتطمن عليكي وبس
وانا كويسة حلو كده
كدابة عنيكي مش بتقول كده
ضړبته في صدره
وانت مالك ه مش انت ماسألتش عليا اسبوع وانا تعبانة يبقى مالكش دعوة 
امسك يدها
ونظر في عينيها ولم يتحدث طالت نظراتهم 
ثم اقترب ببطء ينظر لعينيها تارة وتارة اغمضت عينيها اسند جبينه ياه كم قربها حلو 
همس داخلها هي
اوعي تعملي زيي وتبعدي انا بحارب قلبي ونفسي 
وابتعد تاركها خلفه ومن ثم خرج من القصر يلعن ذلك الفتي والمشاهد التي تتوالى علي عقله وعقدته ويلعن نفسه 
اما هي افاقت من هالته  
ثم اڼفجرت باكية وصعدت الي غرفتها 
لا تعرف لما يفعل بها هكذا انها المراهقة لماذا يعبث بقلبها هكذا
دا فصل الاسبوع الي جاي لو ما اقدرتش انزل يبقى دا نزل 
بحبكوا جدا حور بقلم DOCTORITA 12
الفصل 12
ذهب الجميع لمنازلهم بينما اختفت روح في غرفتها 
تبكي ذلك الابله وما يفعله بها وبمراهقتها 
ارادت حور ان تذهب وتطمئن عليها منعها سيف وذهب هو
ما ان دخل حتى غطت كاملها ومثلت النوم
مرر يده علي خصلاها وقبل
شعرها
نامي يا روح سيف نامي
وخرج مرة اخرى
ما ان خرج حتي رن هاتفها ويا للعجب انه هو معذب قلبها 
فتحت هاتفها وفقط لم تتحدث بينما تستمع لانفاسه الثائرة وفقط 
لم تستطع التحمل بينما قذفت هاتفها على الأرض فټحطم 
اغلقت عينيها لتنام علها تشفى وعزمت علي ما ستفعله غدا
خرج سيف من غرفة روح 
يعلم ما يعانيانه يعلم پتألم رافي وكذلك ابنته اراد ان يوضع حدا لهذا الموضوع
امسك هاتفه وطلب احد الارقام
الو
سيف باشا الكبير مش كنت لسه عندك ولا مش قادر على غيابي
هههههه أسكت شوية عايزك في موضوع
موضوع ايه 
تعالى بكرة على الشركة وهقولك تمام
تمام يا بوب
دخل جناحه وجد حوريته تنتظره ابتسم اجمل ابتسامة نسي كل شئ معها لا يتذكر الا هي
اقتربت منه بغنجها المعتاد
حبيبي اتأخر ليه 
احتضنها
حبيبك مش هيقدر علي كل ده بعد كده
فابتلع ريقه بصعوب
امممممم
بعشقك يا سيف
سيف انا بحبك وعمري ما ندمت علي عمري معاك كل لحظة بينا فكراها حلوة او وحشة انت كنت روحي ودوايا انت كله بالنسبة لي يا سيف انت حبيبي وبابي وساعات ابني انت كل حاجة في جياتي
انتي دنية وعمر سيف سيف الي قلبه ثار اول ما شافك انتي النبض الي اتولد في قلبه انتي روحي الي لو بعدت ثانية اموت والله اموت انا مش عارف لو متقابلتكيش كنت هعيش ازاي انتي حياتي انتي حبيبتي وبنتي وكل حاجة ليا في حاجات كتير جوايا نفسي احكيها لك بس مافيش كلام يعبر يا قلب سيف
ابتسنت وقبلت وجنته ووضعت يدها موضع قلبه الثائر نبضه
كفاية عليا قلبك الي بيحكي كل حاجة كفاية انت وبس
حديثها عذب وحلو جدا اقترب منها 
هي حبيبته التي لم يؤثر العمر علي حبهم حبهم باق واسطورة ستظل للابد 
اراد التأكد بأنها بخير فقط فاتصل بها انفاسه ثائرة يلوم نفسه علي ما فعله بها منذ قليل كانت مجرد لمسه لكنه يشعر بها حتى الان يشعر بطعهما الذي لم يتذوقه 
سيجن حتما سيجن اضطرابات نومه وكوابيسه عشقه لها وابتعاده عنها والان لمسها سيجن حتما سيجن
ما إن اتصل بها وانفاسه ثائرة ومع انتهاء المكالمة ثار اكثر اتجه لجنونه استقل سيارته وساق علي اقصى سرعة لا يرى شئ بل يشعر بالتحرر من كل احاسيسه وكوابيسه والمشاهد التي تشعره بالغثيان
اما عند عصافير الحب اخيرا اتصل بها ما ان وصل الي غرفته وهي كانت جالسة في غرفتها تنتظرة
حبيبي ومراتي بعد كام يوم
بحبك اوي يا مالك
ومالك بيعشق امك 
هبقى مراتك خلاص انا مش متخيلة وهنتجوز اخر الشهر حبيبي هكون في بيتك ومعاك وهنعمل الي احنا عايزينه ونسافر مع بعض هعيش حياتي معاك
اااه يا حور عايزك معايا من دلوقتي بس معلش نستني كله يهون بس في الاخر تبقي في حضڼي
مالك
بلا مالك بلا حبيبي مالك طول عمره مؤدب اوعدك ان مافيش ادب بعد كده فاهمة
انا هقفل يا مچنون وبحبك
كانت تجلس علي فراشها تلون اظافرها وتشغل مكبر صوت الهاتف 
كان يحيى قادم لها سمع حديثهم 
ازداد حبه لمالك هو عاشق من الصغر لكنه لم يتجاوز يقارنه بنفسه فقد سرق تلك من ريم اما مالك
عشقه لحور خاص يعترف أمام الكل ولا ېخاف ويريدها كحلاله لكنه لن يتهاون معه سيظل يتهاوش معه حتي بعد الزواج يحب ذلك الطفل الذي دائما كان حام لابنته وذلك الشاب المتيم بها  
ابتسم ثم طرق الباب ودخل
كانت انهت ماكانت تفعله فجلس
جانبها يحيى علي الفراش 
بابتي
ودخلت في حضنه
قلب ابوكي انتي وقبل شعرها 
حبيبتي خلاص هتتجوز بس خليكي عارفة انتي بتاعتي انا انا ابوكي قبله وليا فيكي اكتر منه 
خرجت من حضنه 
بابي انا بحبك اكتر حد في العالم اكتر من مالك كمان
ابتسم ورفع اصبعه
اه بأمارة العضة الي لسه معلمه في صباعي صح
هههههههه
اڼفجرت ضاحكة وضحك معها واخذها في حضنه 
بحبك اوي يا بابي 
وانتي نور عنين ابوكي يا قلب بابي
حل الصباح ورافي لم يعد حتي الان 
يجلسون علي طاولة الطعام دخل عليهم بنفس ملابسه لكن عينيه شديدة الاحمرار هل من قلة النوم او من البكاء لايدري
جرت عليه جوي تحتضه 
حبيبي كنت فين قلقتنا كلنا حرام عليك كده
قبل جبينها
انا
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 45 صفحات