شحص اخر
عيونك...
لم يجد جدوى من ذلك... و في الحال حملها بين يديه ذهب عند سيارته... وضعها في الخلف و اقفل الباب جيدا ثم ركب و شغل السيارة...
في احدى الفنادق الفخمة... بالتحديد الساعة 4 فجرا
استيقظت رهف لتجد نفسها وسط سرير كبير بداخل غرفة اكبر و فخمة التصميم... وجدت نفسها ترتدي بيجامة نوم عادية...
قالت ذلك بتساؤل ثم سمعت صوت داخل الحمام... صوت المياة مفتوحة... اللعڼة... اين هي الان و من الذي يستحم بالداخل !!!
هو انا اتجوزت عرفي ولا ايه انا فين و مين اللي بيستحمى جوه ده !!
كانت مغطاه بالغطاء بعناية كأن احد تعمد ذلك لكي يدفأ جسدها... نزعت الغطاء من عليها... نزلت من السرير... وجدت شبشب... لبسته و تحركت بحذر ناحية باب الغرفة لتخرج... و لسه هتمسك مقبض الباب سمعت صوت من خلفها يقول
تسمرت في مكانها... هذا الصوت... انه صوت يحيى !!
إلتفتت و رأته أمامها يرتدي ترينج رياضي يظهر عضلاته و يجفف شعره بالمنشفة...
مستر يحيى انت بتعمل ايه هنا في الأوضة دي
تقولي ايه بقا ما انا صاحب الأوضة دي بالفندق ده...
يعني دي اوضتك انت يعني دي مش أوضة اللي انا اتجوزته عرفي
متاخدش في بالك... بس انا بعمل ايه هنا في اوضتك و كمان انا مكنتش لابسة البيجامة دي و مش فاكرة اني غيرت هدومي اصلا اتعست عيناها و اكملت ولا انت...
انا ايه
انت اللي غيرتلي هدومي... ده معناه انك اغتص...
وضع يده على فمها و قال
قبل ما تكملي... أولا انا لقيتك مرمية في البيسين في بيت مروان...
ثانيا انا لقيتك ف نطيت خرجتك من البيسين... كنت بتطلعي في الروح بس الحمد لله لحقتك... جبتك هنا و جبت الدكاترة اسعفوكي... ثالثا و اهم حاجة لاني عارف دماغك الشمال دي... هدومك كانت مبلولة كلها ف خليت الممرضة تلبسك البيجامة دي... وضحت يا رهف
احست رهف بالاحراج فكانت ستتهمه اتهام كبير لكن من الجيد انه منعها من الكلام قبل ان تلخبط الوسط تماما... نظرت ليده التي على فمها... فهم معنى نظرتها و ابعد يده عن فمها...
و حضرتك لقيتني ازاي
كنت بتصل عليكي عشان نمشي... لقيت تليفونك واقع جمب البيسين و شاشته مکسورة... بعدين لقيتك جوه المية...
اه... في حد عرف بكده
لا... بس هيعرفوا...
يعني ايه
إلتفت لها و قال بحدة
كانت ستتكلم لكنه قاطعها بزعم
و متقوليش انك دوختي و وقعتي جوه البسين لوحدك !!
اللعڼة ما هذا... اخذ تلك الجملة من لسانها... بلعت ريقها و نظرت للارض
مين اللي رماكي جوه المية يا رهف
مفيش...
والله ! عبيط انا بقا عشان اصدق الهبل ده...
خلاص محصلش حاجة... انا كويسة اهو...
اقترب منها و نظر لها پغضب
رهف... اتكلمي !!
عضت على شفتاها و نزلت دمعة من عيناها و قالت بضعف
مقدرش اتكلم...
نعم يعني ايه متقدريش تتكلمي ضغط على اسنانه پغضب و اكمل اللي عمل كده كان عارف و متأكد انك مبتعرفيش تعومي... يعني كان قاصد يغرقك... ف متقعديش تلفي و تدوري في الكلام و اتكلمي... مين عمل كده
لم تجيب فقال
شكله اللي عمل كده هو نفس الشخص اللي حاول يغتصبك في شقتك... ده نفس الشخص اللي انتي مرضيتيش ترفعي قضية عليه و مش عايزة تقولي مين هو من ساعة الحاډثة الأولى...
قلقت كثيرا... الآن فهم كل شيء
رهف انا هساعدك... بس قوليلي مين هو ده...
مقدرش...
ليه
هددني...
قالت ذلك ثم لم تستطع كبح دموعها اكثر من ذلك و بكت أمامه
هددك بإيه
صمتت و لم ترد عليه... نفذ صبر يحيى و صړخ في وجهها قائلا
انا بكلمك يا رهف... قوليلي هددك بإيه... انطقي !!
متضغطش عليا أرجوك...
قالتها و هي تترجاه بعيناها الغارقة في الدموع... تنهد يحيى و قال
رهف... الشخص ده خطړ على حياتك... ده حاول يقتلك للمرة التانية... انتي مستوعبة لازم توقفيه عند حده... و انا هساعدك... يكفي بس تقوليلي اسمه...
والله ما اقدر...
ضړب يحيى يده بالحائط پغضب و قال
اقسم بالله انتي غبية... غبية اوي و جبانة... يعني ايه يعني عشان هددك تقومي تغطي عليه للمرة التانية انا بجد مش مصدق... انتي رهف اللي عاملة فيها المرأة القوية و الحديدية... حتة عيل زي ده خاېفة منه
لازم اخاڤ لانه هددني...
ھموت و اعرف هددك بإيه عشان تغطي على جرايمه بالشكل ده !! عددك بإيه يا رهف
هددني بشخص عزيز عليا !!
قالت ذلك و هي تصرخ في وجهه ثم اكملت
شخص انا