كانت لي كانت لي
منه بمكان سيف كما علمت انه مريض بالحمى منذ أيام لذلك شعرت انها أتخذت القرار السليم بسفرها اليه
وصلت ديما الى المطار وبعدها أستئجرت سيارة أجره الى الفندق حيث يمكث سيف وسألت عليه فى الاستقبال وعلمت بمكان غرفته وصعدت له
شعرت ديما وهى صاعده ان دقات قلبها تكاد تسابق دقات الطبول فى علوها
طرقت ديما على باب سيف طرقات صغيره
نه سيف بخطوات متثاقله الى الباب وفتحه ليفاجئ بديما أمامها فرك عينه بقوه ليتأكد بأنه ليس حلم
نظرت ديما الى سيف والى وجهه الذى انهكه التعب وبانت عليه آثاره ظلت تنظر له علها تشبع من هذه النظرات الآم قلبها الذى أضناها الفراق
ظل سيف وديما ينظروا لبعض ولم يتحرك اى منهم وكأنهم خائفين من ان أذا تكلم أحدهم ان يتلاشى الحلم
ظل سيف
ينظر لديما وهى تنظر له لم يتحدث أحدهم وكأنه ېخاف ان يكسر سحر اللحظه دخل الحمال ووضع حقائب ديما بالداخل وخرج وقال شيئا ولكن لم يرد عليه أيا منهم
كان سيف هو اول من تحدث قائلا انتى بجد هنا ولا تهيئات من تأثيرالحمى
أبتسمت ديما وقالت لأ هنا
سيف بقلق حد حصلوا حاجه فى مصر
ديما لأ الحمد لله كلنا بخير احم مش هدخلنى ولا مش عايزنى أدخل
سيف أسف بس انتى كنت عايز اتأكد انى مابحلمش
ديما أحم ندخل
أفسح سيف المجال لديما لكى تمر وأدخلها وأغلق الباب خلفها
جلست ديما على اول أريكه وجدتها دخل سيف ورائها وجلس ولكن بعيد عنها
ظل سيف ينظر لها لعله شبع حنينه لها وأشتياقه
أبتسم سيف لحركتها تشربى حاجه
ديما وقد رفعت رأسها ها اه لأ ممكن ميه
سيف ميه صعبه دى
ذهب سيف بأتجاه ثلاجه صغيره وأحضر زجاجة مياه صغيره لديما وقدمها لها
سيف أتفضلى
ديما ايه دى
سيف أعرفك دى ميه
ديما مش عايزه لأ هاتها
ضحك سيف وأعطاها الزجاجه
شربت ديما من الزجاجه كثيرا رغم انها ليست عطشه ولكنها كانت تريد ان تفعل اى شئ يخفف من أرتباكها أعطت الزجاجه لسيف فأخذها منها ووعها جانبا وجلس هذه المره جلس بجانبها
رفعت ديما عيونها والتمع فيهم الڠضب آسفه انى جيت انا ماشيه
قامت ديما ووقفت ولكن سيف وقف أمامها
سيف انا مش قصدى انا مبسوط جدا انك جيتى بس عارفه انك انتى الى مش مبسوطه عشان جيتى وأكسيد فيه سبب انك هنا غير انك جايه تشوفينى وانا عارف انى آخر حد عايزه تشوفيه
جلست ديما بكل هدوء ليه بتقول كده
ديما بس بس انت قلت انك مش هتسبنى
سيف انا قلت حاجات كتيره ما كنتش أدها وصدقينى انا بستحقر نفسى ف كل لحظه
أشفقت ديما على سيف وعلمت انه يأنب نفسه بشده على فعلته معها لم تشأ ان تزيدها عليها لذا قالت بهدوء سيف انا جيت عشانك
سيف عشانى انا
دما اه عشانك عشان مش مش
سيف مش أيه ياديما
ديما مش قادره أعيش من غيرك
سيف انا
ديما اه انت ياسيف
سيف بس انا ما
وضعت ديما يديها على شفاه سيف لتمنعه من أن يكمل ماتكملش ياسيف انا عايزه أنسى مش عايز أفتكر خلاص هننسى الى فات هنفتح صفحه جديده الا اذا كنت انت مبقتش عايزنى
أمسك سيف يديها التى وضعتها على فمه وقال انتى بتقولى ايه أنا بحبك لدرجة انى ممكن أتخلى عنك بس عشان أشوفك مبسوطه
ديما وانا مش هكون مبسوطه بعيد عنك ياسيف
سيف بجد انتى بتتكلمى بجد
أبتسمت ديما آه
سيف أه أيه
ديما آه بتكلم بجد وآه بببقى مبسوطه وأنا معاك وآه مش عايزه أبعد حلو كده
سيف ده تحفه انا مش مصدق نفسى
ديما لأ صدق ياسيف لما بعدت عنى حسيت حاجه كبيره أوى نقصانى فى حياتى الأحساس الى عشته وانت بعيد عنى خلانى عرفت أنى ممكن أغفرلك أى حاجه بس الحاجه الوحيده الى مش ممكن أغفرهالك انك تبعد عنى
سيف وانا كمان ياديما بعدك عنى كان صعب عليه اوى بس كان عليه أبعد ولا أشوف نظرة الكره فى عينك
ديما انا عمرى ما أقدر أكرهك ياسيف
سيف بس انا کرهت نفسى
ديما خلاص ياسيف هننسى الى فات هنبدأ بدايه جديده وحياه جديده
سيف خاېف تندمى
ديما ليه ناوى تعمل حاجه تخلينى اندم
سيف لأ طبعا بس خاېف انك تسامحينى بس ماتقدريش تسامحينى مش عايز ابقى أنانى
ضاقت عيون ديما انا حاسه انى سمعت الكلام ده قبل كده انت قبلت الدكتوره رضوى
سيف اه قابلتها وحكيت لها
ديما بس انا معرفش هى ماقلت ليش
سيف مانا عارف
ديما بس انا مش عايزاك تقابلها تانى
سيف ايه ليه
أطرقت ديما رأسها وقالت عشان هىه حلوه اوى الصراحه
ضحك سيف بشده معقول ياديما انتى بتغيرى
ضړبته ديما فى كتفه اه عندك مانع
سيف لأ طبعابس لازم تعرفى ان عينى مابقتش تعرف تشوف غيرك انتى أجمل ست فى نظرى
خجلت ديما وأحمرت وجنتيها بشده
أقترب سيف منها أكثر بئه بالذمه هو فيه قمر كده ويغير دى ستات الدنيا دى كلها تغير منك
ديما ياسلام كداب أوى
سيف انا ليه يابنتى هو انتى مش عارفه انك قمر محدش قالك كده قبل كده
ديما بخجل قالوها كتير بس انا بحب أسمعها منك
سيف وانا مش
هبطل اقولهالك
أبتسمت ديما بخجل طب ايه
سيف ايه
ديما انا جعانه اوى الصراحه
سيف تصدقى فصلتينى بنحب ورمانسيه وبتاع وتقولى جعانه
ديما معلش بئه انا بجد جعانه
سيف ماشى ياقمر أطلبى لنا انتى بئه بمناسبة انك هنا المتحدث الايطالى لحسن انا من ساعة ماجيت هنا وانا مهرى مكرونه
ديما ليه كده
سيف الوحيده الى اعرفها فى المنيو يقولى باستا اقوله باستا سى وشكرا على كده
ضحكت ديما طب خلاص سبنى أظبطك
سيف ظبطينى وانا أطول وانا هدخل شنطتك دى جوا
طلبت ديما الطعام وأكلوا الطعام بشهيه
سيف انتى عارفه يمكن دى تالت مره أكل فيها أكله حلوه من ساعة لما جيت
ديما طب المره دى معايه المرتين الى فاتوا كانوا مع مين
سيف قابلت ريكاردو واتغدينا سوا مرتين
ديما أها ريكاردو
سيف تيجى نخرج نتمشى
ديما بصراحه انا ھموت وانام انام شويه وننزل بليل
سيف خلاص ياحبيبى نامى شويه وبليل ننزل نتعشى فى الفندق تحت
ديما أوك
دخلت ديما الى غرفة النوم فتحت حقيبتها وأخرجت بيجامه قطنيه خفيفه أرتدتها وذهبت للسرير لفت نظر ديما وجود أدويه بجانب السرير فعرفت انها أدوية سيف
طرق سيف الغرفه مناديا ديما
ديما أدخل ياسيف
دخل سيف الى الغرفه ديما كلمت ماما وطمنتها انك وصلتى
ضړبت ديما جبهتها بيديها أخ ده انا كنت نسيت خالص اطمنهم
سيف ولا يهمك انا كلمتهم وطمنتهم وماما بتسلم عليكى
ديما هنرجع أمتى
جلس سيف على طرف السرير بصراحه أنا بفكر نقعد يومين يعنى نعتبرها شهر عسل بدل الى الى مكملش
أرتبكت ديما وشعرت بالخۏف من فكرة ان سيف يفكر ان يقترب منها ويطالب بحقوقه الشرعيه
شعر سيف بتغير نظرات ديما وفهم سبب خۏفها فأقترب منها بهدوء ديما انا عارف انك خاېفه منى وعندك حق فى خۏفك ده ومش بلومك عليه ولو عايزه نسافر بكره انا معنديش اى مانع
ديما لأ ياسيف انا مش خاېفه منك بس انا عايزاك تفهمنى أنا عايزه عضت ديما على شفتيها السفلى وقالت انا عايزه أكون مراتك بجد بس انا انا عايزه أنسى
خلل سيف أصابعه فى شعره وقال بصوت مخڼوق انا آسف بجد آسف ياديما
أقتربت ديما من سيف ووضعت يديها على يديها ماتتأسفش ياسيف انا مش طالبه منك تتأسف انا عايزاك تساعدنى أنسى وماتستعجلنيش
أمسك سيف بيديها التى وضعتها على يديه انا مش مستعجل أكبر عقاپ ليه انى أشوفك جمبى ومقدرش ألمسك
ديما انا مش بعقبك ياسيف والله مش بعقبك بس انا مش قادره
سيف
عارف ياحبيبتى خلاص قومى نامى
ديما ماشى هنام شويه صغننين وتصحينى ماشى
سيف ماشى
أستلقت ديما على السرير وأقترب منها سيف وغطاها وملس على شعرها أغمضت ديما عيونها
أبتعد سيف عن ديما ولكنها أعترضت سيف ممكن تفضل تمسحلى على شعرى زى ماكنت بتعمل بابا كان دايما بيعملى كده
سيف بس كده انت تأمر
جلس سيف على السرير من الجهه الآخرى وظل يملس على شعر ديما حتى شعر بأنفاسها أنتظمت فتوقف
ظل سيف ينظر الى ديما وهى نائمه كم أشتاق اليها ولوجهها أخر شئ كان يتوقعها ان تأتى اليه الى هنا وتسمعه انها لاتقوى على فراقه وان الفراق مثلما كان صعب علييه كان صعب عليها مثلما كان صعب جدا عليه فى كل مره ديما تشعره بضألته أمامها فى كل مره يشعر بأنه كم كان غبيا وأحمق حين فكر ان هذا الملاك البرئ من الممكن ان يكون فتاه لعوب
تنهد سيف فى ضيق وأسند رأسه ولم يشعر بنفسه الا وهو نائم بجوار ديما
أستيقظت ديما ونظرت بجانبها فوجدت سيف نائما بجوارها فأبتسمت وقامت بهدوء من جمبه دخلت ديما الى الحمام بهدوء وأستحمت وخرجت
خرجت ديما من الحما ملتفه بمنشفه كبيره حول جسمها ووقفت امام المرأه تنشف شعرها بمنشفه أخرى
أستيقظ سيف ونظر بجانبه لم يجد ديما فهب جالسا يبحث بعيونه عنها فوجدها واقفه أمام المرآه تنشف شعرها لم يفتعل اى صوت حتى يشبع عيونه برؤيتها وهى لاتعلم انه يراقبها
كانت ديما منهمكه بما تفعله ولم تشعر بالذى يراقبها لكنها تلفتت فوجدت سيف جالس على السرير يراقبها بأستمتاع وأبتسامه على وجهه شهقت ديما وتركت المنشفه الصغيره وجريت الى الحمام وأغلقته خلفها
ضحك سيف بشده على تصرف ديما
قام سيف من على السرير وفتح الدولاب وسحب ملابسه وطرق على باب الحمام ديما انا خلاص هخرج وأسيبلك الأوضه تقدرى تخرجى
لم ترد ديما من كثرة الأحراج التى شعرت به أنتظرت الى ان سمعت باب الغرفه يغلق وخرجت من الحمام
فتحت ديما حقيبتها و سحبت فستانها كان فستان سواريه رقيق وضعته فى الشنطه فى آخر
لحظه ولم تكن تعلم لماذا ضعته
الفستان كان بسيط جدا بلونه الأخضر المطعم بلون الأصفر تفصيله كان بسيط جدا كان ضيق من عند الصدر الى الخصر وينسدل أوسع فى مابعد الركبه حمالته كانت رفيعه جدا كان الفستان بسيط ولكن دما أضفت عليه من جمالها فأصبح خلاب جدا أستخدمت السيشوار لتنشف شعرها وتركته منسدل على ظهرها وضعت فقط أحمر شفاه وردى على شفتيها وظل جفون أخضر حول عيونها
سحبت نفسا عميقا وخرجت من الغرفه وجدت سيف منتظرا بالصاله عندما رآها هب واقفا
سيف بهدوء جميله اوى
ابتسمت ديما بخجل شكرا مش ياله
قدم لها ذراعه لتتأبطها وقال ياله
نزل سيف وديما الى مطعم الفندق كان المطعم جمل وبسيط فى تصميمه وملحق به صاله للرقص
ترك سيف لديما مهمة طلب الطعام
جاء الطعام وأستمتعوا به بجانب أستمتعاهم بالحديث فى الأمور المختلفه
سيف ديما ممكن أطلب منك طلب
ديما امم أطلب
سيف عايزه أرقص معاكى
ديما بس أنا عمرى مارقصت
سيف هو احنا هنرقص ١ بلدى هنرقص سلو عشان خاطرى ياديما ممكن
ترددت ديما ولكنها حسمت أمرها وقالت موافقه
أمسك سيف بيد ديما وقادها الى صالة الرقص وقف سيف أمامها ووضع يديه على خصرها ووضعت ديما يديها الاثنين على كتفيه
بدأت الموسيقى وهما فى عالمهم الخاص ينظروا لبعض ويشعروا انهم وحدهم فى العالم لم يكن هناك داعى للكلام فللعيون أبلغ الحديث
لم ينتبهوا لمرور الوقت ولا توقف الأغنيه بعد فتره أنتبهوا لانتهاء الاغنيه فأبتعدت ديما وهى تبتسم الاغنيه خلصت
سيف للأسف نرجع
أومأت ديما وأعطته يديها فشبك أصابعه بأصابعها و
كانوا سيرجعوا الى مكانهم لكن صوت أحد ينادى على سيف أستوقفهم
سيف
الټفت سيف ليرى مصدر الصوت ولكنه تفاجئ بمن يناديه وقال متفاجئا ريهام
الحلقة ٣
أمسكت ديما بيد سيف وتشابكت أصابعهم سويا منتقلين مره
أخرىالى طاولتهم عندما استوقفهم صوت أحدهم ينادى
سيف
سيف متفاجئا ريهام انتى بتعملى ايه هنا
نقلت ريهام نظرها بين سيف وبين ديما ثما الى يديهم المتشابكه
ريهام انا هنا مع جماعه صحابى انت هنا بتعمل ايه ثم نظرت الى ديما بأستحقار أهلا
ردت ديما بخفوت أهلا
ترك سيف يد ديما ووضعها على كتفيها انا هنا انا وديما بنعمل شهر عسل تانى
ريهام آه طب كويس
سيف بس غريبه صحاب مين الى انتى معاهم هنا
ريهام مفيش ده امجد ودعاء وحسام وجماعه ايطالين كانوا جم عندنا من فتره الفندق وأتصاحبنا ووعدتهم انى هاجى عندهم فى الاجازه هما أصحاب الفندق هنا
سيف والله غريبه عمرى ماشفتك بتاخدى أجازه حتى عشان تقعدى مع بنتك دلوقتى واخده اجازه عشان صحابك
أقتربت ريهام سيف وقالت بدلال هو انت بتغير ولا ايه ياسيفو
أزاح سيف يديها أغير وأغير ليه انتى مبقتيش تخصينى عشان أغير عليكى
ريهام هو مش انا مراتك ولا نسيت ياسيف ولا ايه يامدام
ديما اه أكيد
سيف هو ايه الى أكيد مش احنا اتفقنا ع الطلاق ياريهام يعنى خلاص مسألة وقت وشوية أوراق ونبقى انتهينا
ريهام لأ مانتهناش ياسيف وكويس انك فتحت الكلام عشان انا كنت عايزه اتكلم معاك فى موضوع كنت مأجلاه لما نرجع مصر بس بما أنك هنا نتكلم دلوقتى
سيف ما أظنش فيه بنا كلام تانى الى عندنا قلناه والى عندك مايهمنيش أسمعه
ريهام ع العموم لما تسمع الكلام انت هتحدد ان كان مهم ولا مش مهم
سيف طب ياريهام معلش احنا تعبانين وطالعين أوضتنا نشوفك بعدين
ريهام اوك ياسيف براحتك بس انا مستنك بكره فى أوضتى رقم ياريت تيجى عشان كلامنا ماخلصش
سيف پغضب لأ كلامنا خلص ولازم تعرفى ان الحاجه الوحيده الى تربطنى بيكى هى كارما بنتى ولولاها مكنتش هقف واتكلم معاكى دلوقتى
ريهام بضحكه مستفزه هنشوف يابيبى وعلى غفله طبعت قبله على شفتى سيف أمام نظرات ديما ثم ضحكت وسارت تتهادى امامهم
سحب سيف ديما من يديها وسار بأتجاه المصعد كان سيف غاضب وديما أيضا كانت تشعر بمشاعر كثيره مابين الغيره والخۏف والڠضب ظل سيف ينظر لديما لعله يستشف أى رد فعل لها عما حدث
وصل سيف وديما الى جناحهم افسح المجال لديما لتدخل اولا ثم دخل بعدها وأغلق الباب بهدوء
دخلت ديما الى الصاله ودون ان تلتفت لسيف قالت هغير هدومى
سيف ماشى
دخلت ديما الى