كانت لي كانت لي
بجد والله الف مبروك ياسيف ياله المره دى عايزين ولد عشان اجوزه لبنتى ان شاء الله
سيف پغضب مش بقولك حمار انت فرحان وبتبارك لى على ايه انا ف مصېبه انتى ناسى ديما
مازن اخ انا كنت ناسى طب وهتعمل ايه
سيف مش عارف انا ماصدقت ان ديما سامحتنى وبدأت تلين شويه تقوم تيجى الزفته دى وتبوظ كل حاجه
مازن طب مش يمكن تكون بتضحك عليك
مازن طب أقولك سيب الموضوع علييه وانا هجيبلك قراره
سيف محذرا مازن مش عايز حموريه
مازن عيب عليك بس بالله عليك تفوقلى وتشوف موضوعى ماشى
سيف ماشى ياصاحبى حقك عليه
مازن ولا يهمك سلام
سيف سلام
أغلق سيف الهاتف وهو يشعر
بالطمأنينه نوعا منه لانه يعلم مازن جيدا ويعلم انه له طرقه الخاصه لمعرفة خبايا اى شئ
طرقت ديما باب ريهام ففتحت لها
دخلت ديما وهى تحاول ان تصتنع الثقه ولكنها بداخلها ترتجف خوفا مما ستسمعه
ديما بتقولى انك مستنيانى ممكن اعرف ليه
ريهام عشان عارفه انك ست ذكيه الوحيده الى خلت سيف يتجوزها تبقى اكيد ست ذكيه
ديما سيف اتجوزنى عشان حبنى وانا كمان حبيته
ضحكت ريهام ضحكه عاليه والله طب كويس مبروك عليكى بس للأسف مش هتلحقى تتهنى عشان انا ناويه ارجع حياتنا تانى زى الاول وأظن الحياه دى ملكيش مكان فيها
وضعت ديما يديها على بطنها لأ الى هنا هو الى حياه فاهمه
ديما لتانى مره بتحاولى تضغطى على سيف بولاده
ريهام كويس انك عارفه زى ما ف الاول خليته مايطلقنيش عشان كارما دلوقتى هخليه يرجعلى ونعيش سوا وانتى لو ذكيه هتخرجى من حياتنا بهدوء
أسترسلت ريهام قائله بتمثيل ديما انا ماعرفتش قيمة سيف وبنتى الا لما بعدوا عنى وحاسه ان ربنا عوضنى بالبيبى ده عشان أقدر أرجعهم تانى لحياتى وارجع بنتى لحضنى
ديما
قالت ريهام پبكاء مصطنع نفسى ارجع آخد بنتى تانى ف حضنى وانتى لو بتحبيها خليها تعيش ف وسط باباها ومامتها
ديما انا لازم أمشى
وقامت ديما ووقفت متجهه الى الباب قبل ان ټخونها دموعها أغلقت ريهام خلفها الباب وهى تبتسم وتشعر بالانتصار على ديما
وصل سيف الى الجناح وبحث عن ديما ولم يجدها اتصل عليها أكثر من مره ولم ترد كان يشعر بالعجز والخۏف ولا يعلم أينزل يبحث عنها ام ينتظرها لعلها تظهر
مرت ساعات وسيف يجلس مكتوف الايدى لا يعلم ماذا يفعل
وصل ديما الى الجناح بعدما أرهقها السير وأبتعدت كثرا عن الفندق ولم تشعر بنفسها لذلك عندما انتبهت طلبت تاكسى ورجعت مره اخرى الى الفندق
دخلت ديما بهدوء الى الغرفه واول ما سمعها سيف انتفض من مكانه وجرى عليها
سيف ديما انتى كنتى فين
نظرت له ديما بعيونها الحمراء المنتفخه من كثرة البكاء وقالت كنت بتمشى
سيف يعنى ايه بتتمشى ومالك شكلك عامل كده ليه فيه ايه ياديما
ديما مفيش ياسيف انا تعبانه وعايزه انام مش عايزه أكتر من انك تاخدنى ف حضنك وانام ممكن
شعر سيف بتعب ديما لذلك لم يريد ان يضغط عليها بأسئلته لذلك أجل الكلام للغد
حمل سيف ديما ووضعها فى السرير ونام بجانبها محتضنا رأسها على صدره
أستيقظ سيف صباحا ليجد السرير بجانبه فارغا قام من السرير وفتح باب الحمام لم يجدها وخرج الى الصاله لم يجد ديما أيضا ذهب الى الهاتف ليتصل بها قائلا فى نفسه انها بالتأكيد ف المطعم تشرب قهوتها الصباحيه ولكنه عندما ذهب الى هاتفه وجد ورقه منها ففتحها وقرأها وكان محتواها
سيف انا آسفه بس صدقنى مش هينفع نكمل سوا أفضلك تكون مع بنتك ومراتك والبييبى الى جاى أرجوك ماتدورش عليه بحبك أوى
ديما
مزق سيف الورقه وتمنى لو كانت ديما أمامه ليمزقها فهى حتى الأمس كانت خائفه من ان يتركها والآن هى تركته
رن هاتف سيف فأجاب دون ان ينظر الى أسم المتصل
سيف بلهفه ديما
مازن ديما مين ياعم انا مازن انت بتحلم بيها ولا ايه
سيف مازن ديما سبتنى يامازن
مازن ليه دانا جايبلك خبر حلو
سيف مش فايق اسمع اى حاجه
مازن لأ ده بالذات لازم تسمعه لانه هيحل لك كل مشاكلك
الحلقة ٣
مازن طب انا عندى ليك خبر حلو
سيف الخبر الوحيد الى عايزه أسمعه دلوقتى هو انك تعرفلى ديما فين
مازن بسيطه ياصاحبى الاول بس نعرف هى فى ايطاليا لسه ولا رجعت مصر
سيف وهتعرف ازاى يافالح
مازن سهله اوى من المطار أدينى نصايه وانا هعرفلك بعدها لازم تنزل مصر لان الخبر الى عندى مايتقالش ف التليفون
سيف ماشى يامازن بس طمنى عليها الاول
نزل ديما من الطائره وهى تجر حقيبتها ولكنها كانت تشعر انها تجر أذيال الخيبه معها فشتان بين المرآه التى خرجت من هذا المطار ومن المرآه التى دخلته كانت مسافره بقلب مفعم بالأمل والثقه والتحدى والآن ترجع بقلب محمل بالخيبه والفشل
لقد فشلت أعترفت فشلت فى أن تجعل حياتها سعيده وكأن الشقاء كتب عليها ولكن العزاء الوحيد فى كل ذلك انها ربما فعلت شئ صحيح ولأول مره هى ساعدت كارما لتحيا بين أبويها ومن الممكن ان تكون ساعدت سيف أيضا فلربما يعود مره آخرى لرشده ويستطيع ان يحب ريهام من جديد
تنهدت بعمق وأوقفت سيارة أجره وذهبت للمكان الوحيد الذى تملكه شقتها شقتها مع آدهم ولكنها الآن لن تعود فقط لذكريات آدهم ولكن لذكريات آدهم وسيف
ركب سيف الطائره بعدما علم بوصول ديما فعلا الى مطار القاهره اى انها فى مصر لذلك لم يفكر مرتين وأستقل أول طائره عائده للوطن وطلب من مازن ان يقابله ف المطار ليعلم منه الموضوع الهام
وصل سيف الى المطار وبعد الانتهاء من الاجراءت خرج مع مازن مستقلين سيارة مازن
سيف ماعرفتش توصل لمكان ديما يامازن
مازن لسه ياسيف بس ماتخافش اول ماتفتح تليفونها هنقدر بسهوله نوصلها بس انت حاول تفكر مين ممكن تروحله
سيف مش عارف هى اصلا ملهاش حد عشان تروحله انا خاېفه عليها اوى
مازن ماتقلقش انا كلفت الرجاله يشوفلك اسمها ف الفنادق الى موجوده وان شاء الله هنلاقيها ف واحد منهم
سيف وانا مالقينهاش
مازن يبقى مضطرين ننتظر تفتح تلفونها وساعتها هنقدر نوصلها
سيف يارب قولى ايه الخبر الى عندك
مازن بص احنا نطلع على عندى ونتكلم براحتنا عشان الى هقولهولك ده مهم
سيف هنطلع على فيلتك
دى بعيده اوى هتسبنى على نارى لغاية لما نوصل
مازن لأ ماتخافش هنطلع ع الشقه
سيف اه ان كان كده ماشى
وصل سيف ومازن الى الشقه ودخلوا أغلق مازن الباب فتحدث سيف ها قولى
مازن ماتصبر ياعم
سيف مازن انا بجد مش مستحمل قول الى عندك كفايه الى انا فيه
مازن ريهام
سيف مالها
مازن بص ياسيف الى هقولهولك ده مش عارف هيفرحك ولا هيزعلك بس هو أكيد خير ليك
سيف ماتقول يابنى وتخلصنى من غير رغى
مازن انا وصلتنى أخبار ان ريهام على علاقه بواحد من ساعة لما انت سافرت اسمه شريف الخواص
سيف ايه شريف الخواص بتاع قرية السياحيه
مازن اه هو
سيف مش ممكن
مازن لأ الخبر أكيد
سيف ممكن أفهم علاقه دى تقصد بيها ايه
مازن علاقه ياسيف
سيف تقصد يعنى
مازن ايوه اقصد يعنى
صاح سيف غاضبا انت متأكد يامازن
مازن ماينفعش انى أقولك حاجه زى كده الا لما أكون متأكد وميه ف الميه كمان
سيف طب ومتأكد ان العلاقه دى بس من ساعة لما انا سبتها مش يمكن تكون من قابلها
مازن لأ من ساعة لما سافرت لان قبلها هو كان فى اليونان من فتره طويله ومش بيرجع مصر غير تخاطيف لكن من ساعة لما انت سافرت وهو أستقر ف مصر وبدأت العلاقه
سيف يابنت ال بئه مربيالى الړعب ومخليانى أخبى خبر جوازى من ديما وهى مقضياها السافله انا لو قټلتها دلوقتى ولا حد يلومنى
مازن وتقتل ابنك
سيف وأش عرفنى انه أبنى
مازن بقولك مكنش فى مصر
سيف وليكن مش يمكن كان فيه حد تانى هو انا كنت بشوفها ولا أعرف كانت بتروح فين ولا بتيجى منين الهانم المحترمه
مازن لأ انا متأكد انها مكنش ليها علاقات مع حد قبل شريف
سيف مفيش حاجه أكيده
مازن طب ع العموم انا عايزك تهدى وهسألك سؤال هى ريهام تفرق معاك
سيف لو على ريهام نفسها ولا تفرق معايه لكن المسأله مسألة انها لسه مراتى وللأسف أم بنتى وسكت قليلا تفتكر يامازن
كارما مش بنتى
مازن ايه ياعم الأفكار دى دى البت حته منك مش واخده من امها غير لون شعرها يعنى أستحاله تكون مش بنتك
ضحك سيف ضحكه جوفاء تعرف انا ربنا بيعاقبنى عشان الى عملته فى ديما ورانى انى عشت سنين مع ريهام وعمرى ماشكيت فيها وهى ف الآخر طلعت سافله وديما البريئه الى عمرها ماتصرفت غلط شكيت فيها وعملت معاها عامله حقيره
مازن خلاص ياعم ماتقلبش فى الى فات المهم دلوقتى انت هتعمل ايه
سيف هعمل ايه لو قټلتها هودى نفسى فى داهيه عشان بنى آدمه ماتستهلش وبرضو رجولتى وجعانى وعايزه اروح اموتها بأيدى
مازن ولا تموتها ولا حاجه بص الحل الوحيد انك تعرفها انك عرفت وتهددها انك هترفع عليها قضية وتفضحها وقصاد انك ماتعملش كده تطلقوا فى هدوء وتتنازل عن كارما وكمان ابنك الى جاى
سيف ساخرا مش لما يبقى أبنى
مازن هنتأكد بس فيه حاجه انا كنت مأجلها للآخر
سيف ايه تانى
مازن وقد امسك مظروف بيده دى الصور الى تثبت خيانتها
لم يمد سيف يده ليمسك المظروف وقال وده جبت أزاى
مازن دى بئه اسهل مهمه اصل ربهام واضح ان حبايبها كتير ومستعدين يعملوا اى حاجه تأذيها جبتهم من بنت بتشتغل سكرتاريه عند شريف بس بتعز مراتك اوى
سيف بس ماتقولش مراتك
مازن طب خلاص ماتتحمقش خد الظرف
أخذ سيف الظرف من مازن وفتحه وهو يده ترتعش نظر سيف الى الصور التى توضح علاقة ريهام بشريف الخواص فى أواضاع حميميه كان سيف سيمزق المظروف ولكن مازن أستوقفه
مازن انت عبيط ياعم ده الحاجه الى هنعرف نضغط عليها بيها
سيف مش قادره مهما كان دى ست كانت مراتى فى يوم م الايام
مازن طب اهدى بس عايزين نتصرف بعقل انت المفروض تحمد ربنا بالصور الى معاك تقدر تطلقها وتاخد ولادك بكل سهوله
سيف انا عايزه أمشى يامازن مش قادر
مازن هتروح
سيف مش هينفع اروح من غير ديما لو سألونى عنها أقول ايه وكمان مش هقدر أقعد فى البيت من غير لما تكون معايه
مازن خلاص خليك هنا
سيف هنا
مازن اه هنا وايه رايك انا هروح اجيب هدومى واقعد معاك
سيف كمان
مازن اه زى زمان ولا نسيت
نظر له سيف مبتسما لأ مانسيتش واقترب منه محتضنا ايها بعمق وقال انا آسف يامازن بجد انا انانى انشغلت بمشاكلى ونسيت موضوعك بس اوعدك الاقى بس ديما وانا هخلصلك موضوعك
مازن وهو يربت على ظهره احنا أخوات ياسيف وانا عمرى ما
أزعل منك يارب يرجعلك مراتك بالسلامه
سيف بكل الم يارب
لقد مر عليها ثلاثة ايام
فى شقتها القديمه تشعر بنفسها ټموت ببطء تساءلت ماذا دهاها لتأتى الى مكان مليئ بذكريات مؤلمھ لتضع عليهم ذكريات جديده مؤلمھ
أستغربت حالها انها منذ ان دلفت الشقه لم تفتقد آدهم لم تؤلمها ذكرياتها
معه ما كان يؤلمها حقا ذكرياتها مع سيف كلماته همساته كلمة بحبك منه نظرة عيونه الرماديه الرائعه التى تذيب قلبها أفتقدت النوم آمنه بين ذراعيه أفتقدت لمسة يده على شعرها أفتقدت كل شئ معه حتى عندما حاولت ان تتذكر لحظة تعديها عليها واتهامه لها بالخيانه حتى تستطيع ان تخرجه من تفكيرها سخر منها قلبها وعقلها ولم يتذكر اى شئ مما سببه لها من عڈاب وكأن عقلها ببساطه قرر ان يمحو اى ذكرى اليمه ويترك فقط الذكريات الحلوه التى ټعذب قلبها
فى يومها الرابع أستيقظت ديما بعد ليله مليئه بالقلق والكوابيس فقررت ان تفعل شئ يقربها منه ولو مسافه صغيره حتى تطمئن عليه فماعاد القلب يتحمل أكثر من ذلك
قررت ديما ان تتصل بصغيرتها كارما لتطمئن عليها وتستشف منها أخباره
رن هاتف كارما فأسرعت ترد عليه وهى متلهفه
كارما دودى وحشتينى اوى
أدمعت عيناها وشعرت بالذنب فما ذنب هذه الصغيره لتغيب عنها ولاتسأل عنها وهى أعلم بحالتها الصحيه
ديما وانتى كمان يا كوكى وحشتينى اوى
كارما انت بتضحكى عليه لو كنت وحشتك كنت سألتى فيه وبابى كمان مش بيكلمنى انتوا نسيتونى
علمت ديما ان سيف لم يعد الى بيته بعد وتسائلت هل مازال فى ايطاليا ام انه ذهب لريهام
قاطعت افكارها كارما دودى انتى معايه
ديما اه معاكى بصى ياكوكى مش عايزاكى تزعلى بابى بس فى حته مش فيها تليفونات بس هو قالى اكلمك واطمنك عليه واقولك انك وحشتيه جدا
كارما بحزن يعنى هو مش هيكلمنى
ديما لأ هيكلمك وقريب اوى هيكون عندك
كارما وانتى
سكتت ديما ولم ترد لاتعلم اتكذب عليها ام تعلمها الحقيقه انها لم يعد لها مكان فى حياتها
ديما كارما حبيبتى الخط بيقطع هكلمك تانى
أغلقت ديما الهاتف وجلست واجمه على كنبتها تفكر
ركب سيف سيارة مازن وانطلق بها مسرعا بعدما أعلمه مازن ان ديما فتحت هاتفها وتم تتبعه وعلم العنوان التى تقطن فيه حاليا لم يفكر مرتين بل سحب مفتاح سيارة مازن وذهب اليها مسرعا لم ينتظر المصعد فصعد على الدجات وطرق بابها
سمعت ديما طرق الباب فأحتارت من يكون ولكنها قالت ف نفسها انه من الممكن ان يكون الحارس
فتحت ديما الباب فوجدت سيف واقفا على الباب بهيئته الرجوليه ووسامته الشديده لم ينتظرها لتتمالك نفسها من المفاجأه فسحبها من ذراعيها الى أحضانه ډفن رأسه
فى شعرها وأستنشق عطرها الذى أفتقده لم ټقاومه بل بالعكس أحتضنته هى بدورها دافنه رأسها بين ضلوعه تستنشق رائحته التى تعشقها
بعد مده أبعدها سيف برفق عنه وقال أوعى تبعدى عنى تانى أبدا
نظرت له ديما والدموع