شحص اخر
نال اعجابه... اكمل كأسه و هي كذلك اكملت كأسها
مستر يحيى... ممكن اسألك سؤال
اسألي...
هو ليه حضرتك موسوس كده
بمعنى
يعني فنجان القهوة بتاعك لو حد شرب منه ترميه و تشتري واحد جديد... مش بتاخد اي حاجة استعملها حد قبلك حتى لو اتغسلت... حتى لاحظت ان فيه كرتونة كاملة كلها معقمات في العربية... و دلوقتي مكنتش هتاخد مني الكأس غير لما قولتلك ان مروان لسه مخرجه من الكرتونة... و شميت العصير و شربت حتة صغننة منه و مرضيتش تشربه كله غير لما اتأكدت انه كويس... ليه ده كله النضافة مطلوبة بس اللي حضرتك بتعمله ده مش أوڤر شوية الكورونا قلت خالص على فكرة...
نظرت له بشدة و قالت
بس الكوبيات مغسولين...
ولو... طالما متعقمتش تبقى مضرة...
اها... يعني جاتلك كورونا
مش كورونا... دي مجموعة أمراض دمروا خلايا التنفس عندي و مناعتي كانت زفت... قعدت سنة كاملة في البيت على جهاز التنفس... انتي متخيلة يعني ايه تقعدي سنة كاملة من غير ما تخرجي او حتى تخرجي في جنينة البيت... كنت محجوز في الأوضة كل ده... نفسيتي مكنتش احسن حاجة بسبب كده... خسيت 10 كيلو... مكنتش باكل... كنت عايش على الجلكوز و المية بس... حياتي اتعطلت اوي بسبب السنة اللي عشتها في الاوضة...
يعني انا لو مخفتش كنت هاجي كتب كتاب اخت مروان !
ضحكت رهف و استوعبت ما قالته...
طب خفيت ازاي
سافرت بره اتعاجلت هناك في 4 شهور و تخنت 15 كيلو ... ندمت اوي لاني مسافرتش من الأول و ضعيت سنة كاملة من عمري في الأوضة... لا بشوف حد ولا حد بيشوفني... و من ساعتها بقيت موسوس مع ان الدكتور قالي اني رجعت لطبيعتي... بس انا مش مستعد اضيع سنين تاني على السرير...
قالت ذلك و هي تنظر لعيناه... تنهد يحيى و اومأ لها إيجابا... حزنت كثيرا عليه... فوق الخذلان الذي تعرض له من حبيبته... مر أيضا بفترة مرض جعلته جليس الفراش وحيدا لمدة عام كامل...
لما عديت بفترة المړض دي... كنت متجوز ولا قبلها
نظر لها پحده و قال بجدية
ايه رأيك اجيبلك ملفي من السجل المدني و بطاقتي بالمرة... عشان تعرفي قصة حياتي من اول ما اتولدت
قام من على الكرسي... ذهب و تركها...
اوووف... الظاهر كده هببت الدنيا... فضولي ده هيوديني في داهية...
رن هاتفها و كانت حبيبة صديقتها... ذهبت للحديقة بعيدا عن ضجيج الموسيقى... وقفت بجانب المسبح و ردت
ايه يا روحي... السهرة مطولة ولا ايه
هو مستر يحيى معاكي !
ايوة...
ازاي
لقيته رايح زيي و روحت معاه...
اه... ايه اخبار مروان
اخباره ازاي يعني
يعني ايه اخباره يا رهف...
كويس... هااا ايه تاني
معترفلكيش بحبه
حب ايه يا حبيبة... مروان زي اخويا و انا زي اخته...
يعتبرني اخته او لا... مفيش اي مشاعر ليا اتجاهه... هو بالنسبالي مجرد زميل عمل و اخ... مفيش حاجة تاني... مش هتنازل عن عريس ثري تركي...
ايه الطموح العالي ده
ما انا مش قليلة برضو... الاتراك رومانسين و انا بمۏت في الرومانسية...
ضحكت حبيبة و كذلك رهف... فجأة الهاتف وقع منها و اصطدم بالأرض عندما وجدت عمر أمامها... احست انها تجمدت مكانها و تذكرت كيف كان يحاول ان يغتصبها
ازيك يا رهف
إلتفت لتذهب لكنه امسك يدها و شدها اليه... نظر لشفاتها و قال
معقولة تشوفيني و متسلميش عليا
انت عايز ايه مني... ابعد عني...
عايزك يا رهف... صدقيني مهما لفيتي الدنيا مش هتلاقي حد بيحبك الحب اللي انا بحبهولك...
حب كنت هتغتصبني و لما قاومتك حاولت تقتلتني و تقولي حب !
ما انتي لو مكنتيش قاومتيني و اتصلتي على مديرك ده مكنتش هعمل كده...
ابعد عني يا ژبالة !!
طب و ليه الغلط
هددتني انك ھتأذيه لو اتكلمت... و انا سكت... عايز ايه تاني مني !
بقولك عايزك... في بيتي و على سريري...
سرير ايه يا !!
لسانك بقا طويل اوي يا رهف...
بقولك سيب ايدي و ابعد عني بدل ما أصرخ و ألم الناس كلها عليك...
اصړخي يا رهف... حتى صوت صريخك وحشني اوي...
أرجوك ابعد عني...
حاضر هبعد... بس قبل ما ابعد احب اقولك اني قرأت ال CV بتاعك... حلو اوي و مرتب