شحص اخر
ارخى ظهره للخلف... تنهد و قال
عمرها ما اتأخرت كده... تقريبا مش هتيجي بسبب الغباء اللي عملته امبارح... اوووف...
فتح يحيى اللاب توب و ظل يقرأ الإيميلات التي وصلت إليه... بعد ساعة... اتصلت عليه غادة و ابلغته ان رهف وصلت الشركة... و هي الآن عند الكافتيريا... ابتسم و نهض في الحال... ذهب عند الكافتيريا... وجدها تتحدث مع صديقتها... فرح لانه رآها بخير... وقعت عيناها على يحيى و هو يشير لها ان تأتي خلفه... تركت صديقتها و ذهبت ورائه للمكتب... و هذه المرة لم تغلق الباب كما تفعل دائما... بل تركته مفتوحا... و يحيى لاحظ ذلك...
لا... كده كده بعد ما اشوف حضرتك عايز ايه هخرج...
فهم يحيى انها باتت تخاف بعد ما حدث ذلك... اقترب من الباب و اغلقه ثم نظر لها... اقترب منها و هي ظلت ترجع للوراء حتى اصطدمت بالحائط... توترت من اقترابه ذلك و قالت
في ايه حضرتك
قالت ذلك بنبرة متوترة و خائڤة... امسك يحيى يدها و فك زرار المعصم و رفع الشيميز قليلا و رأى الکدمة... شعر بالندم
قالها ثم نظر لها و اكمل
مقصدتش اعمل كده... مكنتش عارف اتحكم في اعصابي... بجد آسف...
تعجبت رهف مما تسمعه... يحيى ياسر الكيلاني بنفسه يعتذر منها !!
ابتعد و إلتفت و اعطاها ظهره... وضع يده على وجهه لانه متضايق من نفسه كثيرا... فما ذنب تلك البنت بما مر هو به بالماضي !
كويس...
قالها ثم نظر لها
انتي كويسة
اه انا تمام...
ايدك وجعاكي
سكتت قليلا ولا تعرف ماذا تقول... ف يدها حقا مازالت تؤلمها... فهم يحيى سبب سكوتها ذلك... فتح صندوق الاسعافات... اخرجه منه مرهم و مرره لها
خدي المرهم ده... كويس للكدمة... جبته من ايطاليا... مفعولة سريع...
شكرا لحضرتك... عايز حاجة قبل ما اخرج
اعتبري نفسك خرجتي من المراقبة و نجحتي بعلامة نهائية كمان... هتاخدي الزيادة زي كل موظف هنا... مقدرش احط عليكي قوانين بعد ما كنت هأذيكي...
ابتسمت ابتسامة قد تصل لاذنها و قالت
بجد
اومأ لها ايجابا... قالت
بجد شكرا اوي لحضرتك...
قبل ما اخرج... احب ابلغ حضرتك ان في اجتماع النهادرة بالليل الساعة 7 مع المهندسين كلهم... مناقشة للفرع الجديد اللي هيتم بناؤه قريب...
تمام...
عن اذنك...
خرجت و بمجرد ما اغلقت الباب... اخذت نفسا عميقا بإرتياح
حاسة كأنه هم كبيييييير اوي و انزاح من على قلبي... والله طلع جدع و بيفهم... هروح اقول لحبيبة اني المراقبة اتشالت من عليا و كمان هاخد الزيادة... الله... حاسة كأني في حلم... حلم جميل اوي...
ايه يا حبيبي... فينك من امبارح
كويس... انا في الجيم دلوقتي... اخلص تمرين و هاجي اتعشى معاكم...
تيجي بالسلامة يا روحي... بس في مشكلة...
خير يا ماما
عاصم اخوك اټخانق مع واحد في الجامعة... طالبين ولي امره... و انت عارف ان ابوك هيضايق لو سمع حاجة زي دي... ممكن تروح انت بما انك اخوه الكبير
تنهد و قال
حاضر يا ماما... اول ما اخلص تمرين هروحله الجامعة...
تسلم يا ابني...
اغلق هاتفه و وضعه جانبا و ارتدى الايربودز... و استمر في رفع الاثقال... كانت الفتيات بالجيم ينظرون اليه و يقولون
هو المز ده يحيى الكيلاني اللي مراته خانته
غبية اوي... مقدرتش النعمة اللي في ايدها
انا لو جوزي حلو كده هحطه في صندوق و اقفل عليه بالمفتاح...
على رأيك... ملامحه الحادة عجباني اوي...
تسريحة شعره تحفة...
هو كله قمر... حتى استايل لبسه رايق و شيك...
تفتكري هيتجوز تاني
اكيد... في الحالة دي انا هكون مراته...
ضحكت الفتاة بشدة
طموحك عالي اوي... بعد الخازوق اللي اخده ده مستحيل يقع تاني...
يعني هيفضل طول عمره عازب كده و لوحده الرجالة مبتقدرش تعيش من غير جواز...
بس هو عاش اهو من غير جواز ل 3 سنين كاملين...
يمكن ملقيش لسه نصه التاني...
او خاېف يدخل في علاقة تاني...
الله اعلم... خلصتي تدريب
ايوة...
مخلياني واقفة كل ده... طب يلا يما قومي ورانا شغل...
اديني قومت اهو...
سيادة العميد رضا السيد... ممكن افهم اللي حصل بالضبط...
قبل ما اتكلم... حضرتك تقرب ايه ل عاصم ياسر الكيلاني
اخوه الكبير... انا يحيى ياسر الكيلاني...
بس انا طلبت اشوف والده...
معلش حضرتك... والدي مريض سكري... لسه من قريب فايق من غيبوبة سكر... انا اخوه الكبير... ولو مش مصدقني اهي بطاقتي الشخصية اخرج بطاقته و وضعها امامه تقدر تتكلم معايا انا...
رأى العميد بطاقته ثم قال
استاذ يحيى... الحقيقة مينفعش اللي بيعمله