شحص اخر
و كل المهندسين حاضرين... جلس يحيى على رأس الطاولة... فتحت رهف شاشة العرض الكبيرة و بدأ الاجتماع... رهف كانت منصتة كثيرا و تسجل كل كلمة... و بعد انتهاء الاجتماع اتفقوا سويا على بناء الفرع الجديد في المكان الذي تم تحديده... صافحوا مستر يحيى و خرجوا... اخذت رهف الفلاشة و الرسوم وضعتها داخل الحقيبة و اقفلتها جيدا...
نظر لها و اخذ منها الحقيبة... و أشار لها ان تأتي خلفه... ذهب للخزنة و فتحها و هي دخلت خلفه... اغلق الباب عليهم... وضع الشنطة في احد الارفف... فجأة ظل ساكتا لوهلة...
مستر يحيى... في حاجة تاني هنعملها
لم يرد عليها... بل كان شاردا... نظرت اليه وجدته يمسك انسيال فضي شكله جميل جدا و واضح انه غالي الثمن... نظر يحيى للانسيال و تذكر شيئا ما....
ايه رأيك
نظرت ريم للانسيال الذي ألبسه لها يحيى...
شكله خطېر اوي يا يحيى...
اول ما شوفته قولت مش هيليق غير على ايدك الجميلة دي...
انا مش عارفة اقولك ايه... انا بحبك...
B
عاد يحيى الى الواقع... شعر بالقرف من نفسه... ايضا... ألقى ذلك الانسيال على الارض و دهس عليه بجزمته حتى تفتت و ڠضب كثيرا و وجهه احمر من الڠضب و رهف لاحظت ذلك...
اخرجي استنيني بره عند العربية...
اومأت له و خرجت... تسائلت هل تذكرها لذلك ڠضب... و ما علاقة الانسيال الذي دمره و فتته... خرجت من ذلك المبنى و سندت على سيارته و تنتظر قدومه...
كان يحيى في الحمام يغسل وجهه... اقفل الحنفية و اخذ المناديل جفف بها وجه... نظر لوجهه في المرآة و قال
رأت رهف يحيى يخرج من المبنى و وجهه عابس...
اسوق انا
لا... انا راجع البيت...
ازاي حضرتك قولت انك هتيجي كتب كتاب اخت مروان...
مصدع و مش عايز اشوف حد...
مستر يحيى... في حاجة ضايقتك انا ضايقتك في حاجة ليه غيرت قرارك... ليه مش هتروح
رهف... متسأليش الأسئلة دي... متدخليش...
انا مش بتدخل... بس انا معرفش حد هناك غير مروان... مش عايزة اروح لوحدي...
خلاص متروحيش...
مروان هيزعل...
أرجوك تعالى معايا... حتى تغير جوه...
رهف...
عشان خاطري...
موظف عندي بنت اخويا الصغيرة مش سكرتيرة في شركة كبيرة... انضجي شوية...
ملهاش علاقة بالنضج... اول مرة اطلب من حضرتك طلب... ياريت متكسفنيش...
وضع المفتاح في السيارة و شغلها... ف علمت انه لم يغير رأيه...
خلاص نزلني اول الشارع العمومي و هاخد تاكسي...
لم يسمع كلامها و استمر بالسواقة
مستر يحيى...
هروح معاكي...
ابتسمت بشدة و قالت
بجد !
اومأ لها ف قالت
شكرا اوي...
لم يعرف يحيى لماذا وافق على كلامها من الأساس... بعد دقائق وصلا لمنزل مروان و دخلا المنزل... رأهم مروان و جاء استقبلهم و رحب بهم بلطف...
الف مبروك يا مروان... عبقالك...
الله يبارك فيك يا مستر يحيى... شكرا جدا لانك جيت...
العفو...
الف مبروك يا مروان... ربنا يتمم على خير...
الله يبارك فيكي يا رهف... انتوا داخلين سوا... اتقابلتوا في الطريق
لا... كان في اجتماع في الفندق ف عرفت ان مستر يحيى جاي برضو ف خلصنا الاجتماع و جينا...
منورين...
اوماال فين العروسة... عايزة اسلم عليها...
اهي هناك... تعالي ورايا...
ذهبت ورائه و كذلك مستر يحيى... هم الاثنان باركوا للعروسين... ظلت رهف تحكي مع العروس أما مروان شارد في جمالها و جمال فستانها... جلس يحيى على احدى الطاولات بمفرده... في طاولة ما يجتمع عليها ثلاث فتيات
يلهواااي... بصوا مين هناك !!
مين
ما تقولي مين هناك
ده يحيى ياسر الكيلاني بشحمه و لحمه...
اووبااااا
هو ده يحيى الكيلاني !!
مز صح
مز اوي...
بقا هو ده اللي مراته خانته
معندهاش نظر... ربنا يحرقها...
برضو القمر ده يتخان...
على كده ارتبط تاني ولا لا
الله اعلم... بس اكيد لا... مفيش راجل هيأمن نفسه مع ست تاني خصوصا لو قصته زي يحيى الكيلاني كده... يحيى اتعقد من الصنف كله...
معتقدش انه اتعقد من الصنف كله...
قصدك ايه
معنى كلامك ايه مش فاهمة
بصوا هناك عنده و تعرفوا معنى كلامي...
نظروا ثلاثتهم الى الطاولة التي بها يحيى... جاءت رهف معها كأس من العصير... مررته له و قالت
اتفضل...
نظر للكأس ثم نظر لها
ده عصير فراولة فريش... و خليت مروان يخرجلي كوباية جديدة من الكرتونة... غسلتها كويس و حطيت جواها العصير...
اخذ منها الكأس... الأول شمه ثم اخذ رشفة منه... اعجبه مذاقه و قال
شكرا يا رهف...
فرحت رهف لانه