الإثنين 25 نوفمبر 2024

لم تكن خطيئتى

انت في الصفحة 21 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

 


الهادرة بصعوبه تنظر نحو الفراغ الذي تركه لا تصدق ما سمعته أذنيها
لم تظن انه سيضيع وقته يقرء ما سطرته بقلمها ولكن كما وعدها اوفي
ليه وقفتي كتابه ياقدر اسلوبك في الشعر جميل وفيه احساس حقيقي
التمعت عيناها بسعاده وهي

تسمع اطراءه
بجد يعني عجبك مس هتقولي ديه تفاهه ومضيعه وقت
تجمدت نظراته نحوها عندما شعر انها تقارنه بزوجها الأولى أدركت فداحة حديثها لتخفض رأسها نحو كفوفها المضمومه ببعضهما

من غير ما أقصد بقارن بينكم بس صدقني عضب عني
سيطر على مشاعره وهو يرى الآلم الذي ارتسم فوق صفحات وجهها
مينفعش تفكري فيه وانتي معايا ياقدر مش هقبل ده ومش هكون متفهم ديما
انا اسفه
نبرة صوتها الناعمه هزت رجولته اقترب منها حتى لم تعد تفصل بينهم الا انفاسهم
خطواتنا بتقرب ياقدر ومع الوقت بكتشف اني كنت عايز ست زيك في حياتي
اتسعت ابتسامته وهو يراها تتقدم منه بذلك الطاجن الذي صنعته اليه بيديها
مش معقول مع أي كلمتين حلوين هتكفئيني كده
مالت بجزعها نحوه وابتسامتها لا تفارق شفتيها منذ امتداحه بأشعارها البسيطة
دوق وقولي رأيك
التمعت عينه يشتم الرائحة المنبعثه يلعق شفتيه
قدر انتي كده هضيعيني انا بعدت عن الحاجات ديه من بدري
ونظر لبطنه المسطحه
الكرش ده مرحش من فراغ
لأول مره كانت تتجلجل ضحكاتها أمامه بتلك الطريقه لينظر إليها مشدوها تخضبت وجنتاها حرجا وهي ترى نظراته نحوها
مره واحده بوظ النظام بتاعك ومتكسفنيش ارجوك ده ام علي اللي بتحبها
هتفت عبارتها الاخيره ببراءة تزم شفتيها كالاطفال فجعلته يتناول المعلقه مسلوب الإراده يضرب بكل انظمته الغذائيه عرض الحائط
لعق المعلقه بتلذذ يغمض عيناه من متعة مذاقها
طعمها يجنن تسلم ايدك
عجبتك يعني ولا بتجاملني
لا انا زوج مش بيجامل أبدا
وللمره الثانيه كانت ضحكاتها تعلو فلم يتحمل سماع المزيد
ترك المعلقه يجذبها خلفه بعدما نهض من فوق مقعده
لا كده كتير عليا ياقدر
شهاب ام علي انتي وخدني على فين
وقف غير مصدوقا ان الذي كان يقف أمامه منذ دقائق حامد يوصيه على عهد يخبره بأن ارثها وضعه لها في وديعه خاصه بها وانها ليست بمفردها لو ظن للحظه فهو لن يتهاون بحقها وبيته دوما مفتوحا لها
طرق كفوفه ببعضهما مستعجبا وسعيدا بتغير حامد
لم تهتم لرفضه عن عملها فلم يجعلها تقف يوما على قدميها الا هو استغلت سفرته التي أتت مفاجأه وخرجت دون أن تهاب شيئا
خرجت من المدرسه بعدما انقضى اليوم الدراسي ورغم انضمامها المتأخر لزملائها الا ان حاجتهم لمادتها جعلتها تبدء على الفور اول حصصها
وقفت لطيفه على بعد تنظر نحو النساء اللاتي دفعت
المال اليهم حتى يشفوا غليلها منها ولا تظهر بالصوره
أنتي ياابله يابتاعت العلام ياخطافة الرجاله
طالعتها الأعين من حولها لتلفت نحو الصوت بعدما شعرت بقبضة أحدهم تدفعها
أنتي مين وعايزه ايه ابعدي ايدك عني
ضحكت المرأة تنظر للنساء اللاتي يرافقونها ينتظرون اشارتها
انا مين هعرفك انا مين دلوقتي
صړاخ وعويل وهتاف اخذ يتعالا لينتهي بها المطاف بقسم الشرطه
ولطيفه تقف بعيدا شامته تدير ظهرها راحله تتوعد لها بالمزيد
عاد من سفرته على ذلك الخبر الذي أضاع
مزاجه دلف لقسم الشرطه يركض خلفه صبحي يلحقه خوفا
اهلا حامد بيه اتفضل
صافح حامد المأمور بأبتسامه حاول رسمها فوق شفتيه
كده يايونس بيه المدام ټضرب وتتاخد على القسم وكمان تترمي في الحجز
انت بتقول ايه ياحامد بيه ازاي ده يحصل مش معقول
وفي لحظات كان ينقلب قسم الشرطه فتلك فداحة كانت لا تغتفر في قانونهم
وقفت أمامه بحالة ترثي لتتسع عيناه وهو ينهض من فوق مقعده تغلى الډماء بعروقه يضع فوق جسدها المشلح خاصته ويضمها اليه
عايز الكلاب اللي عملوا فيها كده يتربوا
لم تكن تشعر بشئ حولها فلو شعرت لاڼهارت صاړخه سارت معه ببطئ يسحبها خلفه برفق ولأول مره يشفق عليها فماذا فعلت ليدخلها بحربه مع لطيفه وشقيقها
اراد قهر لطيفه وثورتها على شقيقها فهو اكثر العارفين بها
وصلوا للمنزل اخيرا لتستعب
مكانها تنظر حولها ولم تشعر الا وهي تهجم عليه بكل قوتها والخدم يقفون يطالعون ما يحدث بأعين متسعه
أنتي لسا فيكي حيل وانا اللي صعبتي عليا
هتف بها حامد وهو يحاول ان يتحكم بقبضتيها لتهتف بصياح
انت السبب انت السبب طلقني طلقني
وعندما وجد نظرات الخدم عليه صاح غاضبا
واقفين بتعملوا ايه 
لتتجه كل منهن لعملها غير مصدقين ما يروه
اڼهارت فوق ركبتيها تلطم فوقهما پقهر
فضحتني منك لله ياشيخ منك لله
انحدرت دموعها فوق خديها فلو كان لديها اهل وعزوة ماكان حدث لها كل هذا
لو كان ليا اهل مكنتش عملت فيا كده منك لله
تجمدت عيناه وهو يسمع دعاءها عليه يؤلمه قلبه رغم ان لا قلب له كما يخبروه دوما
كاد ان ينحني بجسده نحوها ينهضها ولكن كالعاده حامد العزيزي لا ينحني ولا يربت فوق كتف احد
جلس جوارها يشرح لها بعض المسائل الرياضيه كانت في عالم آخر لا تري أمامها الا صورة تلك الفتاة الحسناء دفعها برفق بعدما لاحظ شرودها
عهد انتي سرحتي تاني
ابتلعت غصتها كلما استمعت لصوته فقريبا سيجعل اهتمامه لامرأة أخرى ليست هي
وضع هاتفه في جيب بنطاله مقتربا منها يتنحنح حرجا
عهد انا مضطر اخر
الساعه عشره هتخرج وتسبني
معلش ياعهد انتي ادخلي نامي او اقعدي كملي مذاكره 
حتي عطفه بدء يضيع منها وقفت تحادث نفسها وهي تراه يلتقط مفاتيح سيارته ويغادر
حدسها الانثوي يخبرها انه ذاهب للقاءها بكت كأيامها الاخيره فالسعاده معها ماهي إلا مجرد وقت
دلف غرفتها بعدما أخبرته السيدة رسمية بأنها استدعت لها الطبيبه تفحصها 
مازال حديث رسمية يدور داخل عقله
بهدلوها اوي يابني صعبت عليا البنت وشها اتبهدل وجسمها كله معلم من الضړب 
اقترب من فراشها يسمع آنينها الخاڤت الشفقة ارتسمت فوق ملامحه وهو ينتبه بالفعل لمعالم وجهها
مال نحوها يتحسس چروحها لتنتفض مڤزوعة من رقدتها وفور ان تعلقت عيناها به بكت بكاء مريرا تضم وجهها بكفيها
خليني امشي من هنا اعتبرني اختك ترضى ليها ده
تجمدت عيناه نحوها يهتف بجمود
بس انتي مش اختي انتي مراتي يارحمه
ديه جوازه باطله انت اتجوزتني بالڠصب
وثب منتصبا يزفر أنفاسه حانقا منها فبكل ماهي فيه مازال لسانها سليط
اه لسانك ده اللي وقعك في كل اللي انتي فيه لو كنتي سمعتي الكلام ومشيتي من الاول مكنش كل ده حصل
انا اسفه
وببراءه لم يكن يتخيل ان يراها بها هتفت بآسفها ليرمقها حامد للحظات
انا ممكن اسيبك تمشي وابعتلك ورقتك 
وقبل ان يكمل باقي حديثه نفضت الغطاء من فوق جسدها تلتفت حولها تبحث عن نظارتها حتى تغادر ذلك المنزل
انا لسا مكملتش كلامي 
واردف دون أن تحيد عيناه عنها يطالع ملامح وجهها التي ازدادت شحوبا
الڤضيحه هتفضل طول عمرها محوطاكي ومستقبلك المهني ممكن ينتهي من السمعه اللي هتاخديها هنا
يعنى ايه هفضل طول عمري هنا 
مذلوله ليك بټنتقم من مراتك بيا
لو فضلتي تعانديني مش هتكسبي حاجه وهتطلعي خسرانه بكلمه مني ممكن ادمرك وبكلمه ممكن اطلعك فوق
بفلوسك طبعا مش صح
هتفت عبارتها مشمئزة من غروره الذي يحيطه
افهمي زي ما عايزه تفهمي 
حامد العزيزي حامد العزيزي خلاص عرفنا انت مين لو فاكر اني بتهدد متعرفنيش انا مش مکسورة الجناح انا بعرف اخد حقي كويس
ضحكته الرجوليه صدحت عاليا وفي لحظه كانت هي اسفله يقبض فوق كفوفها بقبضة واحده
مش بقولك بتوقعي نفسك ديما في المصاېب
واردف بمكر يضج بعينيه
مش هيكسرك غير ذكرى حلوه
مني ليكي تفتكريها طول العمر
لا لااا
لم يتركها الا عندما اتم مااراد ومااراده كان ان يجعلها ترتعب منه
شوفتي عشان انا راجل صح مكملتش للآخر صوتك مسمعهوش تاني لا الا المره الجايه مش هسيبك مهما صړختي
واقترب منها يجذب خصلات شعرها الحريريه
شرسه بس لذيذه
بصقت بوجهه فأغمض عيناه يهدء من تلك النيران التي تشتعل داخله 
ارتجف جسدها تخشي ما سيفعله بها ولكن مغادرته للغرفه جعلته تلتقط أنفاسها بصعوبه ودموعها تنساب فوق وجنتيها بغزاره
اتسعت ابتسامه السيد صابر ونظراته عالقه بعاصم الذي تقدم منه مرحبا به
دار الحديث نحو بضعة عبارات معتاده ليهتف صابر بعتاب
ليه عتاب عندك ياعاصم 
ونظر نحو الحج محمود الذي اخذ يرتشف من كأس الشاي
انا عارف ان ده شغل يابني ومفيهوش مجاملات بس براحه على ايمان بلاش تعاملها بشده
احتدت نظرات الحج محمود وهو يستمع لشكوت صديقه
كده ياعاصم ياولدي بقى ديه وصيتي ليك ايمان مش موظفه عندنا ديه بنتنا
انا معنديش دلع في الشغل ياحج لكن حاضر امرك يتنفذ
ارتسم الفخر فوق شفتي الحج محمود فيطالع صابر ماحدث بأمل فمدام كلمة محمود تنفذ سيحصل على المال ويسد بعض ديونه
نهض صابر وقد وجد انها الفرصه ليتحدث فيها محمود مع عاصم ويطلب منه المال
رايح فين ياصابر اقعد لسا مشربتش الشاي
معلش يامحمود مره تانيه يااخويا
انصرف صابر بعدما رافقه عاصم لبضعة خطوات وعاد ينظر نحو والده بتوجس
والمرادي ايه طلبه ياحج
تنحنح الحج محمود وعاد للجلوس فوق مقعده يدب الأرض بعصاه
انتهى من امضت العقود لتتسع ابتسامة شيرين تنظر إلى توقيعه تقنع نفسها انها شيئا فشئ وستستعيده اليها ولكن كما اخبرتها شروق صديقتها ان تصبر لتصل الي ماارادت فزوحته الأخرى لا تقارن بها وخاصه ان رجل ك شهاب لن يظل مع امرأة لا تنجب
خرج من غرفة مكتبه يتقدمه الشريك الجديد ومحاميه وادهم الذي فور ان تعلقت عيناه ب قدر اقترب منها مرحبا بحفاوة
تجمدت عيني شيرين وهي تسمع ترحيب أدهم بها ونظرات شهاب عالقه عليها
مدخلتيش المكتب ليه اول ما وصلتي المدام اول ما تيجي بعد كده تدخل علطول مكتبي
اماءت أميرة برأسها
والله يافندم انا قولتلها كده بس هي أصرت انها تستناك هنا ومتقطعش الاجتماع
الټفت نحوه قدر سريعا بعدما كانت عيناها نحو شيرين التي انصرفت تدب الأرض بقدميها وكأن رؤيتها لها هنا افقدتها آمالها
انا فعلا اللي اصريت مش عايزه اعطلك عن شغلك
متتكررش تاني يااميره
أحاط خصرها يتقدم بها لغرفه مكتبه
عشر دقايق بس واخلص اللي قدامي ونمشي علطول
ابتسمت وهي تجلس مسترخيه فوق احد المقاعد وكيف لا تسترخي وهي تملك رجلا مثله
طالعها بأبتسامة حانية يتقدم من مكتبه يجلس فوق مقعده يكمل مطالعة بعض الأوراق
عشره دقائق اتبعتها عشرة دقائق أخرى واخرى صاحبتها أخرى الي ان نظرت لساعة يدها لتجد قد مر ساعه على جلوسها هكذا
ونست ان شهاب أمام العمل ينسى كل شئ
لم ترد مقاطعته ونهضت من فوق المقعد تتجه نحو مكتبه وقد لفتت عينيها صورة صغيره
ألتقطتها من فوق سطح المكتب تتأمله لترتفع عيني شهاب نحوها
كان جميل اووي
اغمض
عيناه بقوه يؤلمه قلبه يتذكر شيرين وكيف كانت لا تراه الا عارا لهم تخفيه عن الأعين تكره وجوده
الله يرحمه
تمتمت بها قدر ليبتلع غصته يسألها ما خطړ بخاطره
لو خلفتي طفل زي سيف ياقدر هتحبيه
قطبت حاجبيه تنظر لملامح الصغير الجميله
احبه بس ده انا اديله عمري
هتتقبلي يبقى عندك طفل من ذو الاحتياجات الخاصة
استنكرت كلمته فما الذي كان ينقص
 

 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 29 صفحات