الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 83 من 143 صفحات

موقع أيام نيوز


الصغيره يضوي في أنحاء الغرفه بأكملها ليدخل منصور فجأه علي صوتها باحثا عن سلمي فينظر الي أبنته ليحملها برفق فتهدء بين ذراعيه الي ان دلفت سلمي داخل الغرفه وعلي وجهها تتزين السعاده وهي تحمل بين أيديها احد الكتب 
فينظر اليها منصور پغضب حتي يقول بصوت قوي بعدما وضع الصغيره علي الفراش كنتي فين ياسلمي وسيبه بنتك بټعيط 

فينظر الي ما تحمله أيديها قائلا بتهكم وايه الي انتي مسكاه ده 
فتتطلع سلمي الي الكتب بفرحه قائله اصل منال أدتني الكتاب ديه وقالتلي أذاكر فيه 
فيأخذ منصور الكتاب من بين أيديها قائلا بصرامه عشان كده سايبه بنتك لوحدها تصرخ أظاهر ان ثريا عندها حق لما قالت انك مهمله ولا عارفه تكوني زوجه ولا عارفه تكوني أم حتي شكلي غلطت لما أتجوزت حتت عيله 
ويأخذ الكتاب من بين أيديها ويقذفه بعيدا فتتمزق صفحاته لېصرخ بها قائلا انا مش متجوزك عشان اعلمك سامعه الي المفروض كان يعلمك هو ابوكي يابنت صالح مش أنا 
لتبكي سلمي ناظرة الي كتابها بحسره حتي تقول من بين أنا عايزه أرجع أكمل دراستي زي منال يامنصور الله يخليك وافق 
منصور پحده سلمي أتعدلي فاهمه 
لتقترب منه برجاء قائله لو منال مكاني هترضلها كده انك تجوزها ومتخليهاش تكمل تعليمها 
ليلتف منصور بعيدا عنها قائلا بصرامه دول بناتي وانا مش ببعهم زي ناس 
فتسقط علي مسمعها كلماته القاسيه حتي تبكي بصمت 
.................................................. ...............
وقف فارس ينظر الي صديقه بشوق وهو يتأمله يااا يا محمود أخيرا رجعت تاني مصر كفايه غربه بقي 
ليبتسم محمود بعد أن عانقه ما أنا قولتلك من أخر مره شوفتك في لندن أني بفكر ارجع تاني بس لسا بحاول اصفي شغلي ما انت عارف مبقاش في تركيا بس وأمريكا حتي لندن عملت فيها بيزنس 
فيجسلوا سويا بعد وعتاب دام للحظات حتي ينده فارس علي النادل قائلا تشرب ايه يامحمود 
فيضحك محمود قائلا أكيد هنا مافيش اي نوع من انواع الكحولات فهشرب بقي قهوه 
فيبتسم فارس قائلا أتغيرت أوي يامحمود عن زمان فاكر ده أنت كنت أكتر واحد عاقل فينا وكل حاجه بتعملها بحساب والي كان يغلط فينا سوا أنا أوحسام وهشام كنت تحاسبه وتفضل تعاتب فيه وكأنك بتلقي خطبه 
ليعتدل محمود في جلسته حتي يضع ساقا علي ساق بطريقه استقراطيه مشعلا سيجارته متنفسا دخانها بعشوائيه فيقول سمعت انك فتحت منتجع في شرم ودلوقتي في الساحل 
فينظر اليه فارس بتنهد قائلا انت عارف اني بحب شغلي قد ايه 
ليبتسم محمود قائلا انا رجعت امسك الشركه مع حسام لفتره مع اني سيبت مجال الادويه من زمان 
وتدور الاحاديث بينهم عن أعمالهم وحياتهم .. حتي ينظر محمود اليه بتمعن قائلا بس أنت أتغيرت يافارس شكل في ست في حياتك اللامعه الي في عينيك ديه مشوفتهاش من أيام أيناس الله يرحمها
ويصبح ذكراها يخنق أحدهما ويزيد في قلب الأخر الاڼتقام
.................................................. ............
وقفت سميه بأرتياح تتأمل مياه البحر الهادئه لتداعب نسمات الهواء حجابها حتي تسمع صوت أقدام خلفها فتلتف بهدوئها علي المعتاد حتي تجده يقف خلفها 
هشام بشرود أسمك سميه حسن عبدالله
لتلتف اليه سميه بخجل يكسوه الأرتباك قائله ايوه بس أنت بتسأل ليه يابشمهندس 
ليتذكر هشام زمن قد مضي ولكن ذكراه مازال عالقا به 
فلاش باك !!
مالك واقف كده ليه ياحبيبي عجبك الفانوس ده 
ليبتسم الطفل الصغير ابتسامة يكسوها الالم ايوه بس خالي مش هيرضي يجبهولي هو بيقولي انت كبرت مع ان بابا وماما كانوا كل سنه يجيبولي فانوس جديد
فيقترب منه حسن بوجهه بشوش باباك وماماتك
 

82  83  84 

انت في الصفحة 83 من 143 صفحات