حلم ولا علم بقلم منى لطفي
انت في الصفحة 34 من 34 صفحات
شركة جده حيث كان قد اتصل بحماه لينتظره وما ان دخل الى مكتبه حتى سارع يوسف تقباله قلقا وهو يقول
خير يا امجد يا بني انت قلقتني لما كلمتني علشان استناك.. خصوصا أنك شددت عليا لو هبة اتصلت اقولها انك مشغول شوية! طمني في ايه
دعاه امجد للجلوس ثم قص عليه كل ما حدث منذ زيارة سارة المنزلية الى هبة الى زيارته هو الى تلك الأخيرة وتحذيرها من الاقتراب من هبة ثانية ولكنه لم يأت على ذكر ما وصفت ب هبة ووالدها سكت يوسف قليلا ثم قال
هز امجد رأسه مؤكدا وهو يقول
اكيد يا عمي اتفضل ..
قال يوسف
انت سبق وعدت البنت دي بحاجه
نظر اليه امجد متسائلا فتابع يوسف موضحا
يعني سبق ووعدتها انك هتتقدم لها مثلا أو منك اي تصرف يخليها تعشم فيك بالشكل دا
هز امجد برأسه نافيا بقوة وهو يجيب بإستنكار ونفي تام
قال يوسف بهدوء
لا يا بني ما تستغربش ولا حاجه .. هي كانت طول الوقت كداوانت اللي كنت مش واخد بالك! ولأنك ما كنتش مرتبط كانت معشمة انك ترتبط بيها خصوصا انه ما كانش فيه أي واحده تانية حواليك غيرها وفجأة لاقيتك ارتبطت ب هبة بنتي.. اټجننت !! خصوصا انه واضح جدا أد إيه إنت فعلا بتحبها ودا اللي خلاني اوافق من الاساس على فكرتك المچنونة يوم كتب الكتاب فاكر لما حطينا بنتي قدام الامر الواقع! ورجعت وافقتك تانى لما استعجلتني في موضوع الفرح بعد ما هبة قامت بالسلامة.. لاني كنت حاسس بالړعب اللي جواك لو رجعت لها الذاكرة ايه اللي ممكن تعمله ويا ترى هتصدقك ولا لأ وأنا اكتر واحد عارف عناد بنتي وانها ممكن العند يركبها لدرجة أنها ترفض بغباء تعترف بغلطها حتى لو الموضوع فيه حياتها نفسها!! دا غير إن أنا متأكد فعلا ان هي كمان بتحبك يعني حب متبادل وبقوة بينكم انتم الاتنينلكن المشكلة دلوقتى مابئيتش ان هبة ترجع لها الذاكرة ويا ترى رد فعلها على اللي حصل هيبقى ايه أد ما المشكلة هي المچنونة دي اللى اسمها سارة ! لانها بجد ممكن جدا تأذيها وخصوصا انها بتقدر توصل لها وبمنتهى السهولة وفين في قلب بيتها.. بيتك نفسه يا أمجد!! يعني ومن غير زعل جوه بيتك وقدرت تدخل وتوصل لها ازاي تقدر تفهمني هو دا السؤال اللي لازم تعرف اجابته! في حد قريب منك اووي وهو اللي بيخليها تقدر توصل لها وهو نفس الشخص اللي قدرت تيجي الفرح عن طريقه وطالما الشخص دا قريب منك يبقى قريب من بنتي يبقى الخطړ قريب جداا ودا فعلا اللي قلقني ..
صدقني يا عمي انا هعرف مين الخاېن اللي جوا بيتي وساعتها.. هيتمنى ان امه ما كانتش ولدته اطمن يا عمي.. ماحدش هيقدر يمس شعرة واحده من هبة طول ما أنا موجود واللي هيفكر بس مجرد تفكير انه يأذيها.. انا هنفيه من على وش الارض ... وبرقت عينا أمجد ببريق مخيف ترتعد له الفرائص!!..
وكان أمجد قد استأذن للرد على مكالمة هاتفية ملحة قال علاء
ازيك يا مرات اخويا عاملة ايه مبروووك .. هبقى عم اخيرا ..
ضحكت هبة ضحكة خاڤتة وأجابت
الحمدلله يا سيدي الله يبارك فيك عقبالك ..
قال بدهشة
أجابته ضاحكة
لا لا.. عقبالك لما ربنا يرزقك كدا ببنت الحلال ونفرح بولادك انت مش ممكن يا علاء كل حاجه تقلبها هزار كدا بقولك ايه .. انت ماجربتش تمثل في السنيما بصراحة.. هتبقى كوميديان مافيش منك!
قال بغرور مصطنع
اه طبعا ما انا عارف ان خفة دمي دي مش على حد !!
قالت وهى مستمرة في الضحك
نظر اليها بنصف عين وهو يقول
مش عارف ليه شامم ريحة تريقة في الموضوع !! انت بتتريقي صح
فأجابت بجدية مرحة
بصراحة آه !!
هتف بأسف زائف
انا اللي غلطان ! بأه دا جزائي ! فعلا خير تعمل شړ تلقى !!
قالت بعد ان هدأت ضحكاتها قليلا
مش فاهمه قصدك ايه
أجابها
قصدي انى في الوقت اللي عمال اقنع الفنانين فيه بيكي وبموهبتك انت بتتريقى عليا!
قالت وهى تجاهد ضحكاتها التي تهدد بغزوها مرة أخرى
بقولك ايه يا علاء قولي قصدك ايه مرة واحده ! انا ماليش في الالغاز ...
أجابها وهو يزفر بعمق
حاضريا ستي... انت عارفة ان الحفلة بتاعت الكلية عندي بعد اسبوع انا كنت خدتك قبل كدا معايا البروفة النهائية وشافك مخرج العرض اللي هو في الاساس مخرج في قناة من القنوات الفضائية زميلي اللي انت كنت جيتي بدالو البروفة للاسف مش هيكمل معانا الكسر كان في ايده اليمين وللأسف بردو لحم غلط.. ورجعو جبسوه تانى فكنا عاوزين من بعد اذنك انك تحلي لنا ورطتنا دي وتحضري معانا الحفل انا طبعا عارف انك مش فاكرة دلوقتى كل اللي بقوله.. لكن موهبتك في الموسيقى لسه زي ما هي واحنا ممكن نتدرب عندى هنا في الاستوديو بتاعى على الحفلة وعلى فكرة الاستاذ ممدوح بنفسه هو اللي اقترح انك تكونى معانا ومارضيش يدور على أي بديل تاني وكان سبق وعرض عليك انك تعزفي في قصور الثقافة دا غير انه كمان بيخرج برنامج كان عاوزك تعملي الموسيقى التصويرية بتاعته بس طبعا ماحدش يقدر يقف قودام ال !!
نظرت اليه بتعجب هاتفة
بجد طيب انا لازم بردو آخد رأي امجد حتى لو كان رافض زي ما بتقول.. بس انا ان شاء الله هقدر اقنعه..
نهض علاء وا وهو يقول مبتسما
تسلمي يا مرات اخويا..
وما ان هم بالسير حتى وجد امجد يقف امامه ويقول بجدية زائفة
هو انا معرفش اسيب مراتى شوية الا و آجي الاقيك راشق جنبها!
ضحك علاء واشار له بالتحية قبل أن ينصرف في حين جلس أمجد بجوار هبة وهى تضحك على عبارته لعلاء بينما يقول وهو عاقدا حاجبيه
لا بجد صحيح ! كان بياكل ودانك بيقولك ايه
أجابته بهمس
مش وقته هقولك بعدين .. انت بأه اييه المكالمة الطويلة دي اللي اخدتك مني
اقترب منها هامسا في اذنها
انا محدش يقدر ياخدنى منك ابدا ...
ثم اضاف بعزم
ولا يخدك مني ...
نظرت اليه بحب ثم فوجئت به يقول
لالا ماينفعشي كدا ..
فنظرت اليه متسائلة وقالت
هو ايد دا اللي ما ينفعشي
مد يده اليها قابضا على يدها وهو يجيبها
هقولك فوق ..
لتنهض واقفة وقال يستأذن الحاضرين
عن اذنكم يا ه هبة قاعده بئالها كتير وكدا غلط عليها المفروض
ترتاح شوية
وافقه الحاضرون فسار بها وهو لا يزال قابضا على يدها حتى وصلا الى غرفتهما وما أن تركها والټفت ليغلق الباب حتى قالت له ضاحكة
اقدر اعرف ايه اللي حصل دا ايه اللي جرا خلاك قمت واتنطرت مرة واحده كدا
تقدم اليها على مهل وهو يجيب بابتسامة ماكرة
عاوزة تعرفي اللي حصل حاضر حالا هعرفك انا ..... لتقاطعه طرقات عالية على الباب جعلته يزفر بضيق في حين ضحكت هبة حتى احمر وجهها اما هو فصړخ پغضب واضعا يديه في وسط ه
نعم .. مين
أجاب الصوت وكان ل سميرة من خلف الباب
معلهش يا سي امجد بس سي الاستاذ شوكت هنا وبيقول انه عاوزك ضروري ..
ال امجد في وقفته وأجاب باهتمام
قوليله انى نازل حالا ..
ثم الټفت الى هبة وتقدم منها وهو يقول
معلهش يا قلب امجد هشوف شوكت عاوز ايه وجاي حالا ..
أجابت بقلق وحيرة
خير يا امجد فيه حاجه غريبة ايه اللي خلا أ. شوكت ييجي وما يتصلشي بالتليفون
تهرب بنظراته منها وهو يقول
اكيد حاجة ضرورى في الشغل انت ما تشغليش بالك حبيبتي انا مش هتأخر ...
ثم خرج مسرعا تاركا اياها تفكر قلقة ترى ما سبب مجئ شوكت المفاجيء لهم ...
جلس امجد والجد و يوسف مع شوكت في غرفة المكتب حيث قال شوكت
حضرتك دا اللي انا اتوصلتله بخصوص المهمة اللي حضرتك كلفتني بيها
ثم نظر الى الباقيين وقال موضحا
أمجد بيه كلفنى من يوم الفرح انى اعرف ازاى سارة قدرت تدخل الفرح من غير دعوه ومن يومها وانا بعمل تحرياتى وانهارده كلفنى بمهمة تانية.. انى اعرف مين هنا اللي بيقدر يخلي سارة تدخل البيت وتقابل مدام هبة !
نظر الجد بتساؤل الى امجد الذي هز برأسه موافقا على كلام شوكت
ايوة يا جدي للأسف سارة جات وحضرتك وماما كنتم فوق و هبة كانت لوحدها هنا في الجنينه
ثم نظر الى شوكت وقال
ها يا شوكت .. قولنا ايه اللي عرفتو
أجاب شوكت وهو يخرج ورقة من حقيبة الاوراق الجلدية السوداء الخاصة به
فيه شخص في البيت هنا هو اللي اداها الدعوة بتاعت الفرح وهو بردو اللي سهل لها دخول الفيلا انهارده وخلاها قابلت مدام هبة ..
قال امجد بحدة شديدة
هو ميين
أجاب شوكت وبداخله وبالرغم من خېانة ذلك الشخص الذي يستنكرها فهو يق عليه فهو ما إن يقع تحت أنياب أمجد حتى يفتك به دون رحمة
صابر ابن عم حسانين السواق للاسف ..
دهش الجالسين ف حسانين هو سائق الاسرة من اكثر من 30 عاما ويعتبر فردا منها انتفض امجد وا وهو يقول منفعلا
انت متأكد يا شوكت
هز رأسه شوكت مؤكدا لكلامه وهو يجيب
ايوة طبعا متأكد من المعلومات اللي انا جمعتها ان صابر فني خراطة وللاسف مالوش شغل ومصاحب شوية صنايعية بس كلهم بيكسبو كويس ودايما خناقاته مع والده على الفلوس وحصل ان سارة قدرت تعرف بظروفه فعرضت عليه فلوس مقابل انه يساعدها