قلب الجبل
بعضلات جسده البارزة طويل القامة بشرته حنطية بعض الشيء شعر بني عيناه مزيج من لونين العسل والزيتون شرع في ارتداء ملابسه وتصفيف شعره للذهاب اللي عمله سمع صوت طرق الباب ابتسم تلقائيا لمعرفته الطارق عادتها منذ الصغر اخته الصغري يمني تذكر عندما كانت رضيعة لم تكن تغفو سوي بين يديه اتسعت ابتسامته لكنها سرعان ما اندثرت تحت تعابير وجهه الحزينة حين تذكر فرمان والدته بمنعه عن هدهدة الصغيرة او مداعبتها واللعب معها لسبب ما يجهله و كانت شديدة التعلق بأخيها لذا ومنذ ذالك اليوم ما ان تستيقظ تصعد إلى جناحه على الفور اذن لها بالدخول دلفت تتجه نحوه قائلة باابتسامة يمني صباح الخير يا ابيه اخذها بين ذراعيه من جبهتها قائلا بابتسامة حنون صباح الخير ياحبيبتي ثم اردف قصي ما روحتيش المدرسة ليه زفرت يمنى قائلة اجازة اومأ لها قصي ثم اردف نزلتي لبابا يمني بابتسامة لسه. بطلعلك انت الاول تشبثت اكثر بل تشبثت بحنانه الذي يدفقه عليها كأب ثاني لها ابتسم قصي ليضمها بدوره اليه اكثر فهي بالنسبة له اللوان شتى على صفحه حياته السوداء صغيرته ووردته التي يرعاها بحب خالص ويمطرها بحنان ابوي نظر اليها قائلا طب يالا ننزل. عشان اتأخرت يجلس الاب بمكتبه منشغلا بمراجعة احدي الملفات دلف اليه عمر بابا نظر اليه الاب من تحت عويناته باستنكار في اختراع اسمه نخبط على البابا الاول ماسمعتش عنه ليرد عمر عليه ما انا مش حد غريب ياعبده عشان اخبط ثم اشار إلى نظارة والده واردف وبعدين ماانت مش خالع راسك اهو ليحاول الاب كبح ابتسامته قائلا ولد. ايه عبدة دي اتأدب ردعليه ولده باستنكار ايه وحشه عبده كخة عبده دلوقتي ما الذئردة الصغيرة اما بتقولها بيبقي على قلبك زي العسل لتدلف إلى الداخل يمني تبتسم قائلة مين بيجيب في سيرتي عمر بااستنكار اهلا ثم نظر إلى ابيه قائلا. اهي بتيجي ع السيرة مش كنا افتكرنا حاجه عدلة فتح الاب زراعيه لابنته قائلا ملكش دعوة ياولد. تعالي ياحبيبة بابي لتتجه يمني نحو والدها تنظر لعمر بطرف عينيها اخرجت له لسانها تبتسم بفخر وتستقر بين والدها عمر باستنكار اااه طب سلامو عليكو انابقي عبد السلام استنى ياعمر. كنت عاوز ايه عمر لا خلاص كفايه يمني هانم عليك عبد السلام بنفاذ صبر ماتقول ياابني كنت عاوز ايه رجع عمر مرة اخري بفخر ينظر ليمني نفس النظرة الجانبية كنت عاوز فلوس عبد السلام وياتري هتصرفها على بنت مين المرة دي. ضحكت يمني ضحكة خافته واضعه يديها على فمها عمر باحراج وهو يتوعد ليمني ااا. ايه يابابا. بنت مين ايه بس. انا كنت عاوز اشتري كتب عشان الامتحانات وكده عبد السلام بعدم اقتناع ماشي ياعمر عدي على اخوك في الشركة خد منه اللي انت عاوزه عمر بضيق هو لازم اعدي على اخويا في الشركة عشان اخد فلوس عبد السلام محذرا ولد. اتكلم بطريقة كويسة زفر عمر بضيق قائلا حاضر عبد السلام خد معاك الملف ده سلمه ل قصي. عمر اه قول كده بقي اي منفعة وخلاص عبد السلام محذرا بصوت اعلي عمر... عمر وهو يتصنع الخۏف جرى ايه ياعبده انا بهزر مابتهزرش عبد السلام طب يلا عشان ماتتاخرش على الجامعة استقام عمر ينظر لاخته قائلا بتهكم وانتي ناويه تريحي كده كتير ايه ماوراكيش مدرسة انتي كمان لتنظر له يمني بابتسامة متشفية متشبثة أكثر والدها لا انا اجازة. وكمان راحه مع مامي النادي انهارده عمر باستنكار اخذا الملف من على سطح المكتب طب يااختي. اما اروح انا الحق اسلم الملف وتوجه الى خارج المكتب تنزل على درجات السلم الداخلي للقصر سيدة في عقدها الخامس تقريبا لا يبدو عليها الكبر من يراها لا يصدق عمرها الحقيقي تحدد عينيها بكحل اسود ثقيل مرتدية عبائة مزركشة تليق بالجلوس في المنزل شعرها الحريري معقوس على شكل كعكة قاسېة خرج عمر من المكتب متجه إلى خارج القصر ليراها وهي تنزل الدرج وقف اسفل الدرج يحيها منحنيا بحركة استعراضية قائلا بمرح واخيرا نلنا شرف رؤية زهيرة