الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قلب الجبل

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي منعنتي اني اخد طارك وانتقملك هو تحقيق امنيتك لاني مش عارفة بعد مااخد حقي وحقك مصيري هيبقي ايه. ضمت الصورة اللي صدرها متنهده تنهيدة اختناق مکبلة هي بوعد قطعته لأعز واغلي انسانة في الوجود امها ووجب عليها الوفاء به انتبهت فجأه على صوت العصفور مرة اخري وضعت الصورة بمكانها على المكتب واتجهت نحو النافذة على اطراف قدميها تحرص على عدم اصدار صوت لكي لا يصاب العصفور بالزعر فيطير بعيدا تريد ان تستبشر به في هذا اليوم تحديدا فاليوم هو اخر اختباراتها للسنة الاخيرة بكلية الهندسة وهي في غاية السعادة حيث التخرج والوفاء بوعد قطعته لغاليتها المتوفيه تقترب من النافذة شيئا فشيئا وتغريد العصفور يعلو شيئا فشيئا ابتسمت لاطمئنان العصفور وعدم طيرانه رغم خطواتها الرقيقة اصدرت رغما عنها صوت لتتبدد ابتسامتها وتتسع عينيها ويخفق قلبها بشده. صدمة لم تكن في الحسبان. حيث عصفور جريح. وصقر ضاري يحاول بكل قوته النيل من ذالك المسكين المختبأ خلف اصيص الزهور خاصتها يحاول جاهدا ان ينقذ روحه يختبأ خوفا ليتفادا وخزات منقار تلك الصقر اللعېن. المسكين لم يكن يغرد. بل يستغيث اخذت تبحث عن شيء لتبعد به ذاك الصقر عن العصفور حتى وجدت مسطرتها الخشبية واسرعت لانقاذ تلك الصغير المسكين نجحت في ابعاد ذالك الصقر اتجه نظرها نحو العصفور لتجده طريح خلف اصيص زهورها يأن الما حيث ذالك اللعېن جرحه برأسه ويبدو ان جناحيه مصابين. التقطته بين يديها تنظر اليه في اشفاق وتأثر تقول في نفسها كم هو صغير ووحيد مثلها تمام انتفضت فجأة من تلك الفكره لتمحوها في لحظة لا هي ليست ضعيفة ولا تحتاج من يساعدها مثل ذالك المسكين وضعته على سطح مكتبها واسرعت تهرول لارتداء ملابسها وحجابها التقطت حقيبتها واسرعت في الخروج من المنزل. فغالبا وعلى حسب تذكرها يوجد في نفس الشارع الذي تسكن به عيادة بيطرية تمشي في الشارع والعصفور بين يديها ينتفض وكانه يحتضر اخفق قلبها بين ضلوعها بشده هناك شيء ما يربطها بذالك العصفور لا تريده ان ېموت لا تريده ان يستسلم عليه بالصراع من اجل البقاء عليه ان يكون على قيد الحياة ليثأر من ذالك اللعېن وهي لاتدري انها تري نفسها في ذالك العصفور او بالاحري تدري لكنها لا تريد ان تري تستجدي العصفور بعينيها ان يصمد قليلا قائلة في تأثر وكانه يسمعها ويفهم ماتقوله خلاص اهو قربنا استحمل شوية لترفع بصرها إلى السماء قائلة يارب ما يموتش. وقف امام باب منزله يحمل سلسلة مفاتيحه يتخبط من حائط إلى آخر لا يستطيع ايجاد المفتاح الخاص بمنزله حيث عائد هو من سهرة الفسق والفجور المعتادة لديه فتح الباب اخيرا بعد محاولات كثيرة دلف إلى منزله اغلق الباب واخذ يترنح حتى وصل اللي اريكة غرفة المعيشة خاصته تمدد عليها وفي ثواني معدوده غط في نوم عميق غير عابئا بتغير بملابسه او على الاقل نزع حذائه استيقظت على مداعبة شعاع الشمس المتسلل من نافذة شرفتها لاهدابها حياة فتاة كالقمر المنير بشرتها بيضاء وتمتلك عيون سوداء واسعه وجميلة وشعر اسود به تموجات بسيطة تزيدها فتنة وجمالا يصل إلى ما بعد كتفيها وشامة اعلى شفتيها العلوية نهضت من الفراش واخذت حمامها ثم توضأت وادت صلاتها خرجت من غرفتها تنزل على الدرج متجهه إلى المطبخ حيث المكان الدائم لوالدتها وقفت على باب المطبخ تنظر اليها تتسللت من خلفها واضعة يديها على فمها لتفزعها كما عادتها دائما لتتفاجأ بها قائلة في ثبات مش هتبطلي بقي حركاتك دي اطلقت حياة ضحكة رقيقة وهي  من الخلف قائلة نفسي اعرف بتحسي بيا ازاي نظرت اليها بجانب عينيها مبتسمة قائلة بمرح يمكن امك ولا حاجه. ارتفعت اصوات ضحكاتهما سويا ثم جلست الفتاة بجوارها على طاولة المطبخ لتترك الام مابيدها وتلتفت اليها تأخذها بين  قائلة صباح الخير ياحياتي اسقرت حياة بين يدي تلك المرأه التي جمع الله حنان العالم كله ليتجسد بين يديها في ضمھ حيث نالت من اسمها ما تستحق به ان توصف حنان زوجة خالها حياة صباح النور يااحلي حنون في الدنيا. ابتسمت حنان قائلة

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات