لم تكن خطيئتى
هذا الصغير حتى لا يحب
اتقبل ازاي متقبلش قطعه من قلبي سيف مكنش نقصه حاجه سيف كان طفل زي باقي الأطفال
التمعت عيناه ب
آلم والزمن يعود للوراء وشيرين تثور عليه انها لا تريد ذلك الطفل وتريد اجهاضه
شيرين مكنتش متقبلاه من اول ماعرفت ان هيكون عندنا طفل محتاج
رعايه خاصه سيف كان عمري ياقدر
ولأول مره ترى ضعفه حتى أنه لم يشعر بنفسه وهو يجذبها اليه يضمها لصدره
دمعت عيناها تشعر به ولكن غالبت دموعها حتى لا تزيد وجعه ولكن هزمتها دموعها فبكت مقهوره على حالها لقد تمنت ان تحمل طفلا ل ليالي طويله تدعو ان يرزقها الله وهناك من لا يرى النعمه التي بين يديه
تمالك ضعفه يبتعد عنها
ليتفاجئ بدموعها التي ټغرق وجهها
شهاب انا مستعده نروح لدكتور واعمل اي عمليه لو انت عايز تخلف مني
مش عايز اسمع منك الكلام ده تاني ياقدر ولادي هيجوا منك ومن غير عمليات
واردف وعيناه عالقه بعينيها يمسح دموعها بأنامله
ولو اضطرينا اننا نخوض موضوع العمليه ده مش هيكون غير ف اخر المراحل
اما دلوقتي فأنا عايزك انتي ياقدر مش عايز حد يشاركني فيكي
اتسعت ابتسامتها وابحرت في عينيه عشقا تلقي جسدها بين ذراعيه
وقفت جانبه ترى نظرات الرجل المكسوره نحو أرضه لولا الحاجه ما كان باع اخر شئ يملكه انتهوا من فحص الأرض وتم الاتفاق النهائي على السعر والرجل يقبله بحسرة
اتجه نحو سيارته تتبعه هي
هتفت بها ليتوقف عاصم عن السير يلتف نحوها
انا مضربتهوش على ايده هو اللي جيه يترجاني
دمعت عين ايمان تتذكر نظرات الرجل لارضه فالحاجه للمال تجبره كما اجبرتها الظروف على العمل مع رجل قاسې مثله لا يعرف الرحمه
انت الرحمه منزوعه من قلبك الراجل الغلبان عمال يقولك لولا الحاجه لولا الحاجه وانت ولا هنا وياريتك حد عادي ميملكش حاجه ده انت اغلب اراضي البلد بتاعتكم
وانتي بتحقدي علينا بقى ياست البشمهندسه ياام قلب كبير
امتعضت من حديثه
الحمدلله انا عيني مليانه بس الرحمه مش منزوعه من قلبي
أنتي اتعديتي حدودك نسيتي نفسك ولا ايه
احتدت نظراتها فكلماته تنغرز بقلبها كالنصل
منستش نفسي ولا حاجه يا عاصم بيه انا عارفه كويس انا مين وانت مين
طب كويس عشان بدأتي تنسى نفسك وانتي بتكلميني
صعد لسيارته ينتظر صعودها ولكن لن تكون ايمان إلا وعاندته زفر أنفاسه بضيق يترجل من السياره يجذبها من مرفقها بعدما سارت لبضعة خطوات
مش قولت اركبي
دفعت ذراعه عنها حنقا مبتعده
طريقي عارفاه كويس ياعاصم بيه
أكملت سيرها فأغمض عيناه يهدء من شعله الڠضب التي توقدها داخله يتبعه بخطواته يجذبها ثانية
صوتك مسمعهوش واركبي يلا
ابعد عني انت مش طبيعي
قاد سيارته بسرعه چنونيه لتعود اليها ذكريات الحاډث لم تشعر بنفسها الا وهي تمسك ذراعه تلتقط أنفاسها بصعوبه تذرف دموعها وهي تترجاه
أرجوك هدي السرعه
ليستجيب لها ينظر نحوها يرى الآلم مطبوع فوق ملامحها
الڼار الڼار
اهدي ياايمان مټخافيش
لم تكن يوما من هواة الروايات الرومانسية فحياتها لم تعطيها تلك الرفاهية ولا الاحلام اخبروها دوما انها ابنة راقصه منبوذة الأصل
بطلة الروايه كانت ضعيفه مثلها راضيه بذلك القدر الذي اختاره لها الناس ولكن عندما تفتح قلبها على حب ابن عمها الذي كان كغيره لا يراها الا تلك الفتاه المنطوية ذو الجسد السمين والملابس البشعه ولكنها كانت تحيا في زمن اندثر به الأخلاق فلم تعد الا المظاهر تشبع النفس والعين وما
كان عليها الا لتتغير
اغلقت هاتفها تزفر أنفاسها بعدما قضت ساعات بين صفحات تلك الروايه التي بعثتها لها حنين حتى يرفهوا عن أنفسهم قليلا
نهضت من فواق فراشها تقف أمام المرآة وفي لحظه كانت تحرر شعرها من تلك الضفائر التي تعطيها منظر طفوليا
عهد
تجمدت عيناه وهو يفتح باب غرفتها دون أن يطرقها فهو يعلم تماما انها بهذا الوقت تذاكر دروسها
اتسعت عينيها وهي تراه يقف أمامها يرمقها بنظرات فاحصه يقترب منها
ايه اللي عملاه في نفسك ده
ابعد عني ملكش دعوه
ماليش دعوه لا انتي حالتك بقت عجيبه الفتره ديه شكلي دلعتك
اصابتها عبارته في الصميم لتضحك رغما
عنها تتمتم پقهر
بتدلعني ولا بتعطف عليا بسبب شعورك بالذنب اتجاه خديجه
عهد
صړخ بها وهو يتذكر شقيقته يدفعها بعيدا عنه
لمي شعرك واعدلي هدومك وعشر دقايق والاقيكي بره في الصاله
ونظر نحو ساعته يزفر أنفاسه
استاذ الفيزيا نص ساعه وجاي ولا المسخره عجباكي
وكان هذا اخر مادار بينهم ذلك اليوم لتقضي باقي اليوم يتجاهلها
في المطبخ يابني والله انا ديما بقولها ارتاحي واحنا موجودين وديه شغلتنا لكنها مصممه تعملك الأكل بأيديها
ابتسم شهاب والسعاده باتت تملئ قلبه وهو يستمع لكلماتها يناولها حقيبة عمله حتى تضعها بغرفة مكتبه
اتجه نحو المطبخ لتخرج فتنه على الفور تخفض عيناها تمر من جانبه
اقترب منها لتهتف ب فتنه بعدما تذوقت طعم الطعام
فتنه ممكن تناوليني الملح
بحث عن علب التوابل لتقع عيناه اخيرا عليهم فيلتقط الملح ي
خضتني
وابتسمت وهي تراه أمامها وقد وفي بوعده وأتى على موعد الغداء كما اتفقوا قبل ذهابه لعمله صباحا
اطلع غير هدومك عقبال ما احضره خلاص مش فاضل كتير
داعب وجنتيها مبتسما علي تلك السعاده التي يراها فوق ملامحها
قدامك ساعه بس وهرجع الشركه تاني
زمت شفتيها بعبوسا لطيفا أصبح يهوه منها وينعش قلبه
وانا اللي فرحت انك رجعت بدري وهتقضي اليوم كله معايا
كانت يداه مازالت تتحرك فوق وجنتيها يداعبهما برقه باتت تسلب دقات قلبها
أنتي عارفه ياقدر الشغل ووقتي مش ملكي
ربنا يعينك ياحبيبي ويوسع رزقك يارب
جمله واحده اذابت قلبه جعلته يقرر انه سيأتي كل يوم يتناول طعامه معها مهما كانت اشغاله
شهاب العزيزي أصبح يحب المنزل هكذا كانت تحدث السيده فاطمه حالها وهي تسرع في تحضير الطعام مع قدر تنظر إليها من حينا لآخر تتمنى لهم السعاده التي أصبحت ظاهره على وجههم
هبط الدرج يشمر أكمام قميصه يتلذذ بالرائحه التي خطفت أنفاسه منذ عودته
لا كده وزني هيزيد حرام عليكي ياقدر
الټفت نحوه مبتسمه تسكب
له طعامه
خلاص مش هأكلك النهارده الكريم كرميل
جلس فوق مقعده يتناول منها طبقه المملوء
لا كده كتير انتي عملتي حلف مع فاطمه عليا وبقت تقولك الاكل اللي بحبه وانتي تنفذي وانا اضيع
سكبت لنفسها الطعام بكمية قليله لتتعلق عيناه بها متذمرا
يعنى عايزانى اتخن وانتي تحافظي على وزنك
انت بتتحرك كتير لكن انا اغلب الوقت قاعده
ارتفع حاجبه يفحصها بعينيه لتطالعه ببراءه
الصراحه عايزاك تتخن ويطلعلك كرش ومافيش ست تبصلك
وقفت فاطمه مصدومه وهي ترى سيد البيت الوقور يحمل زوجته يصعد بها الدرج متوعدا لها
اتسعت ابتسامتها تشيح وجهها خجلا عائدة للمطبخ تدعو لهم بالسعاده
كانت عيناه عالقة بها وهي تقف أمامه تجفف شعرها ارتبكت من نظراته تشعر بالخجل
كان اجتماع مهم
عقد شهاب ذراعيه أسفل رأسه زافرا أنفاسه
يعنى بس في غيري يقدر يسد
هو
انت ليه داخل في كل حاجه
تسألت وهي تقترب منه فقطب حاحبيه
كل حاجه ازاي
بيزنس وسياسه
صدحت ضحكاته معتدلا من رقدته يلتقط ذراعها يجذبها نحوه
غاوي تعب ياستي
والتمعت عيناه وهو يلتهم ملامحها الشهيه
قاعدت معاكي اه زي ما كنتي عايزه قوليلي بقى ازاي هتخليني مندمش اني ضيعت الاجتماع
ابتعدت عنه تهتف بحماس بعدما فكرت بما تفكر به دوما
هعملك
لا كفايه ياقدر كده انا مش هقعد في البيت
عبست ملامحها تنظر اليه ببراءه
طب انت عايز ايه اعملهولك واعمله علطول
والاجابه كانت واضحه وضاعت بين ذراعيه خائفه من تلك السعاده التي وهبتها لها الحياه بعد حزن كانت تسأل دوما حالها هل تستحقه والعوض يأتي لا محالة
الاجتماع الأول لها ضمن أعضاء الحزب ورئيسه لم يأتي ليتولي الأمر نائبه كانت شاردة طيلة الوقت لا تصدق انه ترك اجتماعا
نفضت رأسها من تلك الأفكار التي راودتها فلو فكرت هكذا ستجن اقنعت نفسها بأن شهاب لا يتأثر ب امرأة فعمله يأتي بالمقام الأول
انتهى الاجتماع اخيرا ولم تنتبه لأي كلمه قد قيلت فيه فعقلها كان منشغلا
نهضت على الفور تخرج من مقر الحزب لا تستمع لصوت من يهتف اسمها
الأعين كانت تترصده ولكنه كان لا يهتم ارتشف من كأس الشاي الذي يفضله في تلك القهوة
التي أصبح معتاد الجلوس عليها
انتبه لتلك الثرثرة التي اخذت تتعالا من حوله لتتجمد عيناه وهو يسمع اسمه واسم ابنته على ألسنتهم
هب واقفا صارخا بهم
قطع لسانكم انا بنتي اشرف من الشرف
تعالت السخريه فوق شفتي البعض والبعض الآخر شعر بالمقت مما يحدث
روح ربي بنتك ياراجل
فضحك الاخر يلكظ زميله
راجل ايه ده مطلع بنته تشتغل وهو قاعد زي الحريم في البيت
لم يتحمل صابر سماع المزيد ليندفع نحوهم يحاول صفع من اغتاب في رجولته
شوفوا ياناس عايز يعمل علينا راجل وبنته دايره على حل شعرها مع عاصم بيه ومقضياها أحضان ماهي مش هتلاقي حد يبصلها فلازم تفتح الباب على البحري
بس عيب ياواد منك ليه ده شرف ولايا
هتف احد الرجال الاتقياء يشعر بالتقزز مما يسمع يمد يده لصابر الواقع أرضا
نهض بخزي ينفض عباءته يسير في الطريق لا يقوي على جر ساقيه
وصل لمنزل الحج محمود يهتف بأحد الرجال
فينه فينه اللي خلي سمعت بنتي في الأرض
طالعه الرجل الواقف حالته المزرية يسرع
للداخل مناديا على الحج محمود الجالس في مكانه المخصص يرتشف قهوته مع احد الرجال وبينهم مصالح عدة
ولم يكد الحج محمود ينهض من مكانه حتى يري صابر ويفهم مايخبره به رجله
كده يامحمود كده يااخويا ابنك يعمل في بنتي كده
اتسعت عيني الحج محمود ولم يصل لذهنه شيئا واحدا
دلفت للفيلا تحت أنظار الخادمه
شهاب بيه موجود
ايوه ياهانم
اقتربت منها فاطمه تشير لفتنه بأن تذهب لعملها
فين شهاب يافاطمه
لوت فاطمه شفتيها استنكارا لتعاليها رغم أنها لم تعد صاحبة المنزل
شهاب بيه في اوضته