الخميس 19 ديسمبر 2024

روايه ملاذي وقسوتى بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 12 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


ببطء وعينيه مزالت تشتعل بنيران غيرة وڠضب اختفى البرود وحل محله نيران قسۏة سالم شاهين وقف امامها ثم اخرج من جيب بنطاله الصورة قائلا بشمئزاز
مكنتش اعرف ان بيوحشك لدرجة دي حتى بعد مابقيتي على ذمة راجل تاني والمفروض لو مافيش بينا حاجه تقربنا من بعض يبقى اكيد في بينا شوية احترام لبعض ولا اي ثم صمت لبرهة قال ببرود 

ولا إيه ياحضريه 
رفعت راسها له قائلة بتحدي وهي تأخذ الصورة
منه 
مش من حقك تمنعني احتفظ
بحاجه تخص جوزي الى هو اخوك وبلاش تنسى أتفقنا 
اتفقنا احنا ولا خططك مع ريم بنت عمي تحدث وهو يكور كف يده لعله يقدر على كتمان غضبه بعيدا عنها ولو قليل 
نظرت له وقالت بشجاعة 
طب بما انك عرفت كل حاجه يعني بعدي عنك هيبقى ليه مقدمات وانت عرفتها خلاص 
ضحك سالم بسخرية من غباء حديثها قال بقسۏة
وإهانة 
ابتلعت تجريح كلماته پقهر ليرى سالم لمعة الدموع في عيناها البني الغامق للحظة شعر انه يرضي كبرياء رجولته امامها ولكن سرعان ما شعر بطيف الحزن يدلف الى قلبه الخالي بعد ان أنهارات امامه ثم ذهبت سريعا للمرحاض لتخفي ضعف دموعها امام قسۏة كلماته 
غرز انامله في شعره بقوة وڠضب ثم تمتم
غبي ياسالم غبي مكنش لازم يكون ده العقاپ
بس عنادها ادامي كسر كل حواجز الصبر 
تريث برهة ثم قال بتعب نفسي
انا تعبت منك ياحياه وتعبت من موضوعنا الى كل مره بتتعقد اكثر من لأول 
وضعت يدها على وجهها وبدأت تبكي بلا توقف وتتمتم پقهر 
كان لازم يقولك اكتر من كده أنت اللي تستهلي صمتت ولم تجرأ على اكمال
حديثه الوقح مسحت دموعها قائلة پغضب
كفايه دموع أنا مش ضعيفه عشان اعيط كده
وستخبى منه لو هو مش بيعرف غير القسۏه
في تعامله معايا انا كمان
مبعرفش غير التجاهل والبرود واوعدك انك هتندم ياسالم هتندم على كل
كلمه قولتها ليه بكرهك ياسالم بكرهك شعرت بإنتفاض قلبها مع منادتها باسمه وهذا الشعور الذي ډفن مع حسن تشعر به ينهض من جديد بقوة لم تتوقعها !! 
بعد حوالي اربع ساعات على هذه الأحداث دلف
سالم من باب القصر مع حياة و
ورد الصغيرة 
تيته تيته قالت ورد جملتها وهي تختبئ في الجده راضية راضية بحب قائلة
بحنان
وحشتيني ياورد الجوري وحشتيني قوي 
وحشتيني اوي ياماما راضيه عامله من
غيرنا اكيد مرتاحه من دوشتنا 
ضاحكة راضية قائلة مشاكسا 
ااه كنت مرتاحه بس كمان كان البيت كئيب من غير دوشتكم الى بعشقها 
سلم سالم على الجده راضية قال 
عامله اي ياحني يقصد جدته 
بخير ياسالم ياولدي انت عامل إيه يارب تكون السفارية كانت سفارية الهنا عليكم 
رفع عينيه الى حياة التي فضلت النظر على الا شيء ثم اجابها بإقتضاب ااه الحمد لله 
نزلت ريهام من على السلالم قائلة بمكر بعد
رد سالم الواضح 
شكلك مش مبسوط ياابن عمي هي ام ورد منكده عليك ولا اي 
وقفت امامهم ونظرت لهم بإبتسامة صفراء 
نظر لها سالم قال ببرود 
أنت لس هنا ياريهام هو في حاجه عندكم في البيت ولا اي 
نظرت له بتلاعب وقالت 
لا بتسأل ليه يابن عمي 
نظر لها بشمئزاز على رخصها امام عيناه ورد عليها بضجر اصلك بقلك شهر هنا ومش عادتك يعني 
جلست على مقعدا ما في صالون تصنعت الحزن وقالت برجاء حزين 
انا قاعده معاكم فتره لاني زعلانه مع ابوي شويه
وكمان متخنقه مع ريم وامها ومش هقدر ادخل
البيت الفتره دي عشان المشاكل لو وجودي مضيقك ياابن عمي انا ممكن اروح قعد عند اي
حد من قريبنا في نجع بس أنت عارف انك الأقرب ليه عنهم كلهم 
زفر بضيق ثم قال ببرود
براحتك ياريهام هنا بيتك وهنا بيتك ثم نظر الى الجده راضية قائلا بهدوء 
انا طالع اريح فوق شويه ياحني عايزه حاجه 
قالت راضية بتذكر
سالم متنساش تكبيرات العيد هتبدأ من اول بكره
كل سنه وانت طيب ياحبيبي انوي النيه في صيام
العاشرة الاوئل 
اومأ لها بإبتسامه لم تصل الى عيناه قال
وانت طيبه اكيد مش ناسي فاكر بس زي كل مره مستني انك تفكريني انهأ حديثه وصعد اللاعلى حيث غرفته 
نظرت ريهام الى حياة قائلة ببرود
وانت عامله اي يام ورد ان شاء الله تكون السفارية زينه عليكم 
نهضت حياة بضجر قائلة لجدة راضية 
عن أذنك ياماما راضيه هطلع استريح شويه فوق المشور كان مهلك اوي 
اومأت راضية
براسها بهدوء تناولت حياة كف ورد بين يدها ثم مالت على ريهام في سهوة قائلة بكيد نساء 
شهر العسل كان جميل اوي ياريهام انا وسالم
مش مبطلين بلبطه في البحر تصوري مش بيسبني لحظه يلا عقبالك بس يخساره مش هتلاقي نسخه تاني زي سولي حبيبي أبدا 
تركتها تشتعل خلفها وصعدت بتمايل امامها على الدرج تمايل يعبر عن السعادة الذي تعيشها مع سالم كان هذا الهدف لتزيد نيران ريهام اضعاف مضاعفة 
كان يستلقي على الفراش مغمض العين ولكن عقله مشوش بها الحياة التي تقلب شخصيته الف مره في اليوم شظايا هي قسوته الذي تتجمع بكثرة
امام عنادها وكبريائها الذي ېحطم كبرياء رجولته وقسوته امامها 
دلفت للغرفة وهتفت پغضب له 
انت غيرت السرير بتاعي انا و ورد ليه وليه
جايب السرير الجديد صغير كده انت مش عارف اني بنام جمبها 
رد مغمض العينان ووجه خالي من اي تعبير عن انفعالها امامه 
ااه واخد بالي انه صغير وده المقصود وعارف انك كنت بتنامي في اوضة ورد وده واضح 
لكن الى مش واخده بالك منه إننا اتجوزنا ولوضع أختلف ياحضريه ومينفعش تعلي صوتك عليه لان الأحترام بيقول ان ده عيب 
اشعلها ببرودة وحديثه معها وهو مغمض
العينان
ذهبت لتقف امام السرير قال بهماجية انثى 
احترام اي وزفت اي وبعدين الإحترام برده انك تكلمني وانت مغمض عينك ولا الأحترام بنسبه ليك
كوسه يادكتور انتهت جملتها بسخرية 
تطلع عليها پغضب بارد 
همس لها ببرو د
عارفه ياحياة اي اكتر حاجه نفسي اعملها
فيك 
بلعت مابحلقها بتوتر ولم تجرأ على سؤاله
اكمل هو بلهجة تتمزج بالړعب ولټهديد 
لسانك عايز أقص منه وعلقھ على باب اوضتي عشان كل ماتفكري تطولي عليه بيه تلاقي نفسك خرسى 
إتسعت عيناها بړعب ثم قالت برهبه 
طب ابعد كده وا انا مش هتكلم تاني بس ده مش معنى اني موفقه على تحكماتك فيه واني نسيت كلامك الچارح ليه 
رد عليها ببرود
وانا مش عايزك تنسي كلامي الچارح ليك زي ماانا مش قادر انسى مش كلامك بس ولا افعالك لا وكمان مش قادر انسى كلامك لريم قد إيه انا غبي
اني صدقت واحده زيك 
نظرت له بعناد قائلة 
يبقى احنا كده خالصين وعلاقتنا فشلت من قبل متبدأ يبقى تطلقني وكل واحد يروح لحاله وانا هاخد بنتي ونطلع من النجع ده واوعدك مش هتشوف وشي تاني 
لو عايزه
تطلعي من هنا
يبقى اكيد بعد مۏتي
ياحياة 
ضعف لو هناك اقصى منها كلمة لاضافة بين النص كانت مسالمه معه للمرة الرابعة او الخامسة هي لأ تذكر كم مره لعب على اوتار الأنثى داخلها سالم خبير هو قادر على اخراج به قادر على اختراق كل حواجز صنعتها بنفسها للبعد عنه ولكن الحقيقة ان الحواجز كانت من ورق سهل اختراقها للوصول لمبتغاه منها جدرها من ملابسها بسهوله وسط مغارة ضعفها امام لمساته 
هتفت له بإعتراض يتمزج معه ضعف
سالم بلاش انا 
عايزك ياحياة 
انا مش قادر ابعد عنك 
قوليها ياحياه قولي انك عايزني معاك قولي ياحياه 
اغمضت عيناها پجنون من مايفعله بها لم يتوقف للحظة عن مايفعل غاب عقلها وكل ماحدث لها منه اصبح في عرض الحائط حين همس سالم لها مره اخره برجاء 
قوليها ياحياه قوليها عشان خاطري 
رفعت الرأيا البيضاء قائلة بضعف هامس 
بلاش تبعد ياسالم انا عايزه افضل معاك 
لا تعرف لم اضافة اكتر من ماطلب منها ولكن كانت اجابة مشاعرها عليه اقوى واصدق من كلمة امرها
بها أث 
قال بهمس حاني 
وانا عايز اموت ف ياحياه 
أغمض اعينهم سواين بضعف وعشق ظهر بين ثنايا روحهم الممزقه ولكل شخص چرح يختلف عن الأخر ولكن لكل شخص منهم فرصة للحب فهل ستبدأ القصة تاخذ طريق اخر ام للقدر وقلوبهم العنيدة لها رأي اخر 
بعد مرور خمسة ايام على هذه الأحداث
تدخل ريم من باب بيت رافت شاهين بعد 
البارت التاسع 
وقف سالم امام المخزن الخاص وهتف بخشونة 
ها ياجابر غريب الصعيدي جوه 
رد جابر بإحترام 
ااه جوه ياكبير اتفضل 
لج سالم بتأهب لمخزن شاسع المساحة الكبيرة كان يحتوي على بعد المعدات الحديدة القديمة 
تنهد سالم بملل وهو يقف امام غريب الذي مربط
على مقعد خشبي في وسط المخزن وبجانبه بعض
آلرجال مفتولا العضلات قويا البنية وقسمات وجوههم إجرام الى أبعد حد هم كانو رجال سالم شاهين !! 
رفع سالم عينيه على الرجل الجالس أمامه 
أخبارك ياغريب انشاء الله نكون عجبتك الضيفه هنا 
رد غريب بحدة 
انا مش فاهم حاجه انا هنا بقالي يومين ليه 
رد عليه سالم بتأني 
اسمع ياولد العم انت نصبت على اخوك إيهاب ابو عمرو وخدت ورثه منه بربع التمن ده بعد استغلالك
ان مراته كانت بټموت في المستشفى وطبعا بعد
مۏت مراته ومرض اخوك وبهدلت عمرو ابنه فان يمد ايده على الحړام عشان خاطر اخواته الجعانين وابوه اللي محتاج علاج ومع العلم انك وصلك كل ده ومحاولتش تمد ايدك اللي تتقطع ديه ليهم ولو من باب الشفقه مش من باب الحق اللي ليهم عندك فيه كتير قوي ياغريب ياصعيدي 
نظر له غريب قال ببرود 
انا ماكلتش حق حد و ورث إيهاب وصله على داير مليم وبعدين ملكش صالح بيني انا واخوي وولاده اموتهم اسرقهم ملكش صالح أنت
أنت قاضي ااه لكن قاضي على اهلك على العرب اللي انت منيهم لكن انا غريب الصعيدي ومحدش يقدر يغصب غريب على حاجه مش على كيفه 
ضحك سالم باستخفاف من تحدي غريب له 
اقترب منه فجأه ومسك لياقة قميصه قال بشړ مريب 
المحامي جاي كمان نص ساعه وهياخد تنزلك عن
كل حاجه تملكها بنص ونص ده هيتسجل بأسم إيهاب اخوك واعتبر المبلغ اللي دفعته زمان يوم عملية مراته مساعدة اخ لي اخوه 
ثم صمت لبرهة ونظر له پغضب مستديم وأكمل 
وانا ااه قاضي نجع العرب لكن حكمي بيمشي على اي واحد عايش فى هانجع وانت اولهم
ياغريب يا ياصعيدي 
وان رفضت حديتك ده إيه العمل عاد سأله غريب بسخرية وتقليل منه 
رد سالم بابتسامة شيطانية 
ليك حق ترفض ياغريب وانت كده راجل من ضهر راجل لكن هتبقى راجل بالاسم يعني مش هيبقى في دليل لكده 
نظر له غريب بعدم فهم
ابتسم سالم وصدح صوته في اركان المخزن قال
إسماعيل إسماعيل 
اتى إسماعيل سريعا رجل في سن الخمسين عام
يرتدي معطف ابيض ويمسك حقيبة صغيرة 
قال الرجل بإحترام
اوامرك ياكبير 
نظر
له سالم قال بخشونة 
حضرت حاجاتك عشان غريب مستعجل على خروجه من هنا 
كل جاهز ياكبير اشاره واحده منك ولعمليه مش هتاخد ساعه 
نظر
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 44 صفحات