الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 103 من 143 صفحات

موقع أيام نيوز


عن حاجه 
فيبتسم فارس قائلا وهو ينظر في المرئه لسائقه بأن يهدء من سرعة السياره قليلا حبيبي يسأل وانا عليا أجاوب أسألي ياطفلتي 
هنا بخجل وهي تخفض برأسها أرضا هو أنت ممكن تتجوز عليا او تتطلقني لو خلفتلك بنات بس 
فيضحك فارس بشده علي حديثها قائلا بهدوء لما نوصل بيتنا ياحببتي هبقي أجاوبك علي سؤالك الغريب ده 

فتنظر هنا اليه پغضب عاقدة ساعديها ولكن عندما رأته ينظر اليها بجديه صمتت وألتفت بكامل تتابع الطريق كما تعودت وهي شارده في أجابته التي ظنت من صمته بأنه يفكر ماذا سيفعل إذا انجبت له بنات فقط 
.................................................. ...............
ظلت نظرات أمال ويوسف تتفحصها وهم يضحكون علي تصرفاتها 
لتنظر اليهم نيره پغضب بتضحكوا عليا ثم بدأت دموعها في الهطول قائله انا مش عارفه أهتم بأبني ياعمتو انا ام فاشله 
فتضحك أمال بشده مقتربه منها يابنتي ما يوسف جبلك داده سيبيها تهتم بيه 
فتتأمل نيره زوجها قائله لاء أنا محدش هيربي أبني غيري 
فيضحك يوسف قائلا وبتبصيلي كده ليه والله أنا ابوه كمان .. أنتي هتحرميني من أبني كمان يانيره ياجباره 
فتدمع عين نيره قائله ايوه مش أنت قولتلي انك هتتجوز عليا الي أسمها روز ديه 
فيقترب منها يوسف مداعبا وجنتيها قائلا ما أنتي الي أستفزتيني كل شويه روز ليه جات معاك الاجتماع ده روز ايه الي جابها تزورني روز مش عارفه ايه هقولك علي حاجه انا فعلا قربت اتخنق يانيره 
فتسمع حديثه الغاضب منها وتزداد دموعها في الهطول متذكره حديث عمتها معها مقتربه منه حتي قالت بصوت يتخلله النعومه انا بعمل كده عشان بغير عليك اوي يايوسف انت متعرفش انا بحبك اد ايه وبدأت تخفف من ضيق رابطة عنقه بيديها فقالت انت كل حياتي ودنيتي ياحبيبي 
فأبتسم يوسف ابتسامة واسعه واقترب منها 
فأبتعد يوسف پغضب قائلا عمتك خرجت من زمان ياهانم ديما بتقطعي اللحظات الرومانسيه البسيطه الي بينا 
وتركها وهو يكاد ينفجر من الغيظ فعاد ثانية قائلا انا هسيبك الفتره ديه عشان عارف انه مينفعش وانك تعبانه بس عارفه يانيره لو مرجعتيش تدلعيني من تاني هتجوز عليكي روز ماشي 
وذهب امام مرء عيناها لتضحك وهي تعلم تمام بأن ڠضب زوجها هذا من حبه لها عازمة بأن تتغير من اجله لكي تمنحه الحب غير مفكره في المقابل او أن البدايه يجب ان تكون منه اولا 
.................................................. ...............
ظل محمود يتأملها وهي نائمه بجواره ليتنهد بعمق وهو يشعل سيجارته بشرود فيتنفس دخانها وهو يتذكر الۏجع الذي ملئ قلبه عندما صدم في اول حب له فيعاود النظر الي نسرين النائمه بجواره قائلا بسخريه داخليه عنده حق حسام يطلقك وعنده حق فارس ينسي أيناس ويتجوز هنا بس أنا برضوه عندي

حق أرجع أنتقم صحيح أيناس باعتني واتجوزته بس هو السبب هو الي حبها واقربها منه هو الي سرق حبي 
ليتخذ العقل دوره قائلا بس هي لو كانت بتحبك مافيش قوي في الدنيا كلها كانت هتقدر تفرقكم هي الي باعت وهو اشتري ومن حقه 
فيضع محمود بكلتا أيديه علي أذنيه وهو يشعر بالدوار من كل ذكرياته ولكن تبقي حقيقه واحده لا يعلمها هو كيف ماټت أيناس .. هل ماسمعه حقيقه وانها خائڼه ام كل هذا كڈب وان الخيانه الوحيده التي اشتركوا بها هي وهو هذا الزواج 
.................................................. ..............
ضحك فارس بشده عندما وجدها تتجه ناحية غرفتها فوقف عاقدا ساعديه ناظرا لتصرفها قائلا انتي رايحه فين ياحببتي اوضتنا مش هنا 
فنظرت اليه هنا قليلا قائلة بعفويه رايحه اوضتي مش هي من الأتجاه ده يلا تصبح علي خير يافارس 
فيضع بيده علي شعره الاسود الغزير ويقول بتنهد صبرني يارب يابنتي انتي ناسيه انك مراتي فينظر اليها بخبث قائلا طب والي حصل بينا ياهنا في المزرعه نسيتيه 
فتخفض هنا بوجهها أرضا فيقول فارس صحيح مقضينها بيجامات أطفال وميكي موس بس والله انا صابر وساكت
فتبتعد عنه هنا قائله انت قليل الادب يافارس ومش هدخل اوضتك ومش هنام معاك تاني ابقي نام لوحدك ومش
 

102  103  104 

انت في الصفحة 103 من 143 صفحات