رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق
حاجه حلوه انا بحبها دمرهاا .... ليه
فتتطلع زينب الي وجه ابنتها بحنان حتي تمد يدها برفق كي تزيل دموع أبنتها قائله بصبر ربك كريم يابنتي ..
.................................................. .................
كانت نظرات صديقتها المصوبه علي هذا الشخص هي من جعلتها تلتف بعدما نطقت بأسمها !!
فتنظر ريهام وسميه اليها بتعجب فيتراجعوا عن باب مكتبه مقتربين من صديقتهم ليروا هيئتها التي لا تدل سوى علي ان صاحبتها قد باتت أيام طويله لا تفعل شئ سوى البكاء فأصبحت عيناها زابله ووجهها المنير أصبح شاحبا ...
فتمد ذراعيها ريهام كي ټحتضنها وهي تقول مش وقت أسئله دلوقتي ياسميه تعالوا نروح اي مكان ...
فتنظر اليهم هنا بدون أن تتفوه بكلمه حتي يسيروا سويا ليخرجوا من هذا الحرم الجامعي بأكمله ..
وبعد قرابه النصف ساعه كانوا الثلاث فتيات يجلسون في أحد الاماكن العامه الهادئه
لتضع ريهام كفها برفق علي كف صديقتها قائله ممكن تفهمينا دلوقتي مالك ولا أسيب سميه عليكي تعرف كل حاجه بطريقتها الخاصه
لتبتسم هنا رغما عنها قائله بعدما أنسابت دموعها بغزاره حاسه اني وحيده اوي واني في نظر الناس مجرد بنت ضعيفه ملهاش شخصيه حتي قدام نفسي شخصيتي ضعيفه اووي أصعب حاجه لما كل حاجه حلوه بين أيديكي تروح حتي لو الحاجات ديه بسيطه بس
جمالها بيكون بوجود كل الناس الي بتحبيهم وبيحبوكي لتتذكر توبيخ حسام لها دون رحمه ومغادرة فارس بيته دون أن يخبرها لذلك .. فتنحدر دموعها بغزاره قائله جوايا حاجات كتير ۏجعاني بس للأسف مش قادره اصړخ في أي حد او أعمل حاجه لأن ببساطه عايشه الحياه مجرد ضيف مفروض علي غيره واكيد محدش كان ذنبه أنه يستحمل الضيف ده ولا عمي ولا حتي هو !!
لتنظر اليها ريهام كي تصمت فتقول هنا كنت خاېفه لعيش لوحدي أنا مصدقت يبقي ليا أسره وعيله انا عارفه أن ده تفكير غلط .. بس هو ده بيكون تفكير اي أنسان أتحرم من جو العيله لتصمت قليلا حتي تقول لهم كنت بكون مبسوطه وانا شايفه ماما أمال بتتكلم معايا وبتدافع عني لما هو يشخط ويتعصب عليا كنت بحس ان ليا وجود حتي هشام أهتمامه بيا كان بيسعدني اوي حسيت ان بقي ليا حد وناس .. بس أنا فعلا ولا ليا اهل ولا ناس ولا عيله حتي ...
فتضحك هنا رغما عنها قائله اه هشام ده أول واحد أتعاملت معاه من صنف الرجاله وكان أنسان بمعني الكلمه شخصيه غريبه اوي ضحك وهزار وجواه حنان يكفي الدنيا كلها لو كان ليا أخ كنت هتمني انه يبقي هشام
فتتنحنح سميه قائله ياسلام ياسلام !
فتتطلع اليها ريهام وسميه قائلين يابنتي مش أنتي بتدربي في شركه الهواري الي رشحتك فيها الجامعه و بتاخدي منها مرتب كويس كمان
لتنظر اليهم قائله ما انا قررت اسيبها واقول لدكتور مجدي عشان يلغي تدريبي !!
ليتطلعوا الفتايات لبعضهم .. حتي تقول سميه وايه الي خلاكي تفكري في كده ده حتي انتي كنتي فرحانه اوي بالموضوع ده أنتي نسيتي منظرك مع اول مرتب أخدتيه
حتي تتذكر ريهام هذا اليوم قائله ههههه ده انتي كان هاين عليكي تشتري أي حاجه وتقولي للبياع الي بتشتري منه ديه فلوس مرتبي ياعمو
لتضحك هنا بعدما ضړبتها بخفة علي ذراعها قائله هتساعدوني اني أستقل بحياتي ومبقاش فاضل كتير عشان أكمل الواحد وعشرين سنه !!
.................................................. .................
وقفت تبتسم له ولكن أبتسامتها لم تعد تخلو من حزن أصبح يتخلل داخل أعينها السوداء الصغيره ليبتسم لها هذا