خيوط العنكبوت لفاطمة الألفي
فلذة كبده وروح فؤاده ولكن يتمني
أن لا يضع في ذلك الاختبار الصعب
عندما عاد والدها من الخارج وجدها بانتظاره اقتربت منه بابتسامتها المشرفه ثم هتفت قائله
حمدالله على السلامه يا روقه
ابتسم بحب وربت علي كتفها وقال
الله يسلمك يا قلب ابوكي ثم أردف قائلا
لو مستنياني عشان نقرر هنعمل ايه في موضوع شغلك فأنا مش قادر اتكلم دلوقتي بكره الجمعه ولينا قعدة مع بعض وربنا يقدم اللي فيه الخير يا حبيبتي
رفعت حاجبيها بمشاكسة وقالت
بري يا بيه والله مستنيه اطمن على حضرتك لأنك اتاخرت
اطمني يا حبيبتي يلا تصبحي علي خير
ق بلت وجنته ثم قالت وهي تهم بالتوجه إلى غرفتها
ثم دلفت إلى غرفتها وبعد أن اطمئن فاروق لذهابها جلس مكانه شاردا في ما هو قادم ..
تجنب أسر الحديث مع زوجته بعدما أخبرها بأنه سوف يسافر في الغد
برفقة سراج فهو لا يريد أن يكون عبئا على أحد .
حاولت أن تسترضيه ولكن أبت كرامته أن يخضع لمكرها فهو يعلم بأن وراء
تغيرها المفاجئ ليس إلا جدها كما علم من سراج ما فعله شقيقه من أجله .
وعائله زوجته على شفه حفرة من الإفلاس..
ابتلع اقراص الدواء الخاصة به ثم ابدل ثيابه ودثر نفسه بالفراش لكي
يذهب في نومه دون أن تاتيه النوبة الصرعيه وتجعله يستيقظ من نومه
قطعة واحدة بلونه الأصغر ووضعت أعلاه البورنص وقررت أن تهبط الدرج وتغادر الفيلا
لكي تذهب إلى حمام السباحة الملحق بالفيلا ورغم برودة الطقس فهي
تحب السباحة في ذلك الوقت
نزعت البورنص والقته أعلى الأريكة التي توجد إمام المسبح ثم اقتربت
منه ووضعت أقدامها أولا بعد أن عدلت من درجة حرارة المياء لتناسبها ثم
غطست بكامل ج سدها أسفل المياء وبدءت في السباحة ذهابا وإيابا لديها
طاقة سلبية تريد إخراجها فهي تشعر بكم الضغوط المحاطة بها تكاد ټخنقها
الساعة الواحدة صباحا عاد سليم من الخارج وأخبر السائق أن يذهب إلى
منزله ولن يأتي إلا بموعد الطائرة فهو سيظل مع شقيقه قبل موعد سفره
ليودعه.
ساعده السائق على الترجل من السيارة واجلسه بمقعده المتحرك ثم استقل السيارة وغادر الفيلا ثانيا.
أما سليم فدلف لداخل وهو يضغط زر المقعد ليسير به
ولكن استوقف قليلا عندما راء أضاءة منبعثة من المكان المخصص لحمام
السباحة ظن بأن شقيقه مازال مستيقظا فقرر أن يدلف إلى هناك أولا
ليتأكد من وجود شقيقه ويجعله يذهب للنوم فلديه في الغد يوم سفر شاق
اقترب من المسبح ولكن اغمض عيناه بضيق عندما وجد نور
هي التي تسبح في ذلك الوقت قرر سحب مقعده وتراجع للخلف ولكن
عندما وقعت عيناها عليه أنهت سباحتها وغادرت المسبح وسارت إلى حيث مكانه تهمس بصوتها الرقيق
معقول سليم باشا بنفسه
دار وجهه بالجهه الأخرى وهتف بضيق
البسي هدومك في حد ينزل البسين في الوقت ده
نظرت لنفسها ثم مالت عليه بجراءة وهمست قائلة
خاېف عليه
زفر بضيق وقال بصوت غليظ
نور اقصري شړي وامشي من قدامي دلوقتي
ولو مامشيتش هتعمل ايه يا سليم
ثم جلست على ركبتيها أمام المقعد المتحرك ووضعت كفها على فخده ثم همست بصوت دافئ
سليم بلاش تعذبني أكتر من كده سليم أنا بحبك أنت
دفع المقعد للخلف لكي يبتعد عنها وقال بصوت حاد
وأنا بحب أخويا إللي هو جوزك يا مدام ولا أنتي نسيتي
امسك رثغها بقوة وهتف پغضب
أقسم بالله يا نور لو مااتعدلتيش مع أسر هدمرك
نزعت رثغها وقالت ببرود
إللي هيدمر هو أخوك مش أنا يا سليم فكر كويس أوي
أسر لو عرف إللي كان بينا هتقوم حرب ضدك أنت وساعتها هيعرفك على حقيقتك والقناع
الملاك إللي على وجهك هيتشال وهيظهر وجهك الحقيقي إللي الكل مخدوع فيه واولهم أخوك
ضحك باستهزاء مبطن ثم قال بثبات
عمر ما كان بينا حاجة ولا هيكون في يوم من الايام بلاش خيالك المړيض يصورلك أوهام مش حصلت ولايمكن تحصل
اقتربت منه بمكر ثم التقطت عاصفه دفعها بقوة لتبتعد
عنه فسقطت داخل المسبح ثانيا صړخت به منفعلة وقالت بوعيد
ماشي يا سليم خاف من اللي الجاي
سحب المقعد المتحرك وغادر المكان ثم دلف لداخل الفيلا وتوجها إلى
المصعد استقله ثم صعد به إلى الطابق الثاني ثم غادره وسار بمقعدة متوجها إلى حيث غرفته وأوصد الباب خلفه بالمفتاح ثم دلف الى المرحاض الملحق
بغرفته و فتح صنبور المياه الخاص بالاستحمام وهطلت عليه المياه وهو
ما زال مرتديا لملابسه فقد كان داخله بركان من الڠضب يريد اخماده بعد أن هدأت ثورة غضبه أغلق محبس المياه وغادر المرحاض ثم اقترب بمقعده
المتحرك إلى دولابه فتحه وانتقى منامته ثم ابدل ثيابه وتوجه إلى
الفراش تحامل على ساعديه والقي بنفسه داخل الفراش وعدل من وضع
قدميه بكفيه ثم اغمض عيناه بتعب فهو لم يذق طعم النوم منذ ايام ذهب
في النوم سريعا دون أن يترك ذهنه بتفكير بأي شيء يقلق مضجعه..
أما عن نور سارت على أطراف أصابعها وعادت إلى غرفتها