شحص اخر
مقدرش اشوفه پيتألم قدامي و بسببي لانه فيه اللي مكفيه... والله ما اقدر اتكلم... هعرف احمي نفسي بعد كده بس مش هقف على جمب و اشوف الشخص ده بيتأذى بسببي...
تنهد يحيى و حاول تهدئة نفسه
هددك بحبيبك يعني
تعجبت لوهلة... فهي تقصده هو بكلامها ذلك... عن اي حبيب يتحدث هذا...
يعني هو هددك بإنه هيأذي حبيبك لو اتكلمتي... فإنتي ساكتة عشان خاېفة عليه... صح كده
انتي خاېفة على حبيبك... بس ده مش معناه انك تعرضي نفسك للخطړ... تاخدي تليفوني تتصلي عليه تفهميه كل حاجة من الأول... و انا هساعدكوا...
نظرت له بدهشه... حقا انه اقتنع بكلامها !!
رهف... انا بكلمك...
فاقت من شرودها
ايه
بقولك تاخدي تليفوني تتصلي على حبيبك... قوليله كل حاجة بهدوء كده...
ليه
عشان هو... نايم... حبيبي نايم في الوقت ده... اصله مش بيسهر و بينام بدري...
تمام... الصبح هاخدك لعنده... يعني لو خۏفتي تتكلمي و كده انا اكلمه...
تاخدني فين
بيته...
بيت مين
حبيبك...
حبيب مين
في ايه يا رهف مالك
مفيش...
جعانة اوي...
اومأ لها بتفهم و امسك هاتفه و طلب منهم ان يعدوا الطعام لهم... بعد دقائق وصل إليهم في الغرفة...
هو ليه الاكل متغطي بالناموسية
ناموسية !
اه والله دي ناموسية...
ده غطى واقي بيمنع دخول الجراثيم...
ااااه فهمت...
نزع يحيى ذلك الغطاء من على الطعام و وضع الاطباق على الطاولة...
جمبري... مش بتحبيه ولا ايه
لا بحبه بس شكله...
ماله شكله
شبه الكرواسون...
عشان كبير... كلي هيعجبك...
اومأت له بتفهم... امسك يحيى الشوكة و السکين و بدأ في الأكل... لاحظ انها لم تلمس الطعام
مبتاكليش ليه
انا هعمل حاجة بس متتضايقش...
هتعملي ايه
كده احلى...
قالتها ثم بدأت بأكل الساندويتش
بعرف اكل بالشوكة و السکين زيك بس ده في الاجتماعات مش هنا...
ترك يحيى الشوكة و السکين من يده و نظر لها و هي تأكل بكل طبيعية... ليس بطريقة عشوائية لكن طبيعية و بسيطة...
تفاجئت مما قاله
ما انت كنت بتاكل بالشوكة و السکين زي الفل اهو...
يعني مش هتعمليلي ساندويتش زيك
هعملك اصبر
اخذت ساندويتش آخر... فتحته من النصف و وضعت الخس و الجمبري
حطي معلقة طحينة... ولا اقولك... خليهم معلقتين...
اومأت له و اضافت الطحين عليه
امسك... بالهنا و الشفا
شكرها و اخذها منه اكله... و الغريب انه انهاه قلبها و طلب واحد آخر...
تعرف يا مستر يحيى... اول ما صحيت و لقيتني هنا... قولت اتجوزت عرفي و انا مش في وعيي... بس لما لقيتك اطمنت
و دي حاجة حلوة
اكيد...
نظر لها لوهلة ثم تجاهل كلامها كأنه لم يسمع شيء... و استمرا في الأكل في صمت... لاحظ يحيى ان يوجد بجانب فمها البعض من المايونيز... امسك المنديل و قرب يده منها و مسحه بنفسه... نظرت له فقال
كان في بقايا مايونيز جمب بۅقك... مسحتها...
اه... شكرا...
في هذه اللحظة تذكر شيء ما
F
كان يأكل مع ريم نفس الاكلة... ينظر لها بحب يقطر من عنياه... فهو يحب ان يراقبها أثناء أكلها...
بتبصلي كده ليه
بحركة سريعة قبلها بجانب فمها
ايه يا يحيى اتلم شوية...
كان في حتة مايونيز جمب بوقك... قولت اشيلها...
تشيلها ولا انت ما بتصدق تقرب
الصراحة مش بقدر اقاومك... بحبك اوي...
B
شعر يحيى بشيء ثقيل على قلبه... كيف كان مغفلا لهذه الدرجة... ترك الساندويتش و دخل الحمام... استغربت رهف... لماذا تضايق هل فعلت شيء ضايقه
انتهت من اكلها و جاء الجرسون اخذ الاطباق... نظرت لباب الحمام... لما لم يخرج حتى الآن
طرقت على الباب و قالت
مستر يحيى... انت كويس
لم يصل لها ردا... تشجعت و امسكت المقبض لتفتحه لكنه سبقها وفتح الباب...
آسفة والله... لقيت حضرتك اتأخرت جوه...
اومأ لها و ذهب من أمامها... لاحظت رهف وجهه العابس... ماذا حدث ذهبت إليه و قالت
هو انا ضايقتك في حاجة
نظر لها و قال
بتسألي ليه
اصل فجأة كده قومت و مكملتش اكلك... شكلي قولت حاجة ضايقتك و انا ما اخدتش... آسفة...
انتي مضايقتنيش... بالعكس
بالعكس ايه
لاحظ يحيى انه لو تحدث و اكمل كلامه سيعقد كل شيء... فإلتزم الصمت... وضع الوسادة على الاريكة و استلقى لينام... قفل نور الاباجورة و قال
روحي نامي...
انا مفروض ارجع البيت
هرجعك الصبح... نامي دلوقتي...
اومأت له و تسطحت على السرير و نامت... الغريب انها نامت بسرعة... فهي تشعر بالأمان بوجوده...
يعني مستر يحيى انقذك للمرة التانية !!
ايوة...